بن صالح يتمسك بإجراء الرئاسيات في موعدها
أكد رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، على «ضرورة احترام الآجال والمواعيد التي ينص عليها الدستور وقوانين الجمهورية بشأن الانتخابات الرئاسية، وذلك خلال استقباله الوزير الأول نور الدين بدوي لمناقشة التحضير للموعد الرئاسي، وشدد على توفير كل الشروط والآليات اللازمة لإجراء هذه الاستحقاقات الهامة بكل شفافية ونزاهة وموضوعية». كما ألح رئيس الدولة على «ضرورة إبقاء كل قنوات التشاور والحوار مفتوحة مع جميع الجهات والشركاء المعنيين بانتخابات الرابع من جويلية المقبل.
استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الخميس بمقر رئاسة الجمهورية، الوزير الأول، نور الدين بدوي، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح المصدر، أن اللقاء تناول مناقشة حالة الأوضاع السياسية والاقتصادية ببلادنا، حيث قدم بدوي عرضا مفصلا حول أهم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وفق توجيهات رئيس الدولة، خاصة ما تعلق بتوفير المواد الغذائية واسعة الاستهلاك خلال كامل الشهر الكريم،وتفعيل آلية الأسواق الجوارية. وتم التأكيد بهذا الخصوص على احترام الأسعار المرجعية وايلاء العناية الكاملة لملف المساعدات الاجتماعية للعائلات التي تستحقها.
وعرض كذلك الوزير الأول، إضافة إلى هذا، تقريرا مفصلا عن سير التحضيرات ذات الصلة بالانتخابات الرئاسية المقبلة بداية بالمراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية، وكذلك مباشرة ومواصلة سحب استمارات الترشح إلى جميع الترتيبات المتعلقة بالجوانب المادية التي وفرتها الحكومة.
وبالمناسبة، أكد رئيس الدولة على ضرورة احترام الآجال والمواعيد التي ينص عليها الدستور وقوانين الجمهورية في هذا السياق مع توفير كل الشروط والآليات اللازمة لإجراء هذه الاستحقاقات الهامة بكل شفافية ونزاهة وموضوعية، يضيف المصدر ذاته. كما ألح رئيس الدولة على ضرورة إبقاء كل قنوات التشاور والحوار مفتوحة مع جميع الجهات والشركاء المعنيين بانتخابات الرابع من جويلية المقبل”.
ويبرز الاجتماع تمسك رئيس الدولة، و الوزير الأول، بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد دستوريا في 4 جويلية المقبل، رغم معارضة أحزاب سياسية وفعاليات المجتمع المدني لإجراء الرئاسيات في موعدها، حيث تم اقتراح تأجيلها بعضة أشهر إلى حين إعداد الترسانة القانونية التي تضمن شفافية الموعد الانتخابي على غرار استحداث لجنة مستقلة تتولى التحضير ومراقبة الانتخابات.
وكان رئيس الدولة، قد أكد في الخطاب الذي وجهه للأمة الأحد الماضي، أن الحل الأمثل للأزمة هو تنظيم انتخابات رئاسية في أجالها. داعيا إلى تغليب للمصلحة العليا للأمة التي تُعتبر القاسم المشترك لكل الأطراف، على المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. مؤكدا أن الرئيس المقبل المنتخب بنزاهة، سيحوز على الشرعية اللازمة وكل الصلاحيات الكفيلة بتجسيد التطلعات العميقة إلى التغيير والاستجابة لكل المطالب الشعبية الشرعية.
ودعا بن صالح، مجددا، الطبقة السياسية والفعاليات التي تُهيكل المجتمع المدني، إلى الحوار والتشاور، مؤكدا أن ترتيبات تنظيم ومراقبة هذه الانتخابات، وكذا الإشراف عليها في كل مراحل التحضير والسير وحتى الترتيبات النهائية، يتوجب أن تكون في صُلب هذا الحوار وأن تحظى بتوافقٍ واسع. وقال إن الدولة مصممةٌ على إعطاء الكلمة للشعب ليختار بكل سيادة وحرية وشفافية من يفوضُه لبناء نظام حكمٍ جديد بإمكانه إحداث القطيعة وإجراء التغيير التدريجي الذي يريده الشعب إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة، بما يكفل الانتقال السلِس لمقاليد الحكم وإدارة الشأن العام.
68 راغبا في الترشح يستلمون الاستمارات
بلغت الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 4 جويلية المقبل، إلى إيداع 68 رسالة نية للترشح، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وجاء في البيان أن «الحصيلة المؤقتة لعملية تسليم استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية للراغبين في الترشح للانتخاب لرئاسة الجمهورية، والموقوفة إلى غاية يوم الثلاثاء 7 مايو 2019، تتمثل في إيداع 68 رسالة نية للترشح». وأضاف نفس المصدر أن المعنيين «استفادوا من حصص خاصة باستمارات الاكتتاب تطبيقا للأحكام القانونية المعمول بها»، مشيرا إلى أن هذه العملية «تسير في ظروف حسنة».
ع سمير