دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات محمد ميراوي، بعنابة أمس، إلى تقليص مدة الاستشفاء بالمراكز الصحية و المستشفيات، وتحسين ظروف الاستقبال والتكفل بالمريض، وتشجيع الاستشفاء المنزلي لإبقاء المريض في المحيط العائلي والحصول على نفس تكفل المستشفى وقال “ المواطن فقد الثقة وقد حان الوقت لاسترجاعها”.
وشدد وزير الصحة خلال تفقده مرافق القطاع بالولاية، على ضرورة تسيلم المستشفى الجهوي لجراحة القلب لدى الأطفال بعنابة، في الآجال التي حددت مؤخرا، من أجل تخفيف الضغط على مستشفيات قسنطينة و العاصمة، وحمل الوزير المسؤولية للمسيرين السابقين، بسبب التأخر الفادح في التسليم، حيث سُجل المشروع في 2006 وسارت الأشغال بوتيرة وصفها بغير المقبولة، وأكد على رفع جميع العراقيل من أجل دخوله حيز الخدمة في السداسي الأول من سنة 2020، ومنح غلافا ماليا إضافيا يقدر بـ 42 مليار سنتيم لاستكمال الأشغال الخارجية و الداخلية، لتركيب التجهيزات الطبية التي تم اقتناؤها.
وأمر الوزير بفتح تحقيق وإرسال لجنة تفتيش إلى مصلحة جراحة القلب بمستشفى ابن سينا الجامعي، بسبب توقف أجهزة الكشف، والأعطاب المتكررة التي تقع فيها، ما يحرم المرضى بالولايات الشرقية من إجراء بعض العمليات الجراحية المرتبطة بالأجهزة المعطلة. كما أعطى ميراوي تعليمات صرامة لإخلاء جميع المقرات والسكنات الوظيفية التي يشغلها متقاعدون بالقطاع، والذين استفادوا من سكنات في صيغ أخرى، كما هو حاصل بمستشفى “ فرانس فانون” سابقا، أين رفض موظف سابق بالقطاع اخلاء سكن بمصلحة الاستعجالات الطبية، ما أخر إنطلاق أشغال انجاز قسم جراحة القسطرة القلبية.
وطالب ميراوي بتقليص مدة مواعيد استقبال المرضى بالمراكز الجهوية لمكافحة السرطان، بعد إطلاعه على ظروف الاستقبال وكيفية معالجة الملفات بعنابة، حيث تستغرق فترة الدراسة وعرض الملفات على الطاقم الطبي ما بين شهرين و 10 أيام حسب وضعية كل مريض، ويحصي مركز مكافحة السرطان بعنابة علاج 130 مريضا يوميا، قادمين من عدة ولايات.
كما كشف الوزير عن دخول مصلحة الطب النووي بالمركز حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري بعد استلام كامل المعدات، كما طالب الوزير من مسؤولي المركز الاستشفائي الجامعي، تقديم جميع الاحتياجات المتعلقة بالعجز في المناصب لتلبيتها، خاصة التقنية منها، لتشغيل أجهزة الكشف والعلاج. وذكر أطباء بمركز مكافحة السرطان بأن 70 بالمائة من الحالات تأتيهم متأخرة يصعب علاجها، بدأت مع حملات التحسيس والكشف المبكر انخفاض نسبة تطور المرض.
وكشف الوزير عن تحويل عنابة إلى قطب جهوي لمعالجة النفايات الطبية، عن طريق تدعيم مستودع جمع نفايات نشاطات العلاج بالمستشفى الجامعي بوحدة جديدة، لاستقبال النفايات الطبية بالولايات المجاورة، بما فيها نفايات المصحات الخاصة، من أجل فرزها وإتلافها بطرق حديثة، حفاظا على صحة المواطن و البيئة، وشدد الوزير على ضرورة تقيد المصحات الخاصة باتفاقية جمع النفايات بمراكز الجمع العمومية وعدم التخلص منها بشكل فردي، وفي حال ثبوت مخالفة التعليمات سيتعرض المخالفون إلى عقوبات قاسية.
حسين دريدح
