عائــــلات الشهـــــداء تتوافــــد على موقع سقوط الطائـــــرة العسكــريـــــة ببوفـــاريـــــك
توافدت أول أمس عشرات العائلات على موقع سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك بولاية البليدة بمناسبة مرور الذكرى الأولى لسقوطها المصادف ل11أفريل، بحيث منذ ساعات الصباح بدأت تتوافد العائلات على موقع سقوط الطائرة من عدة ولاياتمن الوطن للترحم على أرواح شهداء الواجب الوطني من الجنود والضباط وعائلاتهم الذين استشهدوا في سقوط الطائرة العسكرية التي كانت متوجهة من مطار بوفاريك العسكري نحو بشار ثم تندوف،وسقوطها بمحاذة القاعدة العسكرية ببوفاريك، بحيث بعد لحظات من اقلاعها من المطار اندلعت النيران في أحد محركاتها وسقطت على بعد أمتار من جدار القاعدة العسكرية والطريق السيار شرق-غرب وبمحاذاة حي بريسوني ببلدية ببني مراد.
وساد أول أمس بموقع سقوط الطائرة بحي بريسوني يرسمه جو من الحزن والآسى بعد تذكر عائلات الضحايا ذويهم من الشهداء الذين تحولت جثث عدد منهم إلى أشلاء، وأغلب العائلات أحضرت معها صور الشهداء وترحموا عليهم في هذا المكان الطاهر الذي سقط فيه 257شهيدا في يوم الأربعاء الأسود، كما تميز احياء الذكرى الأولى لسقوط الطائرة العسكرية حضور السلطات المحلية لولاية البليدة وتم رفع العلم الوطني وقراءة الفاتحة والدعاء للشهداء.
وعلى الرغم من مرور سنة كاملة على حادثة سقوط الطائرة العسكرية ببوفاريك إلا أن الفاجعة الأليمة التي ألمت بكل الجزائريين وسقوط 257شهيدا جعلتهم لا ينسون هذا الحادث المأساوي الذي تم رسمه بدماء هؤلاء الشهداء في تاريخ الجزائر الحزين والمؤلم.
وفي الوقت الذي فضلت فيه بعض العائلات من ذوي الشهداء الحضور إلى موقع سقوط الطائرة ببوفاريك والترحم على ذويهم في هذا الموقع، سجل آخرون تواجدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم نشر صور الضحايا وأعادوا بهذه الصور ذلك المشهد المأساوي الذي عاشه كل الجزائريينفي الأربعاء الأسود وتحول كل بيت جزائري إلى مأتم، وعرفت عائلات الضحايا تضامن كبير من طرف كل الجزائريين في هذه المحنة، كما عرفت الذكرى الأولى لسقوط الطائرة العسكرية تضامن واسع للجزائريين الذين تذكروا هذه الفاجعة الأليمة وتم نشر صور الضحايا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتذكروا خصالهم وخصال قوات الجيش الوطني الشعبي ودور أفراد الجيش في حماية الحدود والوطن.
نورالدين-ع