الجزائر – نيجيريا
تعود اليوم، النخبة الوطنية لتنشيط إحدى مباريات المربع النهائي لمنافسة كأس إفريقيا، بعد غياب دام 9 سنوات، عجز خلالها الخضر عن الوصول للدور ما قبل الأخير للعرس القاري، وفي أربع نسخ كاملة، كان أحسن الحصاد فيها تأهل للدور الثاني عام 2015.
ويلتقي الخضر سهرة اليوم، على أرض ملعب القاهرة الدولي، نظيره النيجيري الذي حرم الجزائر من لقب عام 1980 وكان مطية لتحقيق أول وأخر تاج إفريقي سنة 1990، في قمة أخرى قوية تستحق وصف «نهائي» قبل الأوان، خاصة بعد المستويات الأخيرة، التي أظهرها طرفا هذا الحوار، وخاصة بالنسبة للمنتخب الوطني الذي نصبته أرقامه كأفضل المنتخبات لحد الآن، فيما جلبت طريقة لعبه وروح مجموعته أنظار كل المتتبعين والتقنيين، وكسب بها مدربه جمال بلماضي، احترام الجميع بمن فيهم المنافسون.
ودون شك، فإن الوصول لهذا الدور المتقدم يجعل أضلاع المربع النهائي الأربعة، تضع التتويج والعودة باللقب من أرض الفراعنة هدفا، وهو حال المنتخب الوطني، الذي حتى وإن حقق هدفه الأولي المسطر قبل القدوم إلى مصر بالوصول إلى الدور نصف النهائي، غير أن الشهية تأتي مع الأكل، وأحلام تزيين قميص المنتخب بالنجمة الثانية، كبرت منذ بداية الدورة والسيطرة على المجموعة الثالثة، قبل الإبهار في الدورين السالفين.
كبر طموح المنتخب بالتتويج في مصر، تقاطع مع تزايد أحلام الأنصار والشعب الجزائري، بتحقيق ما استعصى عن منتخبنا منذ 29 عاما كاملا، غير أن الظروف المحيطة بهذا الموعد، تجعل من مهمة زملاء القائد رياض محرز جد صعبة، ليس لطبيعة المنافس القوي ولطالما اعتبر زبونا ثقيلا في المنافسة القارية، ولكن لتبعات مباراة الدور ربع النهائي التي أفقدت المدرب بلماضي لورقة مهمة ونعني بها عطال المصاب، وكذا الإرهاق وقلة زمن الاسترجاع، في ظل اقتصار المدة الفاصلة بين لقاء كوت ديفوار وصدام نيجيريا على 72 ساعة فقط، كما أن الكتيبة الوطنية أجبرت قبل الوصول لهذا الدور المتقدم، على خوض شوطين إضافيين، أرهقا كثيرا زملاء فغولي وصبت تبعاتهما في صالح أشبال روهر المستفيدين أيضا من يوم راحة إضافي، كونهم أنهوا ارتباطهم مع ربع النهائي سهرة الأربعاء الفارط.
المعطيات والمستجدات المصاحبة لهذا الموعد، وضعت الناخب الوطني جمال بلماضي في حيرة من أمره، في ظل تزعزع القاعدة الدفاعية بغياب عطال وعدم اقتناعه بخليفته زفان، وكذا نيل التعب من بعض العناصر وخاصة سفيان فغولي ويوسف بلايلي، وهو ما قد يجبره على إحداث تغييرات لضمان التوازن «البدني»، لكن يبقى الإشكال في قلة الخيارات على مستوى المناصب الحساسة، لأن مصطلح قدوم الخضر لمصر ب»منتخبين» يبقى بعيدا كل البعد عن حقيقة الميدان، ولو أن الثنائي ديلور وأدم وناس يبقيان حلولا ناجعة.
إنجازات الخضر ومباراة اليوم، التي شغلت الشارع الرياضي في الجزائر، حمست السلطات العمومية على تنظيم جسر جوي ثان يفوق ذلك المنظم بمناسبة لقاء الخميس الفارط، وهو ما يصب في مصلحة العناصر الوطنية، التي ستستفيد من دعم أزيد من 8 ألاف مناصر، وهو رقم كبير قد يجعل من ملعب القاهرة الدولي يكتسي حلة جزائرية، خاصة وأن منتخبنا الوطني كسب تأييد وتعاطف الكثير من المصريين، وخاصة بعد بعض جزئيات قمة «أفيال ساحل العاج»، أين خطفت رجولة وتعلق زملاء بونجاح بالراية الوطنية اهتمام كل المصريين.
