يوسفي:الجزائر ستشرع في تصدير السيارات خلال هذا العام
أكد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي أمس من سكيكدة، بأن قيمة الصادرات من الحديد والصلب ستبلغ مليار دولار بعد الانتهاء من انجاز المشاريع العشرة قيد الانجاز، نافيا بشدة المزاعم التي تتحدث عن اعادة شحنة الحديد المصدر للخارج بحجة أنها رديئة وغير مطابقة للمواصفات المطلوبة، كاشفا عن شروع الجزائر في تصدير السيارات بداية من العام الجاري.
يوسفي وخلال تصريح صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته أمس إلى ولاية سكيكدة، أوضح بأن الجزائر سائرة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحديد والصلب والتصدير للخارج من خلال المجهودات التي تبذلها الدولة ، حيث تملك الجزائر 6 مصانع و10 أخرى في طريق الانجاز ، مقدما بالأرقام حصيلة عن تطور الانتاج في هذه المادة من 4 ملايين طن في 2018 إلى 6 ملايين طن حاليا، ويرتقب أن يصل إلى 12 مليون طن بعد الانتهاء من المشاريع الجاري انجازها، متوقعا أن يصل الانتاج خلال العشر سنوات المقبلة إلى 16 مليون طن بقيمة مليار دولار.
الوزير نفى بشدة المزاعم التي أطلقها أحد النقابيين، بكون نوعية الحديد المنتج بمصنع الحجار رديئة، والشحنة التي تم تصديرها للخارج تم رفضها، بعد اكتشاف العيوب، مؤكدا بأن الوزارة قامت بفتح تحقيق في القضية ، وأجرت تحاليل مخبرية عن عينة من الحديد وأظهرت النتائج مطابقته للمواصفات المطلوبة.
وأضاف أنه من غير المعقول، ويستحيل أن نصدر حديدا رديئا بقيمة 70 مليون دولار للخارج، مشيرا إلى أن أصحاب الاشاعة أرادوا من خلال ذلك تقديم صورة غير لائقة عن الصناعة في الجزائر، قبل أن يؤكد بأن الحديد المنتج بمركب الحجار يتماشى ومعايير الجودة والمواصفات المطلوبة في السوق الدولية، و بأن العمال ورغم المشاكل التي عرفها المركب مجندون لرفع طاقة الانتاج.
وبلغت صادرات الجزائر من الاسمنت في 2018 حسب الوزير، أكثر من مليون طن، وسيتم تصدير أكثر من 2 مليون طن في العام الجاري وبانتهاء المشاريع الجاري انجازها سيصل التصدير في ظرف خمس سنوات بين 10 الى 15 مليون طن سنويا، وستبلغ قيمة الصادرات بين 400 إلى 500 مليون دولار.
وأضاف الوزير أن الجزائر تملك قاعدة صناعية تمكنها من خوض مسار تصدير السيارات من خلال مشاريع الحديد وكذا المصانع التي تنتج المواد الأولية التي تدخل في صناعة السيارات ، معتبرا أن كل المؤشرات تفيد أنه بإمكان هذه المصانع ضمان صناعة الأجهزة الالكترونية للسيارات.
أما المواد الالكترونية، فبلغت الصادرات منها 100 مليون، متوقعا أن يصل عدد مناصب الشغل بعد الانتهاء من مصانع النسيج بغليزان إلى 25 ألف منصب، و60 في المائة من الانتاج سيوجه للتصدير.
وتطرق يوسفي إلى مشروع الأمونياك المنتظر انجازه بسكيكدة بطاقة انتاج 3 ملايين طن من الأسمدة، الحصة الأكبر منها ستوجه للتصدير بقية تصل إلى 2 مليار دولار، بالإضافة إلى محطة لتحلية مياه البحر بمنطقة قرباز وبعض المشاريع المرافقة للمشروع مثل السكة الحديدية.
وأشاد الوزير، بالإمكانيات الصناعية للولاية على غرار المنطقة البتروكيمائية، ناهيك عن الثروات الطبيعية و المنجمية قائلا: « القليل من يعلم أن سكيكدة تتوفر على معادن الذهب، النيكل، الرصاص، الفضة، الزنك « ولا بد من تشجيع المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين للاستثمار في هذا المجال لما له من أهمية كبيرة في تطوير الاقتصادي المحلي والوطني.
كمال واسطة