الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين سعيد عبادو للنصر


بناء علاقات صداقة متينة مع فرنسا يتطلب الفصل في ملفات الماضي

حان الوقت لتعديل بعض المواد في قانون المجاهد والشهيد

قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو، أمس الأربعاء، أن بناء علاقات صداقة على أسس صحيحة مع فرنسا لا يتأتى إلا من خلال الفصل في قضايا الماضي باعتراف فرنسا  بجرائم الاستعمار وتقديم الاعتذار والتعويض للشعب الجزائري، وسحب القانون الممجد للاستعمار الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي .
وأكد عبادو في حديث للنصر،  أن بناء علاقات صداقة متينة مع فرنسا يتطلب الفصل في ملف الذاكرة و قضايا الماضي التي لا تزال عالقة. وأضاف أنه «إذا أراد الفرنسيون التخلص من ماضيهم الأسود ما عليهم إلا الاعتراف بجرائمهم وتقديم الاعتذار والتعويض للشعب الجزائري عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها فرنسا خلال الفترة الاستعمارية، وعندها نتمكن من بناء مستقبل صحيح»، مضيفا أن التوجه نحو المستقبل ضروري لكن يجب أن يكون هناك فصل في ملفات الماضي قصد تمتين العلاقات الثنائية.
 وشدد في هذا الاطار، على ضرورة سحب القانون الممجد للاستعمار، الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي بغرفتيه  لإبداء حسن النية من الجانب الفرنسي، وعندها سيكون هناك تعامل بأسلوب آخر مع الطرف الفرنسي حيث نطوي الصفحة ولا نمزقها ،  واصفا القانون بالكارثة بالنسبة للفرنسيين، كونهم عانوا أيضا من الاستعمار النازي وتحرروا منه ، مشيرا في هذا السياق، إلى التعويضات التي قدمتها ألمانيا للجانب الفرنسي ومحاكمة زعماء النازية واليوم العلاقات بين فرنسا وألمانيا تسير في أحسن حال،  وقال لقد تعجبنا من صدور هذا القانون من البرلمان الفرنسي، من دولة تدعي الديموقراطية وتمجد 132 سنة من الاستعمار ، حيث دعا نواب البرلمان الجزائري بغرفتيه للرد على هذا القانون  بتجريم الاستعمار الفرنسي ، وقال أن الواجب يفرض على النواب، أن يردوا على القانون الفرنسي  و أكد عبادو بقوله «إننا نريد بناء مستقبل زاهر وعلاقات اقتصادية متينة والفصل في ملف الذاكرة، على أسس صحيحة من دون أن يتنكر الطرف الفرنسي لجرائم الإبادة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي في الجزائر « وقال  أن «الذاكرة هي الأساس ولن نفرط فيها أبدا لأننا إذا فعلنا ذلك نكون قد خنا الشهداء «.

الجزائر أصبحت مقصدا لكل الرؤساء والوفود وتتم استشارتها

وأكد الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين ، أن  الجزائر لديها من الامكانيات، ما يسمح لها بالتعامل مع العديد من الدول وليس فرنسا فقط، باعتبار الموقع الاستراتيجي الذي تمتاز به والثروات الطبيعية التي تتوفر عليها  بلادنا وقال أننا لسنا حاقدين على الشعب الفرنسي بل نحن ضد الأشخاص الذين استعمروا بلادنا وارتكبوا الجرائم إبان قترة الاحتلال.  واعتبر الأمين العام للمنظمة ، أن زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، إلى الجزائر نها زيارة دولة وأضاف، أن «الجزائر دولة قوية ومتحررة وتخوض معركة التنمية ورأسها مرفوع بعدما كافحنا الإرهاب بالاعتماد على أنفسنا، حيث تستفيد اليوم العديد من الدول من التجربة الجزائرية في هذا المجال». كما تتمتع بلادنا اليوم ـ يضيف عبادو ـ  بسمعة لا بأس بها و أصبحت، مقصدا لكل الرؤساء والوفود ويتم استشارتها، كما أنها تقوم بعمليات صلح بين الأشقاء والأصدقاء وذلك دليل على الرصيد الذي تملكه الجزائر،  في ظل الأوضاع الآمنة والمستقرة التي تعيشها اليوم، رغم ما يجري في محيطنا وفي العالم، معتبرا،  زيارة رؤساء الدول سواء من فرنسا أو من غيرها دليل على أن رئيس الجمهورية « في المستوى المطلوب وفي إمكانه أن يقدم الأفكار ويستشار ولديه خبرة وتجربة ونحن ندعمه».

ملف الاعتراف بالمجاهدين لا يمكن فتحه

من جانب آخر، أكد الأمين العام للمنظمة، أن ملف الاعتراف بالمجاهدين، قد طوي نهائيا ولا يمكن فتحه بعد مرور 50 سنة من الاستقلال، مؤكدا من جهة أخرى على ضرورة، إدخال بعض التعديلات على قانون المجاهد والشهيد والحرص على تطبيقه ، مشيرا إلى فتح المجال لمناقشة هذا الموضوع، خلال اجتماع المجلس الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين مؤخرا، حيت تم التأكيد على أنه حان الوقت لتعديل بعض المواد في قانون المجاهد والشهيد،  من أجل تقديمها للحكومة والبرلمان من أجل المصادقة عليها موضحا، أن بعض المواد تحتاج، إلى تعديل وتمحيص والمتعلقة بالجانب الاجتماعي والصحي والمنح بالإضافة، إلى الاهتمام بالجانب التاريخي وتأسيس المجلس الأعلى للذاكرة، وإنشاء قناة تلفزيونية تهتم بالجانب التاريخي والثقافي، وتدعيم إنشاء المتاحف والإسراع في بناء المركز الوطني للبحث في الحركة الوطنية، والتأسيس للسياحة التاريخية بالتعاون مع الوزارات الأخرى، مؤكدا أن العمل الجاري يتم  بالتنسيق مع وزارة المجاهدين على كل المستويات لأنه في فائدة المجاهدين وذوي الحقوق.
مراد ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com