مخطط وطني لمراجعة المنظومة الصحية
كشف وزير الصحة والسكان محمد ميراوي عن مخطط وطني قيد التحضير لمراجعة المنظومة الصحية في الجزائر، وقال بأن هذه المنظومة يجب أن تتماشى مع خصوصيات كل ولاية، مضيفا بأنه أعطى تعليمات لكل مصالح الصحة بالولايات لإعداد مخطط صحي للولاية الذي يندرج في إطار السياسة الوطنية للصحة، مع تحديد ضمن هذا المخطط الأولويات. وأكد ميراوي في تصريح صحفي على هامش زيارته التفقدية أول أمس لمستشفى فرانتز فانون بالبليدة بأن السياسة الصحية يجب أن تكون تشاركية تضم المهنيين والمنتخبين والجمعيات التي تشارك فيما بينها لتحديد الأهداف على المدى المتوسط والبعيد، وتقدم خدمات تكون في المستوى للمواطنين، قائلا بأن «مراجعة أنفسنا ليس عيبا وضرورة قول الحقيقة للمواطنين والسعي للتكفل بالمريض في ظل الامكانيات المتوفرة».
من جانب آخر كشف الوزير عن وضع مخطط خاص للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه خلال فصل الصيف، وقال بأن هذا المخطط تم وضعه لتفادي المشاكل التي عرفها قطاع الصحة الموسم الماضي وظهور بعض الأوبية كداء الكوليرا الذي شهدته بعض ولايات الوسط ومنها البليدة والعاصمة.
وأضاف الوزير بأن هذا المخطط يشمل مراقبة كل نقاط المياه ومعالجتها،إلى جانب تجنيد كل الفرق الطبية على مستوى مصالح الأوبئة ومكاتب النظافة لتفادي ظهور الأوبئة والأمراض المتنقلة عن طريق المياه.
وفي إطار البرنامج الوطني لتقليص تحويلات المرضى للعلاج في الخارج، كشف وزير الصحة عن اعتماد الوزارة استراتيجية لتطوير وحدات للعلاج عالية المستوى في كل الاختصاصات، خاصة جراحة القلب، جراحة الأعصاب، الأشعة، جراحة العظام والأنسجة، وزراعة الأعضاء.
وفي سياق متصل دعا الوزير إلى ضرورة إنشاء شبكات علاجية ثانوية تحت إشراف المصالح الأم في كل التخصصات مع التركيز على التكوين المتواصل، كما دعا إلى تعميم الرقمنة على كل المصالح الاستشفائية. وبخصوص تعاقد المستشفيات مع مصالح الضمان الاجتماعي، أوضح ميراوي بأن العملية لا تزال قيد التحضير ، مؤكدا بأن هذه العملية لا تمس مجانية العلاج، كما يتم حاليا حسبه وضع الآليات لإحصاء الأشخاص غير مؤمنين اجتماعيا، وذلك في إطار عملية تقوم بها وزراتي العمل والتضامن الاجتماعي.
من جانب آخر كشف الوزير عن فتح 06مراكز جديدة لمكافحة السرطان قريبا بعدة ولايات تتمثل في المدية، الشلف، الأغواط، أدرار، بشار والوادي، مضيفا بأن علاج السرطان لا يقتصر على توفير الهياكل فقط، بل يتطلب سياسة وقائية، وهذا ما تعمل عليه وزارة الصحة لتقليص حالات الإصابة.
نورالدين-ع