اقتراح قائمة تضم 10 شخصيات لقيادة الحوار الوطني
قدم رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام ، قائمة تضم 10 شخصيات، اقترحها لقيادة الحوار الوطني ، مؤكدا على ضرورة اعتماد الحل الدستوري والذهاب إلى انتخابات رئاسية بضمانات وآليات تمكن الشعب الجزائري من اختيار رئيس للجمهورية، كما نوّه بتعدد المبادرات السياسية لحل الأزمة التي تمر بها البلاد، وأضاف في هذا الإطار أن هذه المبادرات ستسهل الحوار الوطني.
وأوضح جمال بن عبد السلام، في تصريح للنصر ، أمس، أن المبادرة التي أطلقها حزبه، وهي مبادرة «التيار الشعبي النوفمبري الباديسي»، تهدف لتدعيم كل مساعي الخيرين والمبادرات الطيبة للخروج من الأزمة عبر اعتماد الحل الدستوري والذهاب إلى انتخابات رئاسية بضمانات وآليات تمكن الشعب الجزائري من اختيار رئيس للجمهورية نابع من هذه الإرادة ويحقق طموحات وأهداف الشعب الجزائري، مضيفا أن» الرئيس المنتخب هو الذي سيشرف فيما بعد على حوار وطني عميق وإصلاحات شاملة اقتصادية وسياسية ودستورية في ظل الشرعية ووجود مؤسسات الدولة «.و أضاف أنه «لكي نذهب الى انتخابات يجب أن يكون هناك حوار والذي يحتاج الى شخصيات وطنية نزيهة وشريفة تديره «، مضيفا في السياق ذاته أن هذا الحوار» يهدف للوصول إلى إنشاء السلطة السياسية العليا للإشراف وتنظيم ومراقبة وإعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، ثم تعديل قانون الانتخابات حتى يتماشى مع هذه الأهداف».
وفي موضوع الشخصيات أردنا -كما أضاف -أن «نساهم باقتراحنا لأسماء نريد أن نجلب إليها الانتباه ونريد في نفس الوقت أن نخدم هذا الحوار من خلال هذه الشخصيات التي نعرف ماضيها الثوري ومسارها المهني والسياسي والنضالي النزيه ، بحيث اخترنا قائمة 10 أشخاص موزعين بين التيار الوطني الإسلامي والتيار الوطني الديموقراطي وضباط متقاعدين في الجيش الوطني الشعبي مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والوطنية» .
ومن الأسماء التي تم اقتراحها، رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس ، الدكتور سعيد بويزري ، الدكتور محمد سعيد مولاي ، ووزير التربية الأسبق الدكتور علي بن محمد، الأستاذ سعيد معول ، الدكتور سعيد رشاق ، الدكتور خالد بن اسماعين ...
وقال جمال بن عبد السلام،
” إنه في إطار المبادرة اقترحنا هذه الشخصيات لقيادة الحوار ، بحيث اتصلنا ببعض الشخصيات “، مضيفا أن “هذا مجرد اقتراح و يبقى الاختيار لمن يعنيه الأمر بتعيين الشخصيات”.
من جهة أخرى، نوه رئيس جبهة الجزائر الجديدة ، بتعدد المبادرات المطروحة في الساحة من أجل حل الأزمة التي تمر بها البلاد ، وأضاف” أن المقترحات الموجودة تكمل بعضها بحيث تشترك في بعض النقاط وتختلف في أخرى ولكن بتنظيم ندوة الحوار ، فإن هذه المبادرات ستسهل الحوار الوطني”، موضحا في هذا السياق، أن نقاط التوافق والاختلاف بدأت تتضح في الساحة، و”بدأنا نكتشف من خلال هذه المبادرات والمواقف ملامح الحل وهو الحوار والذهاب إلى انتخابات رئاسية واستبعاد طرح الفراغ الذي يدعو إلى مرحلة انتقالية و إلى مجلس تأسيسي وغيرها من المغامرات التي كان يطرحها طرف في الساحة السياسية “.
وللإشارة ، كان رئيس المنتدى المدني للتغيير عبد الرحمان عرعار، قد أعلن، عن قائمة الشخصيات الوطنية التي اقترحها من أجل القيام بدور الوساطة والحوار ، حيث أبدت بعض الشخصيات المقترحة موافقتها المبدئية.
وقد رحب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، بالاقتراح الذي تقدم به “منتدى المجتمع المدني للتغيير” بخصوص الشخصيات الوطنية التي ستقود مسار الحوار، معلنا عن “مباشرة مشاورات” لتشكيل هذا الفريق، الذي سيعلن عن تركيبته النهائية قريبا. مراد - ح