38 ولاية مستها النيران ولا أدلة على أنها مدبرة
اسقط المدير العامة للغابات فرضية وقوف مافيا العقار وتجار الفحم وراء سلسلة الحرائق التي ضربت العديد من الولايات في الفترة الأخيرة، مشيرا بأن صناعة الفحم تحتاج لبعض الشروط التي تتوفر عند حدوث حرائق مهولة، موضحا بأن التقارير تشير إلى أن 95 بالمائة من الحرائق سببها الإهمال البشري، وكشف بأن مصالحه أودعت شكاوى لدى العدالة في كل الحرائق التي يجهل سبب اندلاعها.
وأوضح المدير العام للغابات علي محمودي، أمس، خلال ندوة صحفية، أن ما يتردد إعلاميا وعبر وسائل التواصل الاجتماعي بوقوف تجار الفحم وراء الحرائق التي شهدتها عديد الولايات عار عن الصحة، وقال «أفند كل ما يقال عن تورط تجار الفحم في الحرائق»، وأضاف بأن صناعة الفحم تحتاج إلى شروط وتقنيات تسمح بالحفاظ على خاصة الحطب وقابليته للاستعمال بعد الحرق.
ونفى المتحدث وجود أي أدلة أو قرائن توحي بان الحرائق المسجلة في الفترة الأخيرة مدبرة أو بفعل فاعل، وقال إن مصالحه تقوم بتحرير محضر ضد مجهول في حال ورود شكوك في حريق مشبوه. وإن مصالحه تقوم بعد كل حريق بمعاينة المكان والتحقيق في ظروف اندلاع النيران وانتقالها، مشيرا انه عندما تسجل مصالح الغابات أي «أمور غير عادية» تقوم بتحرير محاضر ضد مجهول وتقدمها للعدالة بغرض فتح التحقيقات التي تقوم بها فرق الدرك الوطني، مشيرا بأن مصالحه لم تتحصل لحد الآن على أي رد من جهاز الدرك يؤكد تورط أشخاص في اندلاع الحرائق.
قي سياق متصل، أكد المدير العام للغابات علي محمودي، أن 95 بالمائة من الحرائق المسجلة في الفترة الأخيرة سببها بشري، راجع للإهمال أو التسيب، مضيقا أن تلك الشروط التي يوفرها الإنسان دون أن يلقي لها بال تكون في كثير من الأحيان سببا في اندلاع الحرائق.
وأوضح المدير العام للغابات علي محمودي، أن ما حدث من حرائق للغابات منذ بداية جوان وإلى غاية اليوم هو أمر طبيعي مقارنة مع الإحصائيات المسجلة طيلة الـ 20 سنة الماضية. وقال بهذا الخصوص أن المساحة الإجمالية التي تضررت من الحرائق السابقة تقدر بحوالي 32 ألف هكتار تتضرر من جراء الحرائق، مضيقا بان الجزائر تحصي سنويا حوالي 3 آلاف حريق.
وأكد في السياق ذاته، أن الحرائق التي عرفتها البلاد هذه السنة مست 38 ولاية باستثناء ولايتي بسكرة والبيض فقط والتي لم تطلها السنة اللهب التي انتشرت بقوة هذه السنة،. حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 1246 حريق منذ الفاتح جوان، والتي أتت على أكثر من 9 آلاف هكتار من الغابات والأحراش والمحاصيل .
وأكد المتحدث أن شهر جويلية هو الأكثر تضررا بمعدل 27 حريقا في اليوم، وأحصت ولاية تيزي وزو اكبر عدد من الحرائق والتي مست ما يفوق 1400 هكتار، تليها تيسمسيلت وعين الدفلى. نافيا تسجيل خسائر كبيرة في الثروة الحيوانية، وقال بان أطرافا قامت بتسريب مشاهد وصور لحرائق لم تقع في الجزائر، وأضاف بان بعض الأنواع من الحيوانات وخاصة القردة التي ظهرت متفحمة في تلك الصور لا تعيش في الجزائر، مضيفا بان التحقيق الذي قامت به مصالح محمية جرجرة أكدت فقدان 5 قردة فقط تعيش في الحظيرة.
ع سمير
