اتهم عبد القادر بن قرينة أمس بعض المصالح الإدارية بالعمل لصالح مرشح معين، مهددا بالتبليغ عن هذه التجاوزات إن لم يتم التوقف عنها، لقائد الأركان الفريق قايد صالح الذي تعهد بمنع التزوير وضمان نزاهة الاستحقاقات القادمة.
وقال بن قرينة في تجمع شعبي نشطه بالعومارية بالمدية، إن بعض الجهات في الإدارة على مستوى بعض المناطق، منها المقاطعة الإدارية لبراقي بالعاصمة وبولاية الشلف، تقوم بالترويح لأحد المترشحين للرئاسيات القادمة، مهددا بفضح وكشف هذه الممارسات والتبليغ عنها لقائد أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق قايد صالح، الذي تعهد بدماء الشهداء والوطن والله بمنع التزوير وناضل من أجل مرافقة الحراك، ومستحيل أن يخون عهده.
ورفض بن قرينة أن يكون جسرا أو مطية لاستمرار الفساد وقطع الأمل وتكريس المحسوبية والجهوية والسرقات، قائلا إنه يريد إنقاذ الجزائر، وجاء من أجل الصدق والنظافة ومتابعة العصابة وإرجاع المال لأهله.
واعتبر بن قرينة أن ترقية مناطق إلى ولايات منتدبة من صلاحيات الرئيس القادم، مصرا على ضرورة الكشف عن برامج الولايات الجديدة، مع تحديد الأغلفة المالية المخصصة لذلك.
ورحب عبد القادر بن قرينة بالأصوات الرافضة لتنظيم الانتخابات، ودعاهم للمشاركة في التجمع والتعبير عن أرائهم، وتعهد بإطلاق سراح المجاهد بورقعة إن فاز في الانتخابات الرئاسية، قائلا إنه لن يتدخل في الأحكام القضائية التي صدرت في حق من تآمروا ضد سلطة الدولة، وافسدوا الحياة السياسية وسرقوا مال الجزائر، ولن يطالب بإطلاق سراحهم، عكس شباب الحراك المغرر بهم، الذين قاموا بتصرفات بحكم صغر سنهم، هؤلاء يجب إطلاق سراحهم، لأن الدولة كانت رحيمة مع من حملوا السلاح، فكيف لا تطلق سراح من اختلفوا معها في الرأي.
وأكد المتحدث بأنه لن يخون بيان أول نوفمبر، متعهدا بعدم الظلم وبتحقيق المساواة، ودفع الحقرة وتوزيع الثروة وتنمية المناطق دون تمييز، قائلا إن المواطنين محتاجين لثانويات ومدارس وتخصصات جامعية حتى لا تتنقل الفتيات بعيدا لأجل الدراسة، ومصانع وشركات توفر مناصب عمل، بدل إنفاق المال العام على ثقافة الشطيح والبندير والرقص.
كما تعهد بترقية المصالحة الوطنية لإرجاع الحقوق للجزائريين الذين حرموا من العمل وجوازات السفر وحقوقهم الاجتماعية بسبب انتمائهم لأحزاب سياسية، وقال :»لن نفرق بين الجزائريين إلا بولائهم للوطن، حتى من يعارضنا نحن إخوان وجزائريون نختلف لكن إذا تعرض أمن واستقرار الجزائر لأي خطر سنكون لحمة وجبهة واحدة، مع الجيش والمؤسسات الأمنية للحفاظ على أمانة الشهداء».
وأضاف المترشح عن حركة البناء الوطني أنه قد يتصارع بالأفكار والبرامج، في إطار تنافس 5 جزائريين بالبرامج للوصول إلى إقناع الشعب من أجل الانتخاب وخطر المرحلة الانتقالية، ومن أجل الانخراط في الحل الدستوري، ولكن ليس بالضرب والحجارة والبصق، مؤكدا انه لم يكذب ولم يسرق يوما، ولم يكن انتهازيا، ولن يتراجع إذا نادته الجزائر وقت الشدة، مذكرا بان إخضاعه للمفتش المالي بعد تنحيته من وزارة السياحة، أسفر عن اكتشاف خطأ في الحسابات بقيمة 1 مليون سنتيم قام بإرجاعها للخزينة، مما يؤكد عدم ضلوعه يوما في الفساد، وفق ما صرح به.
لطيفة بلحاج