كريم كريد
أثنى على بونجاح وتأسف لغياب عطال بلماضي يصرح
هدفنـــا إسعــــاد الجـــــــزائريين بالمـــــــرور إلى النهـــــــــائي
lركزنا على الاسترجاع بعد لقاء كوت ديفوار الماراطوني
أكد الناخب الوطني جمال بلماضي، أن التركيز كان منصبا حول كيفية الاسترجاع الجيد، بعد المجهودات الجبارة المبذولة أمام كوت ديفوار، مضيفا بأن المأمورية لن تكون سهلة أمام منتخب نيجيريا اليوم، خاصة وأن الأخير لديه أفضلية ب24 ساعة، إلى جانب عدم احتكامه للأوقات الإضافية في مباراته أمام جنوب إفريقيا، على عكس الخضر الذي وصلوا للمربع الذهبي بعد ضربات الترجيح، وفي هذا الإطار صرح بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس بملعب القاهرة:” أكثر شيء ركزنا عليه بعد مباراة كوت ديفوار هو الاسترجاع، في ظل الإجهاد الكبير الذي عانى منه اللاعبون، عقب خوضهم 120 دقيقة كاملة، نحن ندرك أهمية الجانب البدني أمام نيجيريا دون إغفال الجانب الذهني أيضا، ولذلك حاولنا إعادة شحن البطاريات بشكل جيد، تحسبا لمباراة نيجيريا التي ستحسمها تفاصيل جزئية من وجهة اعتقادي”.
ورفض بلماضي الإجابة على سؤال صحفي، في كون الخضر مثلوا الحصان الأسود في المسابقة، وباتوا يعتبرون المرشح الأبرز للتتويج بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، مؤكدا بأنه أجاب عن هذا السؤال المزعج في كافة الندوات السابقة، وفي هذا الصدد قال:” أنا أشعر بالتعب ولم أعد مستعدا للإجابة عن موضوع المنتخب المرشح للفوز بالكان، لقد أجبت عن هذا الاستفسار في كل الندوات السابقة، وكل ما أقوله هو أننا في المربع الذهبي ولا يوجد أي مرشح”.
وتابع بلماضي بأنه من الصعب التتويج بكأس إفريقيا خارج الديار، موضحا أن “كان” 2019 ، كتب تاريخا جديدا للخضر، في انتظار البصم على إنجاز غير مسبوق للكرة الجزائرية التي باتت على بعد خطوة واحدة من تنشيط ثالث نهائي في تاريخها، وقال مدرب الخضر في هذا الشأن:” الجيل المتوج ب»كان» 1990 ليس نفسه من شارك في مونديالي 82 و86 بل كان بقيادة الرائع رابح ماجر، نحن نريد السير على نفس خطاهم ولكن المأمورية أصعب بكثير، لأننا نلعب خارج الديار، على العموم لدينا هدف واحد، ويتمثل في تجاوز عقبة نيجيريا وبعدها سيكون لنا كلام آخر».
و أوضح مدرب الخضر أن الجماهير الجزائرية متواجدة في كل بقاع العالم، مؤكدا بأنه تابع رفقة أشباله احتفالاتها العارمة، بعد تخطي عقبة الإيفواريين الخميس الماضي، مضيفا بأنه يأمل في إبكاء الجزائريين من جديد، من خلال إهدائهم تأشيرة العبور للمباراة النهائية، وفي هذا الصدد قال:” كرة القدم تجمعنا والنسخة الحالية جرت في روح رياضة عالية، وفي حضور قوي لجماهيرنا التي ساندتنا بقوة من أجل الوصول إلى هذه المحطة المتقدمة، لقد سالت الكثير من الدموع بعد إنجاز الدور ربع النهائي وتخطي عقبة الإيفواريين بركلات الترجيح، ونحن نريد أن نبكي جماهيرنا مجددا، ولكن بكاء الفرح بالعبور للقاء النهائي، أنا متأكد من تواجد عدد كبير من الأنصار في ملعب القاهرة أمام نيجيريا، وسيحاول الجميع إسعادهم كما كان الحال، في كافة اللقاءات الماضية”.
