الرئيس السنغالي: لست هنا لطلب المساعدة ولكن من أجل شراكة مربحة للطرفين

• السنغال يريد أن  يعتمد على الجزائر للتزود بغاز البوتان

أكد الرئيس السنغالي ماكي سال، أمس الأربعاء بوهران، أن بلاده تسعى  لشراكة ثنائية مع الجزائر تعتمد على قاعدة «رابح- رابح» وتوقف عند هذه العبارة قائلا  «أنا ضد اللجوء لبلدان أخرى وطلب المساعدة منها، لا أحبذ سياسة مد اليد بل أشجع سياسة الشراكة المربحة لكل الأطراف»، مبرزا أن تطوير التعاون الثنائي سيسمح للسنغال بالتزود بغاز البوتان من الجزائر.  و ذكّر بالمزايا التي يمكن أن توفرها بلاده للشركاء كونها تعد بوابة مهمة لإفريقيا ويمكنها ضمان بعض المكاسب، خاصة في السوق الإفريقية التي تضم أكثر من 300 مليون مستهلك. قال الرئيس السنغالي ماكي سال، أمس على هامش زيارته للمنطقة الصناعية للمحروقات بآرزيو في وهران، أنه من أجل تطوير الشراكة مع الجزائر، فإنه يدعو إلى ضرورة تفعيل وإعادة بعث اللجنة المختلطة العليا بين البلدين، المتوقفة منذ 18 سنة، لأن هناك ـ كما ذكر ـ العديد من القطاعات التي تهم بلاده مثل السكك الحديدية و التعاون في المجالين الصيدلاني والفلاحي وغيرها من الملفات التي ستتكفل هذه اللجنة بمتابعتها وتحقيقها ميدانيا، سواء المشاريع المتعلقة بالقطاع العمومي أو الخاص، مضيفا  أن بلاده بحاجة للطاقة بمختلف أنواعها كونها محرك التنمية والتطور ورفع نسبة النمو، حيث قال أن حاجيات السنغال تتركز حاليا على غاز البوتان من أجل إنشاء قاعدتها الصناعية، وبالتالي فحاجياتها الآن تناهز 160 ألف طن سنويا، ويمكن أن ترتفع في المستقبل لتصل إلى 200 ألف طن سنويا، بالنظر للنمو الديمغرافي في بلده. و أشار إلى أن خيار بلاده منذ 25 سنة ارتكز على غاز البوتان تماشيا مع جغرافية البلد الصحراوية من جهة وزحف التصحر من جهة ثانية، وبالتالي قررت الدولة أن تحافظ على الثروة الغابية الموجودة، والتي كانت تعتبر أخشابها من أهم مصادر الطاقة، والتوجه نحو استعمال غاز البوتان، منوها في ذات السياق بمركب تمييع الغاز “جي بي أل3 زاد” الذي قدمت له بطاقة تقنية بخصوصه، وزاره في جولة ميدانية أيضا، حيث كرر إعجابه وافتخار إفريقيا بالمجهودات التي تبذلها الدولة الجزائرية لتطوير الصناعة الغازية والمحروقات التي تحصلت على أعلى علامات الجودة والنوعية لإيزو، متسائلا في عين المكان عن إمكانيات المركب الإنتاجية لغاز البوتان ومعلنا عن سعي بلاده لتطوير شراكة مع الجزائر لتموينها بغاز البوتان مستقبلا.
وأوضح الرئيس السنغالي ماكي سال، أن بلاده أطلقت منذ سنة استراجية للنمو الإقتصادي والإجتماعي، تعتمد على الصناعة الغذائية خاصة و أن السنغال ـ مثلما أضاف ـ يتوفر على قاعدة صناعية لتحويل المواد الفلاحية، و تجسيد هذه الإستراتيجية، بحسب الرئيس ماكي سال، غير ممكن دون توفير المنشآت القاعدية، ولهذا فالسنغال تسعى لتنويع مصادر طاقتها خاصة بعد اكتشافها لوجود مخزون باطني بترولي و ذلك من أجل التكفل الطاقوي بكل المشاريع والبرامج التنموية لبلده.                    
هوارية ب