توافد المئات من أنصار المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم على وكالات السياحة والأسفار المنتشرة عبر عديد الولايات، وذلك في سباق مع الزمن والحظ من أجل الظفر بتذاكر السفر إلى القاهرة من أجل مناصرة الخضر في المباراة النهائية الجمعة المقبل، في حين ظلت معظم الوكالات مغلقة من دون تقديم أي معلومات.
وبقسنطينة توافد العشرات من الأنصار على مقر وكالة السياحة والأسفار "تورينغ" الكائن مقرها بشارع عواطي مصطفى، منذ الساعات الأولى للصباح، كما توافد العشرات من قاطني الولايات المجاورة على غرار ميلة وجيجل، وقالمة والكل يسعى من أجل الظفر بتذكرة سفر يوم الخميس المقبل باتجاه القاهرة من أجل مناصرة الخضر في مباراتهم المصيرية ضد منتخب أسود التيرانغا.
الأنصار وفي حديث للنصر استغربوا الغياب التام للمسؤولين بالوكالة وعدم تقديم أي معلومة من شأنها أن توضح لهم الرؤية حول إمكانية سفرهم نحو العاصمة المصرية، فيما أكد البعض ممن وجدناهم بالقرب من مدخل الوكالة وبأيديهم جوازات السفر أن المعلومات التي تحصلوا عليها من بعض معارفهم تتحدث عن تخصيص 65 تذكرة لقسنطينة، مستغربين سبب منح حصة ضئيلة جدا مقارنة بالعدد الكبير للأنصار الراغبين في السفر، علما وأن محيط الوكالة عرف تواجدا لعناصر الأمن من أجل تنظيم تواجد الأنصار وضمان عدم وقوع أي حوادث.
كما أوضح بعض الشبان القادمين من ولايات مجاورة أنهم اصطدموا بمشكل البيروقراطية في بيع التذاكر على مستوى ولاياتهم، فضلا عن عدم تخصيص حصص كبيرة، ما دفعهم إلى القدوم إلى ولاية قسنطينة .
كما سجّل العشرات من أنصار المنتخب الوطني تواجدهم منذ الصباح الباكر أمام مقر وكالة "تورينغ" الكائن بمحاذاة البريد المركزي بعنابة، وهو المشهد الذي تكرر منذ أيام، بينما أخذ عدد المناصرين في التزايد منذ تأهل المنتخب إلى النهائي، إذ يطالب الشبان بتخصيص طائرة تنطلق مباشرة من مطار عنابة، على اعتبار أنه لم يتم ذلك في المباراة السابقة، وبالمقابل لم يتم تقديم أي معلومة عن حصة الولاية من التذاكر، سيما وأن الأبواب ظلت مغلقة.
وبدورها عرفت عديد المدن بالجهة الشرقية للبلاد نفس السيناريو تقريبا، وسط توافد الأنصار إلى وكالات "تورينغ" قصد اقتناء تذكرة سفر نحو القاهرة، إلا أن أبواب الوكالات ظلت مغلقة دون أن تقدم أية معلومات للأنصار الذين ظلوا ينتظرون إلى غاية ساعات متأخرة.
عبد الله.ب
وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي يكشف
لجنة وزارية مختلطة لتأطير تنقل المناصرين إلى القاهرة
كشف وزير الشباب والرياضة رؤوف سليم برناوي أن الحكومة قامت بتشكيل لجنة مختلطة بين الوزارات من أجل تأطير مناصري المنتخب الوطني لكرة القدم المزمع نقلهم إلى القاهرة هذا الخميس وذلك من أجل توفير كل الظروف المواتية لإقامتهم في مصر بمناسبة نهائي كأس إفريقيا للأمم الذي سينشطه المنتخب الوطني
و نظيره السنغالي.
وتضم اللجنة المختلطة التي سترافق المناصرين إطارات من وزارة الشباب والرياضة وإطارات من وزارة الصحة والمستشفيات بالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الخارجية والداخلية ووزارة السياحة .
وأوضح رؤوف سليم برناوي الذي حل، أمس، ضيفا على برنامج ضيف التحرير للقناة الثالثة أنه «بالإضافة إلى 3 آلاف مناصر متواجدين بالقاهرة ستقوم الحكومة الجزائرية بإرسال 4800 مناصر أخر عبر 28 رحلة جوية ستضمنها كل من شركتي الخطوط الجوية الجزائرية وطاسيلي آرلاينز، وكذا 9 طائرات وفرها الجيش الوطني الشعبي من خلال أسعار رمزية بحسب الوزير الذي أوضح أنها تدور في حدود 35.000 دينار جزائري.
وأكد وزير الشباب والرياضة أن الطائرات التي ستنقل المناصرين ستنطلق من عدة مدن، لا سيما تمنراست، ايليزي، تندوف، بشار، وادي سوف وبسكرة، بالإضافة إلى عنابة، وهران، قسنطينة، سطيف والعاصمة الجزائر.
ومن أجل تفادي نقص التنظيم الذي ساد رحلات أم درمان و التي احتضنت مباراة الجزائر مصر، طمأن الوزير، أن نقل المناصرين سيكون مؤطرا بطريقة أفضل من اجل السماح لهم بالعودة إلى أرض الوطن في أحسن الظروف الممكنة .
وبشأن تنظيم المنافسات الرياضية في الجزائر ودعم دورات التكوين للرياضيين ، ومكافحة ظاهرة الرشوة والعنف في الملاعب، أعلن برناوي أن نصوصا قانونية تخص هاته الملفات وضعت في الأدراج لمدة 3 سنوات غير انه سيتم إخراجها من الأدراج لمعالجة الملفات العالقة