سطرت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة برنامجا مكثفا الأسبوع القادم بعقد لقاءات مع ممثلي الحراك في العديد من ولايات الشرق والغرب والجنوب الشرقي، وكذا تنصيب اللجنة الاستشارية( العقلاء)، ولقاء آخر مع ممثلي الحراك الطلابي.
ومواصلة لسلسلة الاتصالات و الحوارات مع الفاعلين السياسيين والمجتمع المدني التقت الهيئة الوطنية للوساطة والحوار برئاسة منسقها، كريم يونس، أول أمس الخميس بمقرها بشارع العربي بن مهيدي بوفد عن الاتحاد العام الطلابي الحر برئاسة أمينه العام صلاح الدين دواجي، وحسب بيان للهيئة فقد "تمحور اللقاء حول رؤية المنظمة للمخرج السياسي للبلاد، وقد أكدت المنظمة الطلابية موقفها الراسخ من جدوى الحوار وضرورة التعجيل بجلسات الحوار مع مختلف الفاعلين في الحراك والشركاء السياسيين وإدراج الشباب في الحياة السياسية للحوار".
وفي برنامج الأسبوع الجديد تنصب اليوم السبت بمقر الهيئة، اللجنة الاستشارية، وهي لجنة العقلاء- والتي تضم العديد من الأسماء الوطنية في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم وغيرها، وتعقد الهيئة الوطنية للوساطة والحوار يوم غد الأحد لقاء مع ممثلي الحراك في خمس ولايات من الشرق هي باتنة، قالمة ، تبسة، سوق أهراس وخنشلة.
أما برنامج يوم الاثنين فيتضمن لقاء مماثلا مع ممثلي الحراك من ولايات من غرب الوطن، ويخصص يوم الثلاثاء للقاء ممثلي الحراك الطلابي، على أن يخصص يوم الأربعاء للقاء ممثلي الحراك بولايات الجنوب الغربي، العين الصفراء، البيض بشار وتندوف.
وحسبما ذكر يوم الخميس بعد لقاء ممثلي الاتحاد العام الطلابي الحر من المفترض أن يعقد الطلبة اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري لقاء عاما يضم كافة التنظيمات الطلابية التي تدعم الحوار والحراك من أجل الخروج بممثلين عنهم يتولون مهمة التحاور مع الهيئة الوطنية للوساطة و الحوار.
لكن ائتلاف فعاليات الحراك الطلابي أصدر أمس الجمعة بيانا أعلن فيه بصفة رسمية أن مصالح ولاية الجزائر قد رفضت تقديم ترخيص لعقد الندوة الوطنية لطلبة الحراك الشعبي التي كانت مقررة اليوم السبت بقاعة المحاضرات علي معاشي بقصر المعارض بالصنوبر البحري والتي كان سيحضرها 600 طالب من مختلف ربوع الوطن.
بيان فعاليات الحراك الطلابي الذي أكد أن فكرة تنظيم الندوة الوطنية كانت ولا تزال ضمن رؤيتهم لتعزيز التنسيق وتوحيد الرؤى بين الطلبة وتتبرأ من أي ندوة أخرى قد تعقد أو أي إجراء أو مبادرة قد تنسب إليهم.
وفي ذات السياق أصدرت فعاليات المجتمع المدني أول أمس بيانا أعلنت فيه تأجيل اللقاء التشاوري الذي كان من المقرر عقده اليوم 17 أوت بالعاصمة وذلك بسبب عدم حصولها على الترخيص من المصالح المعنية.
وجاء في ذات البيان " في إطار المساعي الرامية إلى تجسيد توصيات الندوة الوطنية لفعاليات المجتمع المدني المنعقدة بتاريخ 15 جوان وتتويج ذلك بتنظيم لقاء وطني جامع تحضره فعاليات المجتمع المدني والأحزاب والشخصيات الوطنية دعما للحراك وإسهاما في حل الأزمة، انعقد اجتماع لجنة الاتصال بتاريخ 15 أوت 2019 من أجل وضع اللمسات الأخيرة تحضيرا للقاء التشاوري المزمع عقده يوم السبت 17 أوت بقاعة "سافكس"، وفي الوقت الذي كنا ننتظر التعاطي بايجابية مع طلبنا نظرا لحالة الانسداد والتحديات الكبرى التي تميز الدخول الاجتماعي من جهة والتسويق للرغبة في حلحلة الوضع من جهة أخرى، إلا أننا لم نتلق أي رد إلى غاية الساعة 17 سا 30"، وعليه أعلنت فعاليات المجتمع المدني تأجيل الندوة إلى تاريخ 24 من الشهر الجاري .
وأعلنت فعاليات المجتمع المدني عن تنظيم ندوة صحفية اليوم لتقديم تفاصيل حول الموضوع كل ذلك بمقر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين.
إلياس -ب