وبخصوص استفادته من خبرته كلاعب في صفوف المنتخب الوطني، فقد اعترف بلماضي بأن هذا ساعده كثيرا خلال مهمته كناخب وطني، وفي هذا الصدد قال:» مشواري كلاعب شيء ومشواري كمدرب شيء آخر، ولو أنني أحاول قدر المستطاع الاستفادة من دفاعي عن الألوان الوطنية خلال مهمتي كمدرب، سأحاول توظيف خبرتي لمساعدة منتخب بلدي للوصول إلى اللقاء النهائي، ولو أن المأمورية ستكون أكثر تعقيدا في مواجهة منتخب نيجيري قوي جدا، أبان عن مستويات مبهرة في اللقاءات الماضية”.
بونجاح من أفضل المهاجمين وأحتفظ بأوراقي لنفسي
أثنى الناخب الوطني على المهاجم بغداد بونجاح، معتبرا إياه من أبرز مفاتيح لعب الخضر، بالنظر إلى أدواره الكبيرة ومساهمته الفعالة في غالبية الأهداف المسجلة، وفي هذا الإطار قال»بغداد لاعب مهم في تشكيلتي فهو يقوم بعمل جبار لفائدة المجموعة، ويكفي أنه كان وراء غالبية الأهداف، التي سجلناها خلال هذه البطولة، هو قناص حقيقي بدليل الأرقام التي يمتلكها، وأنا مطالب بالدفاع عنه والرفع من معنوياته، خاصة وأنني أنتظر منه الكثير في قادم المناسبات».
وعن اختيار لاعب السد القطري في تسديد ركلة الجزاء، أكد بلماضي أنه من أفضل مهاجمي العالم، وهو لاعب متألق و متميز، وإهداره لضربة الجزاء أمام كوت ديفوار عادي.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد بلماضي أن نجم نادي نيس الفرنسي يوسف عطال سيكون غائبا في نصف النهائي، موضحا أنه لن يكشف أوراقه بعد سؤال أحد الصحفيين عن التشكيل ومعوض عطال، وهنا أضاف:” الشيء الأكيد هو أن كافة العناصر جاهزة للقاء نيجيريا باستثناء عطال الذي أنهى المنافسة بعد إصابته القوية على مستوى الكتف”.
وهاجم بلماضي صحفية نيجيرية، بعد سؤالها عن تصرف بن سبعيني في لقاء الدور ربع النهائي، والذي حسبها استفز مهاجم «الفيلة» زاها وحاول الاعتداء عليه في أحد اللقطات، أين هاجم الناخب الوطني بشدة هذه الصحفية بالقول:” هذا السؤال ليس في محله، وأنت تريدين فرض ضغط علينا قبل مباراة اليوم، ولكنك لن تنجحي في فعل ذلك، على كل حال التعليق على هذا الأمر ليس من نطاق عملك».
مروان. ب
رياض محرز يؤكد
اللقب تحول لهدف
أكد قائد المنتخب الوطني رياض محرز، أن هدفهم أصبح تحقيق لقب أمم إفريقيا المقامة على الأراضي المصرية، مضيفا في تصريحات لموقع الاتحاد الرسمي لكرة القدم (الكاف)، أن المنتخب الوطني يمتلك لاعبين على أعلى مستوى لذلك يجب التتويج بالبطولة الإفريقية، وتابع نجم نادي مانشستر سيتي الانجليزي تصريحاته في هذا الصدد: «قبل بداية البطولة كنا نأمل في الوصول إلى دور نصف النهائي، أما الآن أحلامنا كبرت وأصبحنا نمتلك رغبة جامحة في تحقيق الفوز بلقب أمم إفريقيا “2019”.
مروان. ب
بلماضي معجب بأرضية
ميدان ملعب القاهرة
تفقد الناخب الوطني جمال بلماضي، بعد انتهاء الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، أرضية ملعب القاهرة الدولي، التي ستقام عليها مباراة الخضر أمام نيجيريا بداية من الثامنة مساء بالتوقيت الجزائري، في إطار نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2019.
