وضع مخطط لفتح كليات الطب عبر الوطن
كشف، أمس، الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي محمد صلاح الدين صديقي، أن الوزارة وضعت مخططا استشرافيا لفتح كليات الطب عبر ولايات الوطن، من خلال العمل على فتح كليات جديدة بما يتناسب والهياكل القاعدية المتوفرة في كل ولاية، إضافة إلى توفر عديد الشروط التقنية المطلوبة، وأكد المتحدث بأن الحكومة وافقت مؤخرا على طلب وزير التعليم العالي الذي تقدم به، من أجل تخصيص مناصب مالية إضافية، للاستجابة للطلبات المرفوعة من المؤسسات الجامعية بمختلف ولايات الوطن.
الأمين العام بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وعلى هامش إشرافه على تنصيب رئيس جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي في إطار الحركة التي أجرتها الوزارة، كشف في رده على مطلب فتح كلية الطب بولاية أم البواقي، بأن فتح كلية الطب مرتبط ببنود يضمها دفتر شروط، يوضع دوما بين أيدي السلطات الولائية التي تنوي فتح هذا التخصص، ويشترط لفتح هذا التخصص توفر الهياكل القاعدية وكذا الطواقم البشرية الكافية، مشيرا بأن الوزارة وضعت من أجل فتح كليات الطب عبر ولايات الوطن مخططا استشرافيا على المدى البعيد، مؤكدا بأنه في حال ارتبط فتح كليات الطب باحتضان أبناء المنطقة التي تفتح بها، فهذا أمر إيجابي، غير أن الملاحظ هو توجه الطلبة جماعيا لإجراء تربصات تطبيقية في كليات بعيدة عن الكليات التي تمت المطالبة بفتحها، مضيفا بأن المتعارف عليه هو أن مثل هذه الكليات تفتح في إطار مخطط عمل مشترك بين وزارتي الصحة والتعليم العالي، وهاته الأخيرة تعمل في هذا المجال وفق مخطط وطني شامل يشمل جميع الولايات، على غرار الشلف وأم البواقي وتبسة وبسكرة، وهي الولايات التي رفعت منها طلبات لفتح كليات للطب.
وفيما تعلق بتخصص الشبه الطبي، أوضح المتحدث بأن الوزارة أعادت النظر في بعض المسارات البيداغوجية التي تخص الشبه الطبي وتدريسه بالجامعة، وشرعت في تطبيق ذلك بولايتي بجاية ومستغانم، وبخصوص مطلب تعزيز معهد عين مليلة الذي سيفتح أبوابها خلال الدخول الجامعي القادم بالعمال، رد المتحدث بأن وزارة التعليم العالي تقدمت بطلب للحكومة لمضاعفة المناصب المالية لكل جامعات الوطن، مؤكدا بأن الحكومة وافقت على هذا الطلب، ودعت مصالح الوظيف العمومي لغلق كل المسابقات المهنية عند تاريخ 31 أوت القادم، حتى يتسنى لها توزيع الفائض من المناصب المالية على مؤسسات جامعية مختلفة، وأضاف ممثل الوزارة بأن الأخيرة تسعى للوصول عبر كل الجامعات للمعدل الوطني في توظيف الأساتذة، والمقدر بأستاذ واحد لكل 22 طالب وهو معدل يقارب المعدل الدولي ويختلف من تخصص لآخر.
أحمد ذيب