الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المئات ساروا بعدة ولايات في الجمعة 26 من الحراك: إصـــرار علـى رحيــــل بقايــا العصابــة ومحاربة الفاسديـن


تواصلت المسيرات عبر مختلف ولايات الوطن للجمعة ال26 منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري، حيث خرج مواطنون أمس، وطالبوا فيها برحيل رموز النظام وجددوا تأكيدهم على ضرورة تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور، والحفاظ على الوحدة الوطنية ومواصلة محاربة الفساد و استعادة الأموال المنهوبة.
ففي قسنطينة، خرج ظهرا المئات من المواطنين من مختلف الشرائح العمرية بنفس أعداد الأسابيع الأربعة الفارطة، لكن ليس بتلك الأعداد التي شهدتها المدينة في الأسابيع الأولى منذ بداية الحراك.
وجاب متظاهرون الشوارع الرئيسية لوسط المدينة، بعد أن تجمهروا أمام قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة الذي كان نقطة الانطلاقة، وساروا عبر شوارع بلوزداد ومسعود بوجريو و عبان رمضان، ليبدأ عدد المتظاهرين في التصاعد بشكل تدريجي ليبلغ المئات قرابة الساعة الثالثة بعد الزوال، وحملوا لافتات مطالبة بالتطبيق الفعلي للمادتين 7 و 8 من الدستور، ورددوا العديد من الشعارات أبرزها رحيل كل رموز النظام السابق والمطالبة بدولة قوامها العدل والحرية والمساواة، و رفع البعض شعارات ضد أحزاب السلطة وأخرى رافضة للجنة الوساطة و الحوار، مجددين رفضهم للحوار إلى غاية تحقيق جميع مطالبهم، كما طالبوا العدالة بمواصلة محاربة الفاسدين ومحاكمتهم، ومن جهة أخرى استغل البعض مسيرة أمس لترديد بعض المطالب الفئوية.
كما خرج المئات من العنابيين، في مسيرات بساحة الثورة مؤكدين على التمسك بمطالب الحراك على رأسها رفض الحوار مع وجوه النظام السابق، و رحيل الحكومة وبقايا ما يسمى العصابة ، وحمل المتظاهرون شعارات تدعو إلى انتخابات نزيهة، عن طريق إنشاء لجنة مستقلة للإشراف وتنظم والإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المقبلة، تضمن الشفافية والاختيار بحرية وحماية أصوات الناخبين من التزوير.
وعاشت شوارع جيجل، مسيرة جديدة من الحراك الشعبي، وسط تنظيم محكم من قبل المتظاهرين، رافعين شعارات تدعو إلى رفض الحوار مع أوجه النظام السابق، و انطلقت المسيرة من أمام مقر البلدية، مرورا عبر نفس المسار السابق في كل جمعة، مرددين عدة شعارات تدعوا للحوار الجدي بدل الالتفاف حول مطالب الشعب. و ثمن المشاركون الخطوة التي يقوم بها جهاز العدالة و التي أتت أكلها بجر العديد من وجوه الفساد لأروقة العدالة.
وبولاية باتنة، واصل للجمعة السادس والعشرين، المئات من المتظاهرين الخروج في المسيرة تعبيرا عن تمسكهم باستمرار الحراك إلى غاية تلبية مطلب تغيير النظام، وكما جرت العادة خرج المتظاهرون مباشرة بعد موعد صلاة الجمعة حيث ساروا بالشارع الرئيسي لمدينة باتنة بطريق بسكرة ليستقروا بعدها بساحة الحرية، وحمل المتظاهرون لافتات ورددوا شعارات مناهضة لاستمرار حكم السلطة من طرف رموز النظام السابق .
و للجمعة السادسة والعشرين من عمر الحراك الشعبي الوطني خرج مواطنون في ولاية ميلة كعادتهم  حاملين  شعارات ومطالب قالوا أنها واضحة وعقلانية، جددوا خلالها رفضهم لاستمرار نفس الوجوه التي عملت مع النظام السابق، مشددين على مطلبهم في تحقيق الشعار المرفوع « نريد وطنا حرا مزدهرا، وانتخابات شفافة ونزيهة»،  كما ساهم الانخفاض النسبي لدرجة الحرارة في استرجاع الحراك لبعض زخمه.
وبولاية برج بوعريريج، حملت مسيرة هذه الجمعة نفس شعارات المسيرات الأخيرة، مبرزة التمسك برفض أية مبادرة للحوار مع السلطة الحالية في ظل بقاء نفس وجوه النظام السابق، وطالبوا برحيلهم جميعا بدون استثناء.
 و بالمقابل، نظمت مجموعة من الشباب مبادرة لجنة الحوار الشعبي غير بعيد عن قصر الشعب بمدينة البرج، سبق و أن دعت إليها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لكنها لم تلق الاستجابة الواسعة، حيث حضر بعض المواطنين أغلبهم من فئة الشباب، و فتحوا النقاش حول الحلول الممكنة، التي كان من أهمها الاستجابة إلى دعوات الحوار و عدم الحكم عليها مسبقا و التشكيك في نواياها، و فرض صوت الشعب.
كما  خرج سكان تيزي وزو في المسيرة ال 26 من الحراك الشعبي بشوارع جرجرة، لرفع مطالب رحيل ما تبقى من نظام الرئيس السابق بوتفليقة وبناء دولة القانون كما طالبوا بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين، وتدفق آلاف السكان من مختلف الأعمار على عاصمة الولاية، وتجمعوا أمام جامعة مولود معمري قبل أن ينطلقوا بعد صلاة الجمعة نحو وسط المدينة، رافعين مختلف الشعارات منها «لا للظلم والحقرة» و»نعم لبناء جمهورية ثانية» و «أفرجوا عن المعتقلين» وغيرها من الشعارات الأخرى،  كما ردّد المتظاهرون عبارات رافضة للحوار مع بقايا رموز النظام السابق، وواصلوا طريقهم إلى غاية ساحة الزيتونة ومبارك آيت منقلات في هدوء.
و بالمقابل لم تشهد مسيرة أمس الجمعة بوهران، مشاركة كبيرة للمتظاهرين، ورغم هذا واصل مشاركون الهتاف عبر المسار المعتاد، مرددين عدة شعارات. وتميزت مسيرة أمس بعودة المطالب الفئوية للعمال وموظفي بعض القطاعات منها عمال النظافة الذين طالبوا بمراجعة أجورهم، وجاءت شعارات أخرى مطالبة بإعادة السلطة للشعب بتطبيق المادتين 7 و8، كما  رددوا عدة شعارات من بينها: «لا حوار مع بقايا النظام»، « الشباب صامدون وللاستقلال سائرون» و «سلمية سلمية» وغيرها.
مراسلون

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com