أكد المترشح للرئاسيات المقبلة، علي بن فليس أمس الثلاثاء من عنابة، على ضرورة إعطاء أهمية قصوى لمعالجة «معضلة» الهجرة غير الشرعية من سواحل شرق وغرب البلاد، وأرجع بن فليس سبب الحرقة إلى اليأس والإحباط الذي يعيشه الشباب الجزائري وحتى العائلات، فيما وعد من سكيكدة بإنشاء كتابة دولة في وزارة التربية والتعليم، تتكفل بالاعتناء بالتربية والتكوين لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال إعداد برامج ومناهج بيداغوجية ملائمة لها.
وقال بن فليس في كلمته بالتجمع الشعبي المنظم بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي «لقد جوعوا الشعب وقطعوا الأمل لديه، وضاعفوا معاناة الحراقة عند توقيفهم بسجنهم»، مضيفا بأن هذا فعل استعماري، و استطرد بالقول «حررها زيغود يوسف، وأتى 10 أشخاص ابتلعوا خيرات البلاد»، كما أكد بأن حل مشكلة الهجرة غير الشرعية، يكون بإعطاء الأمل للشباب بتوفير مناصب العمل، وتسهيل الزواج والسكن، وأجرة شهرية تضمن كرامتهم.
وفي الشق الاجتماعي دائما، تعهد علي بن فليس بالإبقاء على صيغ السكن وعلى رأسها الاجتماعي الايجاري، مع إدخال تعديلات تضمن وصول الاستفادات إلى مستحقيها قائلا «من غير المعقول شخص يحصل على 5 سكنات اجتماعية ليبيعها، ومحتاج يبقى بدون سكن»، كما اعتبر تهيئة القطع الأرضية وبيعها من بين الحلول التي يقترحها للتقليل من أزمة السكن.
وركز بن فليس على قطاع الصحة، مشيرا إلى أنه قطاع حساس وبالغ الأهمية، يستدعي حل المشاكل التي يعيشها، بالاهتمام بالقطاع العمومي كونه العمود الفقري للصحة في الجزائر، إلى جانب تكوين الأطباء والممرضين، وتوفير ظروف العمل المناسبة للتكفل الأمثل بالمريض، وفي هذا الشأن اعتبر بن فليس إلحاق مصالح الضمان الاجتماعي بوزارة الصحة ضروريا قائلا «من غير المعقول أموال الضمان الاجتماعي والمؤمنين اجتماعيا تذهب إلى وزارة العمل، ولا تذهب إلى ميزانية وزارة الصحة.
وتحدث بن فليس عن الحراك بالقول « أنا جزء من الحراك وليس لدي مشكل من المسيرات التي تخرج كل جمعة، وأنا لست طامعا في الكرسي لأخذ المنافع والمغانم، أريد إرجاع أموال الشعب ليتصرف فيها لأن الشعب صاحب الحق في ثروات البلاد».
وأكد بن فليس، أثناء إشرافه على تجمع شعبي بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، بأن الجزائر تمر بمرحلة خطيرة في تاريخها، قائلا «الجزائر في مفترق الطرق، فإما حل سياسي حقيقي يفتح كل الملفات، ويعطي الإجابات الحقيقية للأسئلة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وإما الترقيعات والتي لا تأتي بالحلول، وتبقي البلاد في المتاهات والصعاب»، داعيا في نفس الوقت مواطني سكيكدة للذهاب بقوة يوم 12 ديسمبر، والمشاركة الفعلية في الانتخابات، والتي اعتبرها مصيرية، كما وصفها بالمخرج الوحيد من الأزمة المتعددة الأوجه التي تعيشها البلاد، وتعهد بن فليس بأن يهب نفسه في حالة انتخابه رئيسا للجمهورية لخدمة الجزائر وشعبه، مؤكدا بأنه سيحترم اختيار الشعب، إن وضع الثقة في غيره من المترشحين لقيادة البلاد، موضحا بأنه سيكون أول من يهنئ الرئيس الجديد.
وأثناء شرحه الخطوط العريضة لبرنامجه الانتحابي، تعهد بن فليس بإلغاء كل الامتيازات من منطلق أن الكل سواسية أمام القانون، و أشار بأن كل المؤسسات ستكون ملزمة بالاحتكام إلى القانون، وباحترام صلاحيات كل منها، مع تحرير مجلس المحاسبة، وتطرق مرشح الرئاسيات إلى ملفات المقاومين ومعطوبي الجيش الوطني الشعبي والمقاومين، وقال بشأنها بأنه في حالة فوزه بثقة الشعب سيفتح الحوار مع هذه الفئات، و سيدرس كل الملفات، حسب الإمكانيات المتاحة للدولة الجزائرية، بعيدا عن أي إقصاء أو تهميش .
ح.د/بوزيد -م