أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، أمس السبت، أن المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد ليست مرحلة مطالب، ولا مرحلة تراخٍ ولا سياسات، بل هي مرحلة وقفة واحدة مع الجزائر. وقال أن هناك أيادٍ خارجية تقف وراء ما يحدث في الجنوب، داعيا سكان الجنوب إلى التفريق بين المطالب الاجتماعية والاقتصادية الموجودة فعلا وبين المؤامرات التي تحاك ضد البلاد.
و أوضح سعداني، خلال كلمة ألقاها بمناسبة انعقاد المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، أن الاحتجاجات والمظاهرات في ولايات الجنوب تقف وراءها أيادٍ خارجية تعمل على استغلال المطالب الاجتماعية والاقتصادية لسكان الجنوب لضرب استقرار البلاد، وتسعى ـ كما قال ـ لتجسيد مقولة الاستعمار، أن الصحراء ليست جزائرية، داعيا السكان إلى التحلي بالحكمة باعتبار أن الدولة ستتكفل بمطالبهم المختلفة. وأضاف أن هناك من يتربص بالجنوب الذي دفعنا من أجله ملايين الشهداء و هو سيبقى جزائريا على حدّ قوله .
من جانب آخر، حذّر الأمين العام للأفلان، من الاستخفاف و الاستهانة بالتهديدات المحيطة بالبلاد، وقال أن الموضوع مهم خصوصا بعد ملاحظة ما يجري حولنا ولدى بعض البلدان «الشقيقة»، ودعا الجميع لإدراك حقيقة تلك المخاطر، وتغليب المصلحة الوطنية على المطالب الخاصة، داعيا أبناء الشهداء إلى المساهمة في تعزيز الوحدة الترابية للوطن، مؤكدا أن الجزائر ليست سهلة وعصية على الآخرين. ودعا إلى الوقوق وقفة واحدة من أجل وحدة الوطن والخروج من الأزمة.
و أعطى سعداني أمثلة بالبلدان العربية التي تعيش اليوم أزمات كبيرة على غرار ليبيا وسوريا. و في السياق ذاته، قال سعداني أن الصهيونية تضرب بلاد العرب من مصر إلى المغرب من خلال محاربة الاسلام باستعمال وسائل المسيحيين في أوروبا. وأضاف أننا اليوم أمام حرب دينية يقودها الصهاينة.
من جانب آخر، وبخصوص مسألة تعديل الدستور، أوضح سعداني، أنها من اختصاص رئيس الجمهورية وبالنسبة للتعديل الحكومي، أكد أنه سيأتي في وقته .
مراد ـ ح
