نظمت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس الثلاثاء بالجزائر، يوما تكوينيا لمندوبيها و ممثليها المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية وتصويت الجالية الجزائرية في الخارج، فيما تم التأكيد على أن السفارات الجزائرية والقنصليات عبر مدن العالم «جاهزة مئة بالمئة»، لانطلاق العملية الانتخابية للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج الخاصة برئاسيات الثاني عشر ديسمبر.
و أشرف على هذا اليوم التكويني، الذي تم بتقنية التحاضر عن بعد، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، بحضور إطارات و مسؤولي السلطة، و كذا ممثلين عن وزارة الشؤون الخارجية.
و تابع مندوبو وممثلو السلطة المكلفين بالإشراف على العملية الانتخابية وتصويت الجالية الجزائرية في الخارج هذا التكوين من كبريات العواصم و المدن في العالم خصوصا ذات الكثافة العالية بالجالية الوطنية، على غرار تونس و باريس و مرسيليا، وكذا ليل و ليون، فضلا عن بروكسل و لندن، وكذلك برشلونة، و موسكو، بالإضافة لنيويورك، و مونتريال.
و تم خلال هذا اليوم التكويني إبراز أهم الميكانيزمات التي ستعتمد عليها السلطة لتحضير الانتخابات الرئاسية لـ 12 ديسمبر، وكذا إبراز أهم الإجراءات التي يجب إتباعها لإثبات شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، كما شكل اليوم التكويني فرصة لطرح الانشغالات و التساؤلات، من قبل ممثلين ومندوبي السلطة بالخارج على المسؤولين المركزيين وتلقي الأجوبة، فيما يخص بعض تفاصيل التحضير و تنظيم و مراقبة الاستحقاق الرئاسي المقبل.
وبالمناسبة، قال السيد شرفي لدى افتتاحه لأشغال اليوم التكويني، أن هذا اليوم سيمكن من تسليط الضوء أكثر على العمليات المتعلقة بالمتابعة المباشرة لهياكل السلطة لعملية الانتخاب، من التحضير إلى الفرز وصدور النتائج و كذا توضيح بعض المفاهيم والقواعد التي تحكم العملية.
للإشارة، يعتبر هذا اليوم التكويني الثاني من نوعه الذي تنظمه السلطة بهدف شرح و إبراز كيفية التحضير الانتخابات الرئاسية ومراقبتها بعد ذلك الذي نظمته لفائدة ممثليها و مندوبيها عبر كافة ولايات و بلديات القطر الوطني. وقال السيد شرفي للصحافة على هامش اليوم التكويني، «إن سفاراتنا وقنصلياتها كلها جاهزة مئة بالمئة لانطلاق العملية الانتخابية الخاصة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج» التي ستبدأ يوم الأحد المقبل الموافق للثامن ديسمبر.
وأضاف ذات المسؤول بأن السلطة تسعى وتطمح لفتح مكاتب للاقتراع خارج السفارات والقنصليات وذلك «للتقرب أكثر من المواطنين الجزائريين المتواجدين خارج البلاد وإنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام».
ق.و/واج