وعاين بلماضي، الذي كان مرفوقا بالمناجير العام حكيم مدان، ولاعب الوسط مهدي عبيد، أرضية ملعب القاهرة الدولي، خاصة وأنها أول مباراة سيخوضها المنتخب الوطني على هذا الملعب بالبطولة، حيث أبدى إعجابه الشديد بها، واصفا إياها بالأفضل، مقارنة بملعبي الدفاع الجوي والسويس، اللذين احتضنا المواعيد الماضية للخضر، علما وأن الناخب الوطني استغل الفرصة أيضا، من أجل تفقد غرف تغيير الملابس، أين أبدى إعجابه الشديد بها، خاصة وأنها تشبه إلى حد كبير ما هو موجود بكبرى الملاعب الأوربية، لا سيما بعد تزويدها بأحدث التجهيزات، تحسبا لبطولة «الكان»، التي سيسدل عنها الستار بتاريخ 19 جويلية الجاري.
مروان. ب
مهدي عبيد يؤكد
قادرون على تخطي نيجيريا
أبدى متوسط ميدان الخضر مهدي عبيد، ثقته في المنتخب وقدرته على تخطي عقبة نيجيريا اليوم، بملعب القاهرة في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، وقال لاعب ديجون الفرنسي في مؤتمر صحفي عقد أمس: «نيجيريا فريق جيد، ويمتلك لاعبين رائعين، ونعلم جيدا ما علينا فعله وسنقدم كل ما علينا لإقصائهم، استعداداتنا تسير بشكل جيد، ونسعى لتقديم مباراة تليق بنا، بعدما أبدى الجميع ثقته في الجزائر وتصنيفه كمرشح للتتويج باللقب، قادرون على تخطي عقبة نيجيريا والوصول لنهائي «الكان».
وتابع عبيد تصريحاته: «كما تعلمون ولدت في فرنسا، ولكني جزائري مائة بالمائة، وسنقاتل أنا وزملائي لإسعاد جماهيرنا والشعب الجزائري بأكمله، ويفرحني أن تخرج الجالية الجزائرية بمختلف المدن الأوروبية، للاحتفال بانتصاراتنا الرائعة».
مروان. ب
الأنصار صنعوا الحدث في المدرجات
فغـــولي ينـــــدمج مع المجموعـــة وبلمـــــاضي مطمئــــــن عـــــلى الجــــاهزية البــــدنية
شهدت الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني عشية أمس بملعب بيتروسبورت التحاق اللاعب سفيان فغولي بالمجموعة، ومشاركته بصورة عادية، بعد تلقيه الضوء الأخضر من الطاقم الطبي، على اعتبار أن بلماضي كان في بادئ الأمر قد أعفاه من التدرب، بناء على البرنامج «الاستثنائي» الذي خضع له فغولي ظهيرة أمس، والذي خصص للإسترجاع على مستوى الفندق، لكن تجاوبه السريع مع هذا البرنامج دفع بطبيب المنتخب إلى السماح له بالتواجد مع المجموعة، ولو أنه إلتحق متأخرا بالملعب.
إلى ذلك فقد اصر المدافع يوسف عطال على التنقل مع زملائه إلى ملعب بيتروسبورت، ومتابعة الحصة التدريبية من على خط التماس، رفقة المناجير العام حكيم مدان، ولو أن عطال كان جد متأثر من الغياب عن التدريبات، وكذا عن مباراة اليوم ضد نيجيريا، لكن تواجده في الملعب كان الهدف منه محاولة رفع معنويات المجموعة، وتحفيزها على بذل قصارى الجهود من أجل التأهل، بدليل أن التصريحات التي أدلى بها بلايلي وماندي للإعلاميين في المنطقة المختلطة صبت في هذا الجانب، بالإصرار على التأهل، ليكون هدية لعطال، ومن خلاله إلى الشعب الجزائري.
وفي سياق ذي صلة فقد اتخذ الناخب الوطني جمال بلماضي قرارا تم بموجبه السماح لعشرات المناصرين الجزائريين بالتواجد في المدرجات، ومتابعة 15 دقيقة من الحصة التدريبية، رغم ان المنظمين على مستوى الملعب كانوا قد نصبوا حاجزا أمنيا عند البوابة الرئيسية لمنع دخول المناصرين إلى الملعب، وتدخل بلماضي كان بمجرد إلتحاقه بمكان التدريبات، لأنه ألح على ضرورة تمكين المناصرين الجزائريين من مشاهدة جزء من آخر حصة تدريبية لمنتخبهم، وبالمرة المراهنة على الجانب البسيكولوجي، لتشجيع اللاعبين من طرف الأنصار، وهو الأمر الذي حدث، خاصة مع بونجاح، الذي خصه المشجعون بدعم معنوي كبير.
