أوضح المدير العام للجمارك محمد وارث أمس، أن كل الآليات من أجل مكافحة الفساد في الإطار الجمركي، موجودة ومتحكم فيها و أن القوانين محددة وكل جمركي ملزم بتطبيقها، مضيفا أن الاعتماد على الكفاءات سيكون مجسدا من خلال وضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبكل شفافية، والمهم توفر النزاهة والكفاءة والولاء للبلد.
وتوقع مساهمة الدفعات المتخرجة في مكافحة الجريمة بكل أنواعها، مشيرا أنه في الآونة الأخيرة تم تسجيل العديد من عمليات الحجز منها أساسا تحويل العملة الصعبة التي تشكل عائقا أمام النمو الاقتصادي.
وكشف مدير المدرسة العليا للجمارك بوهران أحمد زرقة في كلمته التي ألقاها أمس في افتتاح حفل تخرج دفعة جديدة من ضباط الفرق، أنه في خضم سيرورة العصرنة التي تنتهجها المدرسة، يتم التحضير لملف طلب الاعتماد للانضمام للمنظمة العالمية للجمارك، وهو الملف الذي قال بشأنه المدير إنه يشمل كل المعايير المطلوبة منها المتعلقة بالهياكل والتكوين الذي يتضمن التدريبات المدنية وشبه العسكرية هذه الأخيرة تتم بمساعدة ومساهمة القيادة الجهوية للجيش الشعبي الوطني، والأهم وفق المتحدث هو العمل بالنظام المعلوماتي الجديد "يونيفاس" وهو من الجيل الرابع، ويتم العمل عليه بالتنسيق مع الشريك الكوري، وهذا النظام المعلوماتي يسمح بعصرنة المعاملات الجمركية داخليا، وكذا التبادل للمعطيات الإلكترونية مع مختلف الفاعلين في سلسلة الإمدادات اللوجيستيكية للإدارة الدولية، وكل الفاعلين في إطار التجارة الخارجية، وأكد أنه تم اعتماد نظام المقاربة بالكفاءات الذي يتم تجسيده بالتنسيق مع المنظمة العالمية للجمارك، ليكون العمل بالكفاءات أساس تطوير السياسات والممارسات ومناهج تسيير الموارد البشرية، وفي هذا السياق قال المتحدث إنه سيتم الاعتماد على دليل مرجعية الوظائف والكفاءات الذي يعد من أبرز الأدوات العملية التي تسعى المدرسة لتجسيدها وتطويرها إلى جانب نظام الإعلام الآلي الجديد "يونيفاس" الذي يميز المرحلة الجديدة لإدارة الجمارك بحيث يكون التدخل البشري تقريبا منعدما في التعامل مع الأنظمة الجمركية.
وفي رده على أسئلة الصحافة، قال المدير العام للجمارك محمد وارث، أنه بالنظر للتجربة التي يكتسبها قطاع الجمارك الجزائرية في إطار الشراكة مع الإتحاد الاوروبي والمنطقة الحرة للتجارة العربية ومع بعض الدول منها تونس والأردن، فالجمارك الجزائرية تتأقلم مع كل الإجراءات الجديدة ومنها التي يتضمنها قانون المالية الجديد، وعن إشكال عدم جمركة بعض السلع التي تبقى في الموانئ، أوضح المتحدث أن العديد من حاويات السلع التي ما زالت موجودة في المناطق الخاضعة للرقابة الجمركية، ومنها سلع لم تتم جمركتها بعد، يرجع إلى عدم حصول المتعاملين الاقتصاديين على رخص مسبقة يتم بموجبها إخضاع السلعة لإجراءات الجمركة، مبرزا في ذات الصدد أن عدد المتعاملين الاقتصاديين المعتمدين، تجاوز 500 متعامل وهؤلاء يستفيدون بموجب هذا الاعتماد من بعض التسهيلات الجمركية.
وقد أشرف أمس المدير العام للجمارك محمد وارث، بالمدرسة العليا للجمارك بوهران، على حفل تخرج الدفعة الثالثة لضباط الفرق والتي تعتبر الدفعة 14 من نوعها منذ إنشاء المدرسة سنة 2003، وتتكون الدفعة من 81 متخرجا بينهم 9 طالبات وتم أمس تكريم 11 ضابطا من المتفوّقين، وأطلق على الدفعة المتخرجة اسم شهيد الواجب حوى عبد القادر، الذي مات عن عمر يناهز 51 سنة أثناء تأدية واجبه الوطني في عملية مطاردة لمهربين في غليزان، والتي جرت أحداثها في أوت الماضي.
بن ودان خيرة