الآفلان يجدد دعمه لحوار دون شروط أو إملاءات مسبقة
جدد حزب جبهة التحرير الوطني موقفه الداعي لاعتماد مسار الحوار لتجاوز الأزمة التي تعرفها البلاد، وأبدى استعداده الكامل للمساهمة بقوة و ايجابية في جهود لجنة الحوار الوطني، رافضا أي شروط أو إملاءات مسبقة للمشاركة في هذا الحوار، وثمن التصريح الأخير لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بهذا الخصوص، داعيا الطبقة السياسية و الشخصيات الوطنية والمجتمع المدني إلى التناغم مع المستوى الذي أظهرته المؤسسة العسكرية في التعامل مع الأزمة منذ بدايتها.
أكد حزب جبهة التحرير الوطني في بيان له أمس وقعه أمينه العام، محمد جميعي، موقفه الداعي لاعتماد مسار الحوار لتجاوز الأزمة التي تشهدها البلاد، مشيدا بالتزام مؤسسات الدولة بتوفير كل الشروط الضامنة لانطلاق حوار مسؤول يفضي إلى توافق وطني للذهاب إلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب الآجال.
وشدد الآفلان في بيانه على أن الدعوة إلى حوار وطني شامل لإنهاء الأزمة وإعلان الدولة التزامها بكل مخرجاته "لا يمكن أن يكون ذريعة لتلقي إملاءات أو شروط مسبقة للمشاركة فيه، وأن محاولات التأثير على سير العدالة يتنافى تماما وبناء دولة العدل والقانون التي يطالب بها الجزائريون دون إقصاء أو تهميش".
كما جدد الآفلان استعداده "المساهمة بكل قوة وايجابية في جهود لجنة الحوار الوطني ، وتعهد بتوفير كل الدعم والمساندة لها ومركزيا وقاعديا في سبيل حل الأزمة وتحقيق تطلعات الجزائريين".
وفي سياق متصل عبر الحزب العتيد عن ارتياحه لتحقق أغلب المطالب الشعبية بفضل التزام قيادة الجيش الوطني الشعبي بمرافقة الجزائريين في مطالبهم المشروعة وحماية العدالة من أي ضغوط، و ضمان استمرارا مؤسسات الدولة ضمن الإطار الدستوري.
وبالمناسبة أشاد حزب جبهة التحرير الوطني بالتصريح الأخير لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، خلال حفل تكريم نجباء أشبال الأمة قبل يومين، ودعا الطبقة السياسية والشخصيات الوطنية والمجتمع المدني إلى التناغم مع هذا المستوى من الوعي الذي أظهره الجيش منذ بداية الأزمة.
وحذر الآفلان من المساس برموز الجمهورية والثوابت المكرسة في الدستور، واعتبرها أساس اللحمة الوطنية وعنصر استقرار الدولة والمجتمع وعليه دعا إلى احترامها وإبعادها عن الجدال السياسوي والإيديولوجي.
وليست هي المرة الأولى التي يعبر فيها الحزب العتيد عن مساندته المطلقة لحوار وطني شامل دون إقصاء يفضي غلى تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب الآجال كحل أمثل للأزمة التي تعرفها البلاد، وكان جميعي قد اشتكى بداية هذا الأسبوع من إقصاء حزبه وأحزاب أخرى من مبادرات الحوار الوطني التي أطلقتها أطراف متعددة منذ أسابيع، وقال إن الآفلان بحجمه وتاريخه وعمقه لا يممن لأحد أن يتجاوزه.
ويتناغم محتوى بيان أمس مع مضمون الرسالة التي وجهها نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح ، قبل يومين بخصوص رفض أي شروط أو إملاءات في مسار الحوار الوطني، و أيضا ترك العدالة تقوم بعملها بخصوص بعض الملفات المطروحة وعدم التأثير عليها. إلياس -ب