وصنعت الجماهيرية الجزائرية أجواء خاصة في مدرجات ملعب بيتروسبورت، لكن الشعار الأبرز كان قبل نهاية المهلة المخصصة للإعلاميين، لما اهتز الأنصار الحاضرون دفعة واحدة وبصوت واحد، مرددين شعار «الشعب يريد لاكوب دافريك»، وهي رسالة واضحة المضمون وجهوها للاعبين والطاقم الفني.
هذا وقد عمد بلماضي إلى انتهاج نفس الإستراتيجية في الحصص التدريبية، ببرمجة حصة لتبادل الكرة بين كامل المجموعة، بمشاركة أعضاء الطاقم الفني، ثم المرور إلى الجانب التكتيكي، ولو أنه ركز بالأساس على منطقة وسط الميدان، والتي يريد أن يتخذ منها منطلقا للعمل الهجومي وكذا التغطية الدفاعية اللازمة في آن واحد، سيما وأنه حذر المدافعين من الهفوات الفردية، وهذا بعد اطمئنانه بنسبة كبيرة جدا على استرجاع كل اللاعبين مؤهلاتهم البدنية، بعد البرنامج الذي سطره المحضر البدني بالتنسيق مع الطاقم الطبي، والذي كان بعلاج الثلج والماء البارد على 3 مراحل، من أجل تخليص اللاعبين من التعب والإرهاق الناتج عن لقاء ربع النهائي ضد كوت ديفوار.
ص / فرطــاس
يوسف بلايلي
النهائي هدفنا ونسعى لإسعاد الشعب الجزائري
«لقد حضرنا بكل جدية لمواجهة نيجيريا، بعدما نال منا التعب في لقاء كوت ديفوار، غير أننا تمكنا من الاسترجاع بسرعة بفضل العمل الجبار للطاقم الطبي، والآن معنوياتنا جد مرتفعة، لأننا نمتلك مجموعة عبارة عن اسرة واحدة، وكلنا على دراية بالمسؤولية الملقاة على عاتقنا، إذ أننا نجتهد من أجل تحقيق هدف واحد، وهو صنع فرحة الشعب الجزائري، وتواجدنا في المربع الذهبي زاد من إصرارنا على ضرورة على تفويت الفرصة، والتأهل إلى النهائي سيكون الخطوة ما قبل الأخيرة في مشوارنا.
لقد تأسفنا كثيرا للإصابة التي تعرض لها عطال، لأنه عنصر من المجموعة التي تعبت كثيرا من أجل الوصول إلى هذه المحطة، ونحن نريد أن نهديه اللقب القاري، ولو أننا نفكر في مواجهة نيجيريا قبل أن ننظر إلى النهائي «.
عيسى ماندي
كل شيء يهون من أجل الجزائر
«نحن مجبرون على وضع التعب والإرهاق جانبا، لأن الأمر يتعلق بنصف نهائي كأس أمم إفريقيا، وبلوغ هذا الدور المتقدم لم يكن بسهولة، بل إننا قدمنا تضحيات كبيرة، نتجت عن عمل جبار للمجموعة، وعليه فإننا لن نتأثر بأي عامل خارجي، وانشغالنا منصب على هذه المقابلة، لأننا أصبحنا قريبين من التتويج بالكأس، وتشريف الراية الوطنية يجبرنا على تحدي كل العقبات.
المقابلة لن تكون سهلة، لكنها بالتأكيد مختلفة تماما على تلك التي كانت قد جمعتنا بنيجيريا في تصفيات المونديال، لأن منتخبنا تغيّر كثيرا ومن جميع الجوانب، وسار نحو الأحسن، كما أن المنافس لم يبق بنفس التركيبة السابقة، ونحن ندرك بأن آلاف الأنصار سيحضرون من الجزائر إلى القاهرة، وهذا عامل محفز لنا، لأننا نريد تحقيق اللقب، لنقطف ثمار المجهودات الكبيرة التي بذلناها».
جمعها: ص / فرطــاس