نظمت أسرة حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة ، أول أمس، تأبينية بمناسبة الذكرى الثامنة لرحيل أمين عام الحزب السابق المناضل عبد الحميد مهري، و تعتبر التأبينية، حسب محافظ قسنطينة وسط، منصور وعلي صالح، وقفة عرفان ووفاء للرجل الذي حول جبهة التحرير الوطني من حزب سلطة، إلى حزب شعبي، بفضل نظرته الاستشرافية و خططه لتغيير السياسة و التوجه العام للحزب.
المحافظ قال، بأن الموعد يعتبر انطلاقة جديدة لسنة 2020، هدفها التذكير ببرنامج مهري لتجديد الحزب و التأكيد على أن الأفلان لا يزال يملك رجالا، ينتظرون فرصتهم لتفعيل الأفكار التي لطالما روج لها الأمين العالم الراحل، بما في ذلك تصوراته لمستقبله كمؤسسة شعبية قبل كل شيء، وهو توجه سيتم العمل على تكريسه لتبني مبدأ النضال الحقيقي و سعيا لإعطاء صورة مشرفة للحزب، ناهيك عن إعادة الاعتبار له و تطهيره و منح الفرصة للمناضلين الحقيقيين. برنامج اللقاء الذي حضره إطارات و مناضلون من الحزب، تضمن في البداية كلمة تأبينية، تم خلالها استذكار مناقب الرجل، تلاها عرض شريط فيديو حول حياته، قدم بعده الأستاذ عