طالبت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، باتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية لمعالجة مشكل ندرة الأدوية في السوق الوطنية، مشيرة في هذا الإطار إلى تسجيل حوالي 250 دواء مفقود في السوق ، كما دعت إلى حماية الصيدلي من «الاعتداءات التي يتعرض لها من طرف المنحرفين»، حيث أكدت في هذا الإطار، على ضرورة الإسراع في نشر النصوص القانونية المتعلقة بالمؤثرات العقلية.
وأوضح نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مراد شابونية في تصريح للنصر ، أمس، أن» مشكل ندرة الأدوية في السوق الوطنية لا يزال مطروحا وهو يتفاقم يوما بعد يوم» ، مضيفا أن لجنة اليقظة التي تضم ممثلين عن وزارة الصحة و نقابة الصيادلة الخواص وممثلين عن المنتجين و الموزعين تجتمع دوريا للنظر في هذا الملف، «لكن تبقى الندرة قائمة رغم أن النقابة في كل اجتماع تلح على ضرورة إيجاد الحل للمشكل المطروح بحيث قدمت لوائح بخصوص الأدوية المفقودة» ، مشيرا في هذا الصدد إلى تسجيل حوالي 250 دواء مفقودا في السوق الوطنية.
وأوضح المتحدث ذاته، أن الأدوية المفقودة تتعلق بأدوية الاستعمال اليومي ، أدوية الأمراض المزمنة، على غرار حقن البروجيسترون للنساء الحوامل والمراهم الجلدية التي تستعمل حاليا في فصل الصيف، إضافة لأدوية لمعالجة ضغط الدم.وأضاف نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، أن المنتجين المحليين لم يتمكنوا من تغطية الطلب، مضيفا أن النقابة كانت قد طالبت بحلول استعجالية من بينها وضع برنامج استيراد استثنائي يخص كل الأدوية المفقودة في السوق ودعا وزارة الصحة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتوفير الدواء لفائدة المرضى وللصيادلة الذين يعانون من نقص الأدوية.
من جهة أخرى، طالب المتحدث ذاته ، بالإفراج عن النصوص القانونية المتعلقة بلائحة المؤثرات العقلية والنصوص القانونية لتسيير المؤثرات العقلية وذلك من أجل حماية الصيدلي من» الاعتداءات اللفظية والجسدية التي يتعرض لها في حالة رفض صرف وصفة بها مؤثرات عقلية وذلك من طرق المنحرفين» ، وكذا «حماية المريض حتى يتمكن من الحصول على دوائه في إطار قانوني».
وأضاف في نفس السياق، أن بعض الصيادلة لا يقتنون هذه الأدوية خوفا من الاعتداءات وخاصة في هذه الأيام بحيث يعمل الصيادلة إلى أوقات متأخرة من الليل لضمان المناوبة الليلة.
وللتذكير ، كانت وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، قد أكدت في وقت سابق، أنه ينتظر خلال السداسي الثاني من سنة 2019 تحسن «تدريجي» و «ملموس» لوفرة الأدوية، كما أشارت الوزارة إلى أن خلية اليقظة «ستتابع مهمتها المنتظمة و الدورية لتقييم الوضعية إلى غاية بلوغ هدف الوفرة المستمرة و الدائمة للمنتجات المعنية و ضمان إعادة تشكيل المخزونات الاحتياطية» ، وأوضحت أنه «إذا اقتضى الأمر سيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة من أجل تعزيز وفرة المنتجات الصيدلانية».
مراد - ح