تطرّق خطباء المساجد في جمعة أمس، إلى موضوع الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، داعين المصلّين إلى ضرورة التآخي والعمل على تجاوز الخلافات من أجل العيش في مجتمع تسوده العدالة والمساواة، فضلا على تجسيد قيم التسامح والوحدة والتآخي وتأليف القلوب.
واعتبر أئمة عدد من المساجد، خلال خطبة يوم أمس الجمعة، أن الوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد تتحقق من خلال العدالة والالتزام بقيم التسامح بين أفراده، وأنه على الجميع الالتزام بالقوانين والنظم الاجتماعية من أجل فرض الانضباط والنظام داخل المجتمع، وهو ما من شأنه أن يغلق الباب أمام الفتنة والتفرقة، داعين في هذا الاتجاه إلى تجسيد مبادئ الدين الإسلامي السمح والتي تدعو إلى الرحمة و الوحدة والتآخي و تأليف القلوب مع ضرورة الابتعاد على كل ما يثير أسباب الشقاق والفرقة.
كما أوضح الأئمة أن من بين الأسباب التي تؤدي إلى التفرقة بين أفراد المجتمع الواحد، هي بعض التصرفات السلبية التي أخذت في الانتشار داخل المجتمع الجزائري خلال السنوات الأخيرة بصورة متسارعة، و يتعلق الأمر بالأنانية معتبرين أن مثل هذه التصرفات تنم عن مرض نفسي يجب محاربته من خلال العودة إلى تعاليم الدين الإسلامي والاتصاف بقيم الإنسانية والتحضر، داعين في هذا الجانب إلى مجاهدة النفس بما يساعدها على تعزيز اللحمة مع الآخر، إلى جانب حب الايثار، والعمل على التقرب أكثر من الأشخاص المحيطين بنا عن طريق الهدية والكلمة الطيبة والابتسامة.
وشدّد الأئمة أيضا على أهمية الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وهو الأمر الذي يتشارك فيه كل الجزائريين، مع ضرورة تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية، وكلها صفات دعا إليها الدين الإسلامي الحنيف.
يذكر أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قد أبرقت لأئمة المساجد عبر مديرياتها 48، بتاريخ 31 ديسمبر الماضي، بتخصيص خطبة الجمعة ليوم 03 جانفي لموضوع الوحدة الوطنية ونبذ الفرقة وتجسيد قيم التسامح والوحدة والتآخي وتأليف القلوب والبعد عن كل ما يثير الشقاق والفرقة.
عبد الله.ب