الطيـب الهـواري يزكـى أمينـا عامـا لمنظـمة أبنـاء الشهـداء لعهـدة جديـدة
زكى المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء ،أمس السبت،الطيب الهواري، في منصب الأمين العام للمنظمة لعهدة جديدة، بحضور 376 مندوبا. و تمّ خلال هذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار «وفاء، نضال ووحدة» المصادقة على مشروع القانون الأساسي للمنظمة الذي يحتوى على 89 مادة بإضافة 14 مادة جديدة.
وأشار الأمين العام للمنظمة الطيب الهواري، في كلمة ألقاها خلال افتتاح أشغال المؤتمر الخامس للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء بفندق الهلتون بالعاصمة، إلى ما أسماه بمؤامرة دنيئة تتعرض لها المنظمة من جهة لم يذكرها بالاسم، لكنه أكد أن منظمته تضم أبناء شرفاء في جميع المستويات وعرفت كيف تسترجع مكانتها وتخرج من هذه المؤامرة التي حاول البعض من خلالها ـ كما قال ـ إبعادها عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية السابقة، مؤكدا في هذا الصدد عرفان منظمة أبناء الشهداء وتقديرها للحصيلة التاريخية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، والتي أثمرت بفضل جهوده التي لا يزال يبذلها لترقية المصالحة وتحويل البلاد إلى ورشة مترامية الأطراف. ونوّه بالأعمال التي تحققت في مختلف المجالات وقال في السياق ذاته، « أن الأوامر التي قدمها الرئيس للمسؤولين قصد حماية أسرة الشهيد كانت دائما تصطدم بحاجز لا يعرفه» و» أن رسائله كانت تبقى مخفية» ودعا الطيب الهواري، من جانب آخر، في سياق حديثه عن الأحداث التي عرفتها بعض مناطق الوطن إلى التزام الهدوء والحكمة والتعقل، وفرض منطق الحوار والتشاور من أجل إيجاد الحلول الجذرية للمشاكل المطروحة، وتفويت الفرصة على أعداء الوطن مع الاهتمام والتكفل بانشغالات الشباب وإبعادهم عن الدعايات المغرضة.
وأضاف الهواري أن بلادنا تعرف تحديات جديدة خلال المرحلة الحالية بعد تدهور أسعار النفط، حيث دعا للتآزر ورص الصفوف لوضع خطة اقتصادية وزراعية ناجعة لحماية الاقتصاد الوطني، وتدعيم الفلاحة وتنظيمها لتكون بديلا عن المحروقات وتجاوز عاصفة التحولات الاقتصادية، مؤكدا على عدم الاستهانة بالصعاب المنتظرة. و أكد بخصوص تطبيق قانون المجاهد والشهيد أنه لا يجب التمييز في تطبيق قوانين الجمهورية، وأضاف أن منظمته ستكون حاضرة في المواعيد المقبلة الخاصة بتعديل الدستور. من جانب آخر، ندّد بالاستفزازات ضد الاسلام والمسلمين، وعبر عن استنكار المنظمة للإساءة للنبي الكريم.
كما ندّد بالعدوان المستمر من طرف الاستيطان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وجدد دعم كفاح الشعب الصحراوي ضد طغيان المخزن المغربي. من جانبه، أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، في رسالة بعث بها إلى المؤتمرين، قرأها نيابة عنه ممثله خالدي بومدين ، أن هناك محاولات يائسة للتحامل على رموزنا التاريخية بمقاربات مغلوطة تنتهي كلها لهدف واحد وهو استصغار كل تضحيات الشهداء، داعيا في هذا الاطار إلى ضرورة التصدي لمثل هذه المحاولات، وشدّد على ضرورة النهوض بالتاريخ الوطني، لتقوية الشعور بالانتماء للوطن و الروح الوطنية. وأضاف أن المكانة التي يحظى بها أبناء الشهداء في وجدان كل الجزائريين تجعلهم في طليعة شرائح المجتمع و التي يتعين عليها تمكين البلاد من مواصلة تحقيق التطلعات المشروعة للشعب الجزائري تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنه يتعين على هذه الشرائح تعبئة الطاقات الوطنية وتسخيرها لإنجاز البرامج الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الهادفة وتعزيز دعائم الاستقرار و تحقيق التنمية الشاملة في كافة الميادين.
من جهته، أكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو، أن هذا المؤتمر يشكل مرحلة جديدة تسمح بتعزيز وحدة المنظمة وتؤكد مسؤولية أعضائها في مواصلة حمل مشعل الوفاء للشهداء، و تمثيل مبادئ ثورة نوفمبر، و الاعتزاز بمآثرها و إثبات حضورهم في المساهمة في ورشات بناء الوطن. وقال أن هناك أوساطا حاقدة على الأسرة الثورية تترصد خطواتها لتفكيك مكوناتها العضوية لكنه أكد أن تنظيمات الأسرة الثورية ستبقى حريصة ومرتبطة بتطلعات الشعب من أجل حماية أمن واستقرار البلاد وتسخير القدرات في استكمال بناء مستقبل البلاد وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي، ودعا عبادو في هذا الإطار إلى توحيد الصف وتنسيق الجهود لمواجهة الظروف الحالية التي تمر بها البلاد من خلال تقاسم الأدوار وتحمل المسؤولية.
للإشارة ، حضر المؤتمر الخامس لمنظمة أبناء الشهداء 376 عضوا من بين 496 مندوبا، وغاب عنه 130 عضوا، كما حضر المؤتمر العديد من المسؤولين والاطارات في الدولة وشخصيات سياسية وحزبية من بينهم وزير التجارة والأمين العام للمركزية النقابية و الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.
مراد ـ ح