أكد المترشح للرئاسيات، عزالدين ميهوبي، أمس، أنه لن يقدم «طعونا أو احتجاجات»، معبرا عن احترامه للإرادة الشعبية وهنأ المترشح الفائز عبد المجيد تبون، متمنيا له النجاح في مهامه الوطنية النبيلة»، كما اعتبر أن نسبة المشاركة في الرئاسيات «مقبولة جدا».
وقال عز الدين ميهوبي، في ندوة صحفية نشطها، أمس، عقب الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية، « أهنئ المترشح الفائز عبد المجيد تبون، متمنيا له كل النجاح في مهامه الوطنية النبيلة وفي العمل على تحقيق تطلعات الشعب الجزائري وأنه لن يجد منا إلا الدعم والعون لأننا كنا وما زلنا دائما في خدمة الشعب ودعم مؤسساته « .
وعبر ميهوبي عن تقبله لنتائج هذا الاستحقاق، مؤكدا أنه لن يقدم «طعونا أو احتجاجات« ، باعتبار أن «الهدف كان منذ البداية المساهمة في إنجاح الانتخابات وبالتالي نجاح الجزائر أولا وأخيرا ، وليس نجاح مترشح بعينه».
وقال » اجتهدنا بصدق وتقدمنا ببرنامج نرى أنه برنامج وطني وكان طموحنا أن تكون النتيجة أفضل، لكن بما أن هذه هي الإرادة الشعبية فإننا نقبل ما تحصلنا عليه».
ومن جهة أخرى ، اعتبر ميهوبي، أن نسبة المشاركة في هذا الموعد الانتخابي « نسبة مقبولة جدا «، مضيفا أن هذه النسبة «مشجعة ودليل على أن الشعب الجزائري شارك بحضور مسؤول، وحضور قوي لفئة الشباب « ، مشيرا في هذا السياق إلى أن «الشباب الآن أصبح ينخرط بصورة أو بأخرى في العملية السياسية» .
وذكر الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي ، أنه قام بحملة انتخابية «نظيفة مسؤولة وبعيدة عن أي محاولة للشعبوية أو للتشويه أو للمساس بكرامة الأشخاص أو المؤسسات»، معتبرا أن برنامجه قوي ، وأسهمت فيه الكثير من الكفاءات الجزائرية وقال «أنه البرنامج الأقوى بين البرامج «.
وأكد ميهوبي قائلا « سنستمر كما كنا داعمين لمؤسسات الدولة مساعدين ومشاركين في أي مخطط يهدف إلى تعزيز هذه المؤسسات مستقبلا سواء في انتخابات أو في أي جانب يكون لنا دور فيه «.
كما ثمن ميهوبي عمل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي «نجحت في أول امتحان لها» بالرغم من «الصعوبات وبعض التجاوزات».
من جانب أخر، أشار إلى العمل على الإعداد والتحضير لمؤتمر استثنائي للحزب، سيتم عقده خلال السداسي الأول لـ 2020، من أجل «تمتين حضور الحزب في الحياة السياسية و التهيؤ للمواعيد الانتخابية المقبلة لإضفاء الكثير من التجديد على الحزب ومنح الأجيال الجديدة والمناضلين الشباب مكانة متقدمة» من أجل «ضخ دماء جديدة في التجمع الوطني الديموقراطي».
من جهة أخرى، قال ميهوبي «سنعمل مع شركائنا في التيار الوطني على تعزيز ما أطلقنا عليه القطب الوطني، حتى نعزز أكثر بناء الدولة الوطنية الجديدة»، وأضاف في السياق ذاته «نحن في حاجة إلى تجديد الخطاب وآليات الممارسة السياسية وإلى ضرورة تكريس الانصات بصورة دائمة للشعب الجزائري» .
كما دعا الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديموقراطي، إلى «الانصات إلى مطالب الشعب وتفهم غضبه واحتجاجاته وقلقه» ، مؤكدا على ضرورة منح «كل الاهتمام لهذه المسألة».
وأضاف قائلا: «لا يمكن أن نبني دولة قوية خارج الشعب ولا يمكن أن نؤسس مؤسسات خارج الارادة الشعبية. علينا أن نعود إلى الشعب في كل قرار مهم ومصيري «، وقال « علينا أن نجعل دائما من الجزائر هي الهدف الأساس لخدمتنا وفي تعاملنا وفي تفكيرنا « .
وتقدم ميهوبي بالشكر لكل الذين منحوه أصواتهم في هذه الانتخابات ، وأضاف قائلا «أشكر كل الشعب الجزائري الذي نجح في تحقيق هذه الخطوة الكبيرة في تكريس الإرادة الشعبية» كما تقدم ميهوبي بالشكر لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي التي أمنت كل الشروط التي جعلت المواطنين يقومون بواجبهم الانتخابي في أفضل الظروف.
مراد - ح