* لا قيود و لا ضغوط على العدالة و الجيش سيقدم لها كل الضمانات لمحاسبة الفاسدين و استرجاع أموال الشعب
* مخططات لزرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم * أطراف داخلية باعت ضمائرها ورهنت مصير البلد من أجل مصالحها * نقدم كل الضمانات للعدالة لمحاسبة الفاسدين واسترجاع أموال الشعب
أكد الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أن التحام الجيش والشعب أزعج أطرافا تحمل حقدا للجزائر، تآمرت مع أطراف داخلية باعت ضمائرها ورهنت مصير البلد من أجل مصالحها، وعملت وفق مخططات على زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم، وتحدث عن محاولات لزرع الفوضى خلال المسيرات السلمية، كما ثمن الفريق، إستجابة العدالة لمطالب محاربة الفساد، مؤكدا أن الجيش قدم ضمانات كافية للقضاء لمتابعة كل الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة.
تميزت زيارة الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم أمس الثلاثاء إلى الناحية العسكرية الأولى بترؤسه لقاء توجيهيا ألقى خلاله كلمة تابعها إطارات وأفراد جميع وحدات الناحية، أكد من خلالها أن بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة، يتطلب مشاركة وتضافر جهود كافة أبنائها المخلصين.وأكد الفريق في كلمته، أن الشعب الجزائري، عبّر خلال مسيراته السلمية عبر كامل ربوع الوطن، عن ارتباطه الوثيق بوطنه ونبل وسمو طموحاته، وأكد تجنده الصادق من أجل أمن ورقي الجزائر، مضيفا أن الشعب "سد كل الطرق في وجه محاولات ضرب وتحريف هذا المسار السلمي والراقي الذي أظهر فيه تمسّكه بأرضه وبطموحاته المشروعة في بناء دولة قوية آمنة ومزدهرة". كما أبدى الشعب، خلال تلك المسيرات، حرصه على مشاركة كل أبناء الجزائر المخلصين في بناء مؤسساتها، أساسها المصلحة العليا للوطن، قوامها العدالة الاجتماعية وعمادها الصّدق والإخلاص والولاء لله ثم للوطن.
اصطفاف الجيش مع الشعب أزعج الحاقدين على الجزائر
وكشف الفريق في كلمته، عن أطراف يزعجها التحام الجيش والشعب، ويتعلق الأمر بأطراف تحمل حقدا للجزائر، تآمرت مع أطراف داخلية لزرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم، وقال الفريق قايد صالح، بهذا الخصوص، إنّ اصطفاف الجيش الوطني الشعبي إلى جانب الشعب لبلوغ مراميه في إحداث التغيير المنشود وتجنده المستمر لمرافقة الجزائريين في سلمية مسيراتهم وتأمينها، نابع من الانسجام والتطابق في الرؤى وفي النهج المتبع بين الشعب وجيشه.
وأضاف في السياق ذاته، أن هذا الانسجام أزعج أولئك الذين يحملون حقداً دفيناً للجزائر وشعبها، وللأسف الشديد بالتآمر مع أطراف داخلية، باعت ضميرها ورهنت مصير أبناء وطنها من أجل غايات ومصالح شخصية ضيقة. مؤكدا بان المؤسسة العسكرية، تواصل التصدي لهذه المخططات الرامية إلى زرع الفتنة والتفرقة بين الجزائريين وجيشهم، يواصل الجيش الوطني الشعبي التصدي لهذه المخططات، وفقا لما تقتضيه أحكام الدستور، وقوانين الجمهورية.
إحباط محاولات لزرع الفوضى خلال المسيرات
وتحدث الفريق قايد صالح، عن محاولات تلك الأطراف لزرع الفوضى والعنف خلال المسيرات، مؤكدا بأن الوحدات الأمنية المكلفة بحفظ النظام في إحباط عديد المحاولات الرامية إلى بث الرعب والفوضى وتعكير صفو الأجواء الهادئة والآمنة التي تطبع مسيرات المواطنين، وهو ما تأكد بتوقيف أشخاص خلال نهاية الأسبوع الماضي بحوزتهم أسلحة نارية وأسلحة بيضاء وقنابل مسيلة للدموع وكمية كبيرة من المهلوسات وأجهزة اتصال.
ويوحي خطاب الفريق قايد صالح، بان العناصر التي تم اعتقالها توقيفها خلال الأحداث التي كانت بغرض تشويه سلمية المسيرات السلمية عرفتها العاصمة، والتي قامت بأعمال عنف وبلدة لإفساد الصورة السلمية للمسيرات، كانت بفعل فاعل وتقف وراءها الأطراف التي حاولت زرع الرعب لثني الجزائريين عن المضي في مسار المطالبة بتغيير النظام ومحاسبة الفاسدين.
كل الضمانات ممنوحة للعدالة لمحاسبة الفاسدين
كما جدد نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، دعوته لجهاز العدالة كي يسرع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام، مؤكدا أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تقدم الضمانات الكافية للجهات القضائية لكي تتابع بكل حزم وبكل حرية ودون قيود ولا ضغوطات محاسبة هؤلاء الفاسدين.
وقال الفريق بهذا الخصوص "فقد دعوت جهاز العدالة في مداخلتي السابقة بأن يسرّع من وتيرة متابعة قضايا الفساد ونهب المال العام ومحاسبة كل من امتدت يده إلى أموال الشعب"، وفي هذا الصدد، ثمن قايد صالح استجابة جهاز العدالة لهذا النداء الذي جسّد جانباً مهماً من المطالب المشروعة للجزائريين، نافيا وجود أي ضغوطات على جهاز العدالة لمحاسبة الفاسدين، في رد صريح على الأطراف التي تحدثت عن ضغوطات يتعرض لها القضاء لفتح بعض الملفات.
وأوضح الفريق قايد صالح بهذا الخصوص "أؤكد مرة أخرى أن قيادة الجيش الوطني الشعبي تقدم الضمانات الكافية للجهات القضائية لكي تتابع بكل حزم، وبكل حرية ودون قيود ولا ضغوطات، محاسبة المفسدين وهي الإجراءات التي من شأنها تطمين الشعب بأن أمواله المنهوبة ستسترجع بقوة القانون وبالصرامة اللازمة".
نبارك كل مبادرة نافعة تصبّ في سياق حلّ الأزمة
وطمأن الفريق قايد صالح، الجميع بأن بلادنا التي اجتازت مختلف الشدائد والأزمات التي ألمّت بها عبر تاريخها، ستخرج حتماً من أزمتها الراهنة أكثر قوة وصلابة، أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى ملتزماً بالحفاظ على مكتسبات وإنجازات الأمة ويبارك كل اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة تصبّ في سياق حلّ الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.
وقال في كلمته إن الجيش الوطني الشعبي، على قناعة بضرورة الحفاظ على جسور التواصل مع عمقه الشعبي المتجذّر، الذي يُعد سنده ومنبع قوته، وسر صموده أمام كل الأخطار والتهديدات، وسيواصل في هذا الظرف الحساس، تبني نفس النهج الصادق، بإطلاع المواطنين دوريا بكل ما يرتبط بأمنهم وأمن وطنهم.كما جدد التأكيد أن الجيش الوطني الشعبي سيبقى ملتزماً بالحفاظ على مكتسبات وإنجازات الأمة، وكذا مرافقة الشعب ومؤسساته من خلال تفعيل الحلول الممكنة، ويبارك كل اقتراح بنّاء ومبادرة نافعة تصبّ في سياق حلّ الأزمة والوصول بالبلاد إلى بر الأمان.وأكد بان الجزائر، ستجتاز هذه الازمة بفضل اللّحمة الوثيقة والرابطة الوجدانية العميقة والثقة المتميّزة التي لا انفصام لها بين الشعب وجيشه، والتي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، لتظل الجزائر شامخة كما عهدتاها، وتظل رايتها النوفمبرية الثورية خفاقة عالية، رمزاً وطنياً مقدساً من رموز ثورتنا المظفرة، ومكسبا شعبياً غالياً، اُنتزع بضريبة الدم، ليعيش شعبنا موحداً منسجماً في كنف هذا العلم الوطني وتحت لوائه، علم لا يتغير بتغير الظروف، ولا يتأثر بتقلب الأحوال، علم سيبقى خالدا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وفاء لشهدائنا الأبرار، الذين ارتوى أديم هذه الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية.
ع سمير
انتقدت قراءات صحفية لكلمة نائب وزير الدفاع رئيس الأركان
وزارة الدفاع تشجب «مغالطات إعلامية وحملات تضليلية وتحريضية»
انتقدت وزارة الدفاع الوطني، أمس قراءات صحفية «مغلوطة» لكلمة نائب وزير الدفاع الوطني ، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أمام إطارات الناحية العسكرية الأولى أمس الأول،واعتبرتها «محاولة تضليلية مفضوحة» التي ، قامت بعض عناوين الصحف الوطنية في نسخها الصادرة نهار اليوم الأربعاء 24 أفريل 2019، بتقديم قراءات مغلوطة لبيان وزارة الدفاع الوطني المتعلق بكلمة السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، التي ألقاها يوم الثلاثاء 23 أفريل 2019، أمام إطارات الناحية العسكرية الأولى.
وجاء في بيان لها صدر أمس، أن «وزارة الدفاع الوطني تُكذّب قطعيا هذه الافتراءات التي جاء بها محررو هذه المقالات الصحفية التضليلية، سيما المتعلقة بالأوامر «المزعومة» للسيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بخصوص فتح الملفات المرتبطة بالفساد وتسيير المرحلة الانتقالية «.
و سجلت وزارة الدفاع الوطني، باستغراب هذه التأويلات غير البريئة وتؤكد مرة أخرى عزيمة وإصرار الجيش الوطني الشعبي على أداء مهامه بما يخوله الدستور.
واضاف البيان انه وفي «إطار روح الواجب الوطني يندرج التزام وتعهد السيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بضمان سلامة وأمن مواطنينا خلال مسيراتهم السلمية، ومرافقة الهبة الشعبية في مسار البناء الديمقراطي، إلى جانب توفير الضمانات الكافية للهيئات القضائية لأداء مهامها بكل حرية دون قيود ولا ضغوطات، خاصة في مجال مكافحة الفساد ونهب المال العام.»
وخلص البيان إلى أن « وزارة الدفاع الوطني تشجب بقوة هذه المغالطات الإعلامية، وتحتفظ بحق اللجوء إلى الطرق القانونية لوضع حد لمثل هذه الحملات التضليلية والتحريضية للرأي العام.» ق-و