المؤسسة العسكرية تؤكد بأنها ستقف بالمرصاد لكل المحاولات الهدامة
أكدت مجلة «الجيش» أن المؤسسة العسكرية ستبقى وفية لمواقفها الثابتة، التي تراعي المصلحة العليا للوطن وستقف بالمرصاد ضد كل المحاولات الهدامة والنوايا الخبيثة والأصوات الناعقة وبقايا عصابات الفساد المالي والسياسي وحتى الأخلاقي
وقالت افتتاحية مجلة «الجيش» في عددها لشهر أوت الجاري، أن العلاقة الكامنة بين الشعب الجزائري برمته وجيشه ما فتئت تزداد متانة وصلابة، بحكم إدراك الشعب بمدى حرص المؤسسة العسكرية على أداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، وإيقانا منه أن ذلك هو شغلها الشاغل وهمها الأول والأخير، مما يجعل هذه المؤسسة العريقة تحظى بثقة الشعب المطلقة.
وأبرزت المجلة، أن هذه الثقة تحبط كل المؤامرات الدنيئة التي تستهدف المساس بها، طالما أن الأمر يتعلق بعلاقة وجدانية جد عميقة تربط الشعب بجيشه، جيش وطني التوجه شعبي الامتداد، ينفرد عن بقية شعوب العالم بخاصية مفادها انه لم يتأسس بمرسوم، وإنما هو وريث جيش خاض معركة التحرير الوطني ببسالة وبطولة قل نظيرهما.
وأضافت افتتاحية «الجيش» أن الشعب في كل منطقة من التراب الوطني، يفتخر بما حققه جيشه على مستويات عدة، منها الأداء الاحترافي لمهامه الاعتيادية، في مجال التحضير القتالي وما يتخلله من تنفيذ تمارين ميدانية بالذخيرة الحية، والعمل على توفير كافة عوامل تعزيز مقوماتها بالكيفية الصائبة والمثلى، حيث تبلغ وزارة الدفاع يوميا عن العمل الميداني الدؤوب.
وأضافت المجلة، أن عمل القيادة العليا لا يقتصر على تنفيذ التمارين الميدانية ومكافحة الإرهاب، بل يتعداها إلى ايلاء التكوين اهتماما بالغا، خصوصا ما يتعلق بتجسيد مواصفات النخبة العسكرية على ارض الواقع، باعتباره الحجر الأساس الذي يمد الجيش بكفاءات عالية، بالإضافة إلى تشجيع الأفراد ومرافقتهم في انجاز بحوثهم العلمية عبر توفير الإمكانات الضرورية للارتقاء بالبحث العلمي.
كما تحرص المؤسسة العسكرية، من باب إخلاصها للوطن –كما جاء في المجلة- على المساهمة في كل مجهود يهدف إلى إعلاء الراية الوطنية، مثلما حدث قبل أسابيع عندما تكفل الجيش بنقل أنصار المنتخب الوطني، وأكدت المجلة بأن مصلحة الوطن تستدعي تجميع كافة الخيرين من أبناء هذا الوطن، كما جاء في كلمة الفريق قايد صالح مؤخرا، الذي شدد على ضرورة استنهاض الهمم في سبيل التحضير الفاعل والجاد لإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة، التي ستحمل في طياتها ما يتيح قطع المزيد من الأشواط في سياق إرساء قواعد دولة الحق والقانون.
وأكدت أن المؤسسة العسكرية ستبقى وفية لمواقفها الثابتة، التي تراعي المصلحة العليا للوطن وستقف بالمرصاد ضد كل المحاولات الهدامة والنوايا الخبيثة والأصوات الناعقة وبقايا عصابات الفساد المالي والسياسي وحتى الأخلاقي. وقالت المجلة، أن الشعب سيكتشف حيثيات مؤامرات محترفي الدسائس وزارعي القلاقل مهما طال الزمن.
ع سمير
