واشنطن تدعم جهود الجزائر لإيجاد طريق لمستقبل يقوم على الحوار
أكدت الناطقة باسم الاتحاد الأوروبي، مايا كوسيانتشيتش أمس، أن حريات التعبير والتظاهر مكفولة في الدستور الجزائري، مضيفة أن هذه الحقوق يجب ممارستها بالوسائل السلمية و أن تتم في إطار احترام دولة القانون.
و أوضحت السيدة مايا كوسيانتشيتش ، في تصريح لها ردا على سؤال حول التطورات السياسية الجارية في الجزائر» أن ما قلناه بصفة متكررة هو أن حريات التعبير و التظاهر مكفولة في الدستور الجزائري و أن هذه الحقوق يجب ممارستها بالوسائل السلمية وفي إطار احترام دولة القانون، وأضافت قائلة « كما أكدنا أيضا التزامنا مع الجزائر في تطبيق أولويات الشراكة الجزائر-الاتحاد الأوروبي لاسيما البعد المرتبط بالحكامة و القوانين الأساسية».
من جهتها أعربت كتابة الدولة الأمريكية، أول أمس، عن دعهما لجهود الجزائر الرامية إلى إيجاد طريق جديد لمستقبل يقوم على الحوار.
و قال الناطق الرسمي لكتابة الدولة الأمريكية، روبرت بالادينو خلال ندوة صحفية «ندعم جهود الجزائر الرامية إلى إيجاد طريق جديد لمستقبل يقوم على الحوار الذي يعكس إرادة جميع الجزائريين و تطلعاتهم لمستقبل سلمي و مزدهر» ، و أضاف قائلا «نحن نتابع عن كثب المعلومات المتعلقة بتأجيل الانتخابات في الجزائر و نساند حق الشعب الجزائري في المشاركة في انتخابات حرة و عادلة مثلما نقوم به في جميع دول العالم».
و جاء رد الدبلوماسي الأمريكي خلال ندوة صحفية في رده على سؤال حول إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة تأجيل الانتخابات الرئاسية و قراره بعدم الترشح لعهدة خامسة .
وأوضح روبرت بالادينو ، أن الولايات المتحدة الأمريكية «تحترم حق الجزائريين في التجمع و التعبير سلميا عن آرائهم».
ومن جهتها كانت وزارة الخارجية الروسية، قد أعربت في وقت سابق عن أملها في استمرار حل المشاكل التي تمر بها الجزائر بشكل بناء عن طريق الحوار الوطني مع التركيز الواضح على ضمان الاستقرار.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في حديث لصحيفة «كوميرسانت»، تعليقا على التطورات التي شهدتها الجزائر مؤخرا: «نأمل مع ذلك في أن يستمر حل المشاكل التي تواجهها البلاد بشكل بناء ومسؤول عن طريق الحوار الوطني الشامل مع التركيز الواضح على ضمان الاستقرار والظروف الملائمة لتقدم الجزائر اللاحق في سبيل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصلحة الشعب الجزائري برمته». مضيفة «إننا ننظر إلى الأحداث الجارية في الجزائر كشأن داخلي بحت لدولة صديقة لروسيا».
ومن جهته، كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أشاد بقرار الرئيس بوتفليقة بعدم الترشح لعهدة رئاسية جديدة، معربا عن أمله في بعث «حركية جديدة» في الجزائر.
و قال ماكرون: «أشيد بقرار الرئيس بوتفليقة الذي يوقع صفحة جديدة في تطوير الديمقراطية الجزائرية» ، مشيدا «بالكرامة التي عرف كيف يعبر بها المواطنون وعلى وجه الخصوص الشبيبة الجزائرية، عن آمالهم وارادتهم في التغيير وكذا احترافية قوات الأمن»، معربا عن أمله في التمكن من تنظيم الندوة الوطنية التي أعلن عليها الرئيس بوتفليقة «في الأسابيع المقبلة والأشهر المقبلة». لكي «يتمخض عنها انتقال ديمقراطي في مدة معقولة».
م - ح