• الحكومة تقرر التكفل بخريجي المدارس العليا للأساتذة
أكد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عدم وجود أي سبب يدعو إلى تأجيل الدخول المدرسي المقرر يوم 4 سبتمبر المقبل، داعيا الشركاء الاجتماعيين للمساهمة في إنجاح هذا الموعد الهام، متوقعا دخولا اجتماعيا هادئا نظرا لتوفر جملة من المؤشرات الإيجابية.
وطمأن وزير التربية خلال زيارة عمل وتفقد قادته يوم الخميس إلى هياكل القطاع بولاية عين الدفلى، بتوفير الأجواء الملائمة لانطلاق السنة الدراسية الجديدة، متوقعا موسما دراسيا هادئا نظرا لوجود عدة مؤشرات إيجابية، وللتحضير الجيد على مستوى كافة الولايات، مفندا إمكانية تأجيل الدخول المدرسي المقبل، الذي سيجري في ظروف جد عادية لاستقبال أزيد من 9 ملايين تلميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة.
وحدد عبد الحكيم بلعابد تاريخ 4 سبتمبر المقبل لالتحاق المتمدرسين بالأقسام، والفاتح من نفس الشهر موعدا لاستئناف العمل من قبل الأساتذة، على أن يلتحق الإداريون بمناصبهم يوم 25 أوت الجاري على المستوى المحلي، ويوم 18 بالنسبة للموظفين بالإدارة المركزية، داعيا الشركاء الاجتماعيين للمساهمة في إنجاح انطلاق الموسم الدراسي الجديد، الذي سخرت أجله الدولة سنويا إمكانات مادية وبشرية معتبرة، لتوفير ظروف التمدرس الملائمة لصالح أزيد من 9 ملايين تلميذ، لا سيما بالنسبة للتلاميذ الذين سيلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة، وجاءت تطمينات وزير التربية لتبدد المخاوف بشأن إمكانية تعثر انطلاق السنة الدراسية المقبلة، بسبب طبيعة الظروف السياسية التي تعرفها البلاد.
وقال عبد الحكيم بلعابد في هذا الإطار، مخاطبا نقابات القطاع، إن أبواب الوزارة ستظل مفتوحة أمام النقابات الممثلة لموظفي القطاع، ومنظمات أولياء التلاميذ للاستماع إلى انشغالاتها، وتسوية المشاكل التي قد تعيق الانطلاق الحسن للسنة الدراسية الجديدة، علما أن وزير التربية استهل لقاءاته بالشركاء الاجتماعيين، باستقبال أعضاء من المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بمقر الوزارة، لدراسة المشاكل التي تطرح مع بداية كل موسم دراسي جديد، من بينها إدماج المعيدين واكتظاظ الأقسام، ومشاكل النقل والإطعام.
وقدم الوزير في هذا الصدد، توجيهات صارمة لمسؤولي القطاع للسهر على التكفل بالتلاميذ، خاصة ما تعلق بضمان الإطعام و النقل، بداية من اليوم الأول للسنة الدراسية الجديدة التي تشرف على الانطلاق، علما أن عديد التلاميذ يستعينون بالنقل المدرسي للوصول إلى المؤسسات التعليمية، سواء بالمناطق البعيدة، أو بالأحياء الجديدة التي دعمتها الدولة بالنقل المدرسي لتغطية العجز من حيث الهياكل، إلى حين استلام كافة المؤسسات قيد الإنجاز، كما يعد الإطعام من المطالب الأساسية التي يرفعها الأولياء، لفائدة التلاميذ الذين يدرسون بعيدا عن مقر إقامتهم، وبخصوص وفرة الكتب المدرسية، التي شكلت أزمة حقيقية في مواسم سابقة، قال الوزير إن توزيعها على المؤسسات التعليمية تم خلال الموسم الدراسي المنقضي.
واستغل عبد الكريم عابد زيارته لولاية عين الدفلى، ليشدد على ضرورة احترام آجال الإنجاز لاستلام الهياكل الجديدة في الموعد، وتخفيف الضغط على المؤسسات التي عانت السنة الماضية من الاكتظاظ، بسبب عمليات الترحيل إلى الأحياء السكنية الجديدة، ودشن الوزير لدى حلوله بالولاية، مجمعين دراسيين يقعان بالحي السكني الجديد «الشيخ بوعمامة»، سيسمحان باستيعاب العدد الزائد للتلاميذ الذين توافدوا على المجمعي السكني عقب عملية الترحيل التي جرت خلال الموسم الدراسي الماضي.
إجراءات للحد من الغش في البكالوريا
وكشف بلعابد في ندوة صحفية نشطها عقب اختتام زيارة تفقد لهياكل القطاع بولاية عين الدفلى، عن اعتزام الحكومة التكفل بخريجي المدارس العليا للأساتذة، بمنحهم الأولوية في التوظيف بحكم الاتفاقية التي تربط قطاعه بقطاع التعليم العالي، الذي يعمل سنويا على تدعيم القطاع بحوالي 5 آلاف أستاذ، لضمان تأطير الأطوار التعليمية الثلاثة.
وبشأن إصلاح امتحانات شهادة البكالوريا، للحد من ظاهرة الغش ورفع مستوى الطلبة الحاصلين على هذه الشهادة، وكذا لتخفيض نسبة الرسوب في السنة الأولى جامعي، أفاد الوزير بأن إجراءات عدة سيتم الإعلان عنها لاحقا بشأن هذا الملف، الذي ما يزال قيد الدراسة على مستوى الوزارة، دون تقديم تفاصيل إضافية.
لطيفة/ب