اتهمت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط أمس أطرافا لم تسمّها بسعيها لضرب استقرار الدولة باستعمال البكالوريا كسلاح، وكشفت عن إقصاء 456 مترشحا من البكالوريا بسبب ضبطهم في حالة تلبس بالغش خلال فترة الامتحانات التي جرت خلال الفترة الممتدة بين 07 و11 من شهر جوان الجاري.
وأوضحت بن غبريط في ندوة صحفية نشطتها في ثانوية الرياضيات بالقبة بالعاصمة، أن المستهدف من شاب بكالوريا هذه السنة من ‹› فضائح وأخطاء››، لم يكن شخص الوزيرة وقالت ‹› لا أظن أن شخصي كوزيرة هو المستهدف بما حدث لأن مهمتي التي بدأت، ستنتهي في أي لحظة وأنا على قناعة بأن المستهدف هو الدولة الجزائرية أكثر من الشخص ‹› مضيفة ‹› لقد أرادوا من خلال البكالوريا المساس بقلب الدولة المتمثلة في قطاع التربية الوطنية الذي يعد أكثر من 8 ملايين متمدرس وحوالي 700 ألف موظف››.
وأخلت الوزيرة بالمناسبة مسؤولية الأساتذة مما حدث، وقالت خلال إجابتها عن سؤال حول إن كانت لديها شكوك حول احتمال وقوف الأساتذة الذين تم الخصم من أجورهم بسبب الإضراب، وراء نشر صور أسئلة الامتحانات عبر الفيسبوك، وقالت›› لا اعتقد أنه يوجد أساتذة يريدون الانتقام و لا أظن أن الأساتذة هم الذين تسببوا في نشر الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعي لأن الأغلبية الغالبة من الأساتذة نزهاء وحريصون على سمعة القطاع ولا أقبل أن أقلية ما ‹› توسخ ‹› الأغلبية ‹›.
وفي ردها عن سؤال للنصر، حول عدد حالات الغش المسجلة في امتحانات بكالوريا 2015 والإجراءات المتخذة في حق المعنيين، كشفت بن غبريط عن تسجيل 456 حالة غش وقالت أن 293 من المترشحين الذين ضبطوا في حالة تلبس بالغش، من الأحرار و 162 من التلاميذ المتمدرسين، مشددة بأنها لن تتسامح مع كل المتورطين في عمليات الغش، سواء من التلاميذ أو الأساتذة وغيرهم، كما توعدت بن غبريط بالمناسبة بمحاسبة جميع المتورطين في فضيحة نشر صور مواضيع الامتحانات على الانترنت، من تلاميذ وأساتذة وحراس عن طريق مجالس تأديبة.
وأشارت الوزيرة في ذات السياق إلى أن التلاميذ المترشحين ‘’ الغشاشين ‘’، ستتم معاقبتهم بالإقصاء من المشاركة في امتحانات البكالوريا مستقبلا بين ثلاث وخمس سنوات، فيما أعربت بالمناسبة عن أسفها لما سجل – كما قالت من قيام بعض الأولياء بمساعدة أبنائهم من الغش عن بعد عن طريق خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال.
وفي ردها عن سؤال آخر للنصر، عن الإجراءات والترتيبات التي ستتخذها الوزارة مستقبلا لمحاربة الغش في الامتحانات الرسمية، قالت وزيرة التربية أن قطاعها سيتخذ ابتداء من دورة بكالوريا 2016، إجراءات صارمة، لمجابهة ظاهرة الغش عن طريق مواكبة استعمال تكنولوجيات الاتصال والإعلام الحديثة.
ونوهت بالمناسبة بأن نفس إجراءات الحراسة المطبقة في امتحانات البكالوريا ستطبق من اليوم فيما يخص امتحانات شهادة التعليم المتوسط، وقالت أنها أعطت تعليمات صارمة لمنع إدخال الهواتف الذكية ‹› سمارت فون›› إلى مراكز الإجراء.
وبخصوص الخطأ المسجل في موضوع امتحان مادة اللغة العربية وآدابها الخاص بشعبة الآداب والعلوم الإنسانية، وعدت وزيرة التربية بتغيير مسار تحضير امتحانات البكالوريا وحتى طريقة طرح الأسئلة، وقالت ‹› سيتم فتح النقاش حول تنظيم الامتحانات وطريقة إعداد المواضيع وهذا خلال شهر جويلية القادم في إطار التقييم المرحلي لمرحلة التعليم الثانوي››. كما وعدت الوزيرة بإعادة الاعتبار لقدسية العلم والمعرفة وأخلاقيات المهنة في المنظومة التربوية لتجنيب حدوث ما وقع مرة أخرى.
ع أسابع