صرح أمس، السيد فريد بن رمضان المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، بأن هذه الأخيرة لن تتراجع عن قرار وقف تحديد عتبة الدروس لمترشحي شهادة البكالوريا، و قال أن استمرار اعتمادها “كارثة” و سيؤدي إلى “التضحية” بجيل كامل و خسارة عامين كاملين من المستوى الدراسي.
و في ندوة جهوية لمفتشي التربية نظمت بالمدرسة العليا للأساتذة بالمدينة الجامعية، قال السيد فريد بن رمضان المفتش العام للبيداغوجيا بوزارة التربية الوطنية، أن اعتماد نظام تحديد عتبة الدروس طيلة السنوات الماضية، خلق فرقا في المستوى بين تلميذ النهائي بالجزائر و تلاميذ البلدان الأخرى، إذ درس التلميذ الجزائري العام الماضي فقط أقل من 25 أسبوعا، مقابل 38 أسبوع بالنسبة لنظيره المغربي و 44 أسبوعا للتلميذ القطري، و هو ما ولّد فرقا كبيرا في المستويات جعل تلميذ السنة ثالثة ثانوي ببلادنا، مصنفا في نفس مستوى من يدرس في الأولى ثانوي ببلدان كالمغرب و تونس.
و قد فنّد السيد بن رمضان ما يروج حول تراجع الوزارة عن قرار وقف العمل بتحديد عتبة الدروس، معتبرا أن الموقف الذي اتخذته بن غبريط “وطني” و يتطلب “شجاعة سياسية” لتجتنب وقوع ما أسماه بالكارثة و التضحية بجيل بأكمله مضيفا أنه و في حال الاستمرار في اعتماد “العتبة” سنضطر بعد 20 سنة، إلى الاستعانة بجيراننا المغاربة و التونسيين لإصلاح ثلاجة، ليكشف في الأخير عن قرب انطلاق وزارة التربية الوطنية في استشارة وطنية لتقييم التعليم الثانوي و إصلاحه.
و أضاف السيد بن رمضان في تصريح لـ “النصر” على هامش الندوة، أنه لن يتم التلقيص في دروس السنوات النهائية هذا العام، بحيث ستسمر الدراسة إلى غاية 15 ماي المقبل بإتمام المُقرّر كاملا، خاصة و أن هذا الموسم لم يشهد اضطرابات و مر بصفة عادية و هو ما يعني حسبه، أنه لا توجد حجة تبرر اللجوء إلى تحديد عتبة الدروس و خلال الندوة التي حملت شعار “واقع و آفاق التكافؤ بين المدرسة العليا للأساتذة و التربية الوطنية»، اتهم مستشار تربية من ولاية قسنطينة بعض الأساتذة الذين ينتمون إلى تنظيمات نقابية، بتحريض التلاميذ على الاحتجاج للمطالبة بتطبيق العتبة.
ياسمين بوالجدري