منعت قوات الشرطة أمس وقفة احتجاجبة ضد استغلال الغاز الصخري حاول نشطاء ينتمون لحركة بركات وآخرون تنظيمها أمام مقر البريد المركزي بالجزائر العاصمة، وقامت بتوقيف المحتجين، وسجلت غداة المسيرة التي نظمت أول أمس لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم خسائر مادية معتبرة خاصة بشارع زيغود يوسف وشارع عبان رمضان وسط العاصمة بعد المواجهات التي اندلعت بين مجموعات من الشباب وقوات مكافحة الشغب عقب انتهاء المسيرة التي انطلقت من بلكور إلى باب الوادي.
أوقفت قوات الأمن أمس نشطاء فيما يسمى حركة «بركات» الذين حاولوا تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البريد المركزي بالعاصمة ضد قرار الحكومة استغلال الغاز الصخري، وقد منعت الشرطة بالقوة المتظاهرين وفرقتهم وأوقفت كل النشطاء الذين صادفتهم في ساحة البريد المركزي أو في طريقها.
وبعد يوم واحد عن المسيرة التي عرفتها العاصمة نهار الجمعة الماضي لنصرة الرسول ظهر حجم الخسائر التي خلفتها المواجهات بين قوات مكافحة الشغب ومجموعات من الشباب، وقد عاشت العاصمة في ذلك اليوم أجواء خاصة تميزت بصدامات بين مجموعات من الشباب وقوات مكافحة الشغب مباشرة بعد انتهاء مسيرة نصرة الرسول التي انطلقت من حي بلكور الشعبي الى غاية حي باب الوادي، أعادت للأذهان صور المظاهرات التي كانت العاصمة مسرحا لها في سنوات سابقة.
وقد سارت المسيرة بشكل عاد تحت تأطير قوات الأمن من بلكور إلى ساحة أول ماي ثم شارع حسيبة بن بوعلي ثم شارع زيروت يوسف وساحة الشهداء الى غاية باب الوادي، لكن المشاكل بدأت عندما وصل المشاركون فيها إلى ساحة الشهداء وباب الوادي، حيث تمكن بعض الشباب من اختراقها وهو ما أدى الى مخاوف من وقوع اعتداءات على محلات المواطنين، كون هذا النوع من الشباب المنحرف كان هدفه استغلال المسيرة للسرقة.
وبعد انتهاء المسيرة الرسمية التي أطرتها وقوات الأمن بدأت المشاكل مع مجموعات الشباب على مستوى شارع عبان رمضان وزيروت يوسف بمحاذاة مقر المجلس الشعبي الوطني الذي طوقته قوات الأمن ومنعت أي كان من الاقتراب منه، وهناك انزلقت الأمور إلى مواجهات حقيقية بين الشباب الذين واصلوا التظاهر ورفضوا فض المسيرة ما اضطر قوات مكافحة الشغب إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريق مجموعات الشباب على مستوى شارع عبان رمضان وشارع شايب أحمد المعروف باسم شارع «طنجة» والشوارع الصغيرة المحادية له.
وقد خلفت هذه المواجهات حسب مصادر مطلعة عددا من الجرحى في صفوف أفراد الشرطة، وتوقيف عددا من الشباب يجهل ما إذا كان قد أطلق سراحهم بعد ذلك ، وكسر زجاج عدد من المحال التجارية وتخريب عدد معتبر من السيارات، كما سجل تخريب مقر وكالة الخطوط الجوية الجزائرية على مستوى شارع عبان رمضان ونهب ممتلكاتها من أجهزة كومبيوتر وغيرها. وقد دفعت الأجواء هذه بأصحاب المحال التجارية في تلك الجهة من العاصمة إلى غلقها خوفا من الاعتداء عليها ونهبها في خضم عمليات الكفر والفر بين الشباب وقات الأمن، ولم يعد الهدوء إلى شارع زيروت وعبان رمضان والشوارع المحادية لهما إلى غاية الخامسة والنصف مساء.
محمد عدنان