السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

عبد العزيز بلعيد من وهران وتلمسان: الدستور الجديد سيكون على مقاس الشعب وليس مقاس الرئيس


دعا المترشح للرئاسيات المقبلة بلعيد عبد العزيز، أمس الجمعة من وهران، الشعب للذهاب بقوة لصناديق الاقتراع، مؤكدا بأن الجزائر بحاجة لقيادة ورئيس له القدرة على إخراجها من الأزمة السياسية التي تتخبط فيها، وقال إن ذلك سيكون من خلال دستور جديد نابع من الشعب وعلى مقاسه، وليس على مقاس الرئيس، وكذلك عبر فتح ورشات حوار في كل القطاعات لبناء مشروع وطني متكامل، مبرزا أن فوزه في الانتخابات المقبلة، يعتبر نجاحا للديموقراطية ولجيل الاستقلال الذي يمثله.
وقال بلعيد خلال إشرافه على تجمع شعبي بالقاعة متعددة الرياضات بمديوني في وهران، إنه إذا فاز برئاسة الجزائر، لن يكون ذلك من أجل تصفية حسابات مع أي كان، وأنه لن يكون رئيسا متسلطا أو جبارا أو «حقارا»، بل سيكون في خدمة الشعب، الذي طالبه بأن يحاسب الرئيس القادم، مضيفا أنه يريد أن يفوز بكرسي الرئاسة، لأنه واجب على جيل الاستقلال، مسك زمام الأمور، وقيادة البلاد لبر الأمان بمرافقة الشعب، مبرزا أنه سيفتح الحوار مع الجميع، و أنه سيعمل على استرجاع الثقة بين السلطة والشعب، وإعادة الأمل للشباب الذي أصيب حسبه، بإحباط جعله يغامر بنفسه في قوارب الموت.
كما وجه عبد العزيز بلعيد دعوة للشباب خاصة، وللشعب عامة، بالابتعاد عن خطابات التخويف من الأزمة الاقتصادية، وكذا خطابات الإحباط والتيئيس، مشيرا أنه بعد الخروج من الأزمة السياسية، سيكون التركيز على بناء مؤسسات قوية، ويكون رأس المال هو الإنسان الجزائري، القادر حسبه، على تطوير البلاد التي تزخر بخيرات تكفي قارة كاملة وليس بلد فقط، كما قال، مضيفا بأن الشعب الجزائري هو الوحيد القادر على حل مشاكله بتكاتفه وتضامنه مع بعضه البعض.
ومن بين المقترحات التي شملها خطاب المترشح بلعيد، هي إرجاع السلطة للبلديات المنتخبة، و ألا تتحكم فيها الإدارة مثلما كان سابقا، فالبلدية حسبه، هي السلطة المحلية، حيث قال «ليس من صلاحيات وزارة التضامن الإشراف على قفة رمضان، بل البلدية أدرى بمواطنيها»، منتقدا المسييرين السابقين لشؤون البلاد، الذين وصفهم بـ «ناهبي المال العام وترك التنمية تتدهور رغم صرف الملايير»، فيما لم يفوت بلعيد فرصة التجمع الشعبي بوهران، للتنويه والتثمين بدور الجيش الشعبي الوطني، وكل الأسلاك الأمنية في حماية واستقرار البلاد.
من جهة أخرى التزم ،عبد العزيز بلعيد، يوم الخميس من تلمسان بـ «فتح الملفات العالقة مع البلدان المجاورة « معتبرا أن مصلحة بلدان المغرب الكبير هي  في وحدتها وتكتلها. وفي تجمع شعبي احتضنه قصر الثقافة عبد الكريم دالي، التزم بلعيد بـ "فتح كل الملفات وإطلاق حوار حقيقي مع كل البلدان الجارة" لأن مصلحتنا كما قال "هي في وحدة دول المغرب العربي لأن الحل اليوم في التكتلات لكن "ليس على حساب المصلحة العليا للجزائر".
وأوضح بهذا الخصوص أن تسوية الملفات العالقة كفتح الحدود مع المغرب الشقيق، حيث يشترك شعبا البلدين في وحدة اللغة والعادات، مرتبط بتسيير شؤون الدولة التي "تدخل فيه اعتبارات كثيرة". وفي نفس السياق، اعتبر مترشح جبهة المستقبل فتح الملفات العالقة "لا يتعلق فقط بالمغرب بل مع كل الدول الإفريقية" المجاورة خاصة دول الساحل.
وأشار عبد العزيز بلعيد، إلى سكان المناطق الحدودية الذين يعانون من الإجراءات المتعلقة بالرخص لنقل السلع لمناطقهم ما جعلهم يعانون من الضغط، حيث تعهد بأنه سيرفع العراقيل و الإجراءات البيروقراطية عن سكان  المناطق الحدودية.
كما انتقد بلعيد دعم كبار رجال الأعمال المبالغ فيه من قبل الحكومات المتعاقبة على قصر الدكتور سعدان، بالمقابل ترك الفلاحين المنتجين يعانون من البيروقراطية، مذكرا بأن المشكل يتعلق أساسا بسوء التسيير لا مشكل اقتصادي. مؤكدا بأن الجزائر تملك كل الإمكانيات البشرية والمادية لإحداث نهضة شاملة وأنها تزخر برجال "أوفياء بأيادي نظيفة" لهم الكفاءة والقدرة على إخراج الجزائر إلى بر الأمان.
بن ودان خيرة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com