الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

وزير المجاهدين من ميلة: فرنســــا لــم تبـــــد إرادة صـــــادقـــــة لمعـــــــــالجــة ملــف الذاكــرة


شدد وزير المجاهدين، أمس الأحد من ميلة، على أن الجزائر لم تسجل لحد الساعة إرادة حسنة و صادقة عند فرنسا، تجسد ميدانيا و عمليا تصريحات مسؤوليها حول معالجة ملف الذاكرة الوطنية، الذي شكلت لأجله لجان مشتركة، لكن نشاطها لازال متوقفا.
الطيب زيتوني و في ندوة صحفية عقدها على هامش زيارة العمل التي قادته لولاية ميلة، أكد على أن المشكلة القائمة في العلاقات الجزائرية الفرنسية هي ملف الذاكرة الذي يتضمن أربعة ملفات فرعية، هي ملف الأرشيف الوطني، ملف المفقودين و التعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية و استرجاع جماجم شهداء و أبطال المقاومة الجزائرية الموجودة بمتحف الإنسان في باريس، مشيرا إلى غياب إرادة الطرف الفرنسي في معالجة الملفات المذكورة و الدليل على ذلك، هو أن القوانين التي تسمح بمعالجة هذه الملفات، لم تصدر لحد الساعة. و أضاف زيتوني، بأن وزارة المجاهدين اهتمت بالقضايا الاجتماعية الخاصة بالمجاهدين و ذوي الحقوق و قد أثرت و فعلت و عدلت القوانين المتعلقة بتحسين وضعياتهم  و لا تزال تفعل ذلك بجهد يليق بمقام هذه الفئة، علما بأن الاستعمار الفرنسي كان يفترض منه أن يقدم مختلف هذه التعويضات و المنح لهذه الفئة، كونه ملزما طبقا للقوانين الدولية بذلك، بالنظر للضرر الجسيم الذي ألحقه بالشعب الجزائري و ستبقى مطالبنا الشرعية حول الاعتراف و التعويض، بالإضافة لما سبق ذكره، قائمة و ليس علينا – يضيف السيد زيتوني - أن نغطي الشمس بالغربال  حول جرائم فرنسا و مجازرها المرتكبة في حق الجزائريين و محارقها المشتعلة قبل 1954 و بعدها التي مست البشر و الشجر و الحيوان و هي  تفوق بكثير مجازر و محرقة النازية و الشواهد المادية لا تزال قائمة و لتعلم فرنسا، بأنه بيننا و بينها جبال من الجماجم و بحار و أودية من الدماء التي لا تغتفر و لا تسقط بالتقادم و سنعمل على نقل همجية الاستعمار الفرنسي و نلقنه لأجيالنا المتلاحقة على مر الزمان. و ختم عضو الحكومة، بأن وزارة المجاهدين تملك إحصائيات رقمية مضبوطة حول وضعية المجاهدين و ذوي الحقوق  و كذلك حول المعالم و الشواهد التاريخية، إذ أحصينا 1277 روضة للشهداء و 126 مربعا للشهداء، إضافة إلى 1461 مركزا للتعذيب و 3487 معلما تاريخيا من مستشفيات، مراكز قيادة الثورة و غيرها و قد تم وضعها تحت تصرف الخبراء و المؤرخين للدراسة و الإثراء، لأجل كتابة تاريخ يستند على شواهد و معالم معروفة و معلومة للجميع، إضافة لذلك، تم انجاز أكثر من 30 شريطا و فيلما وثائقيا.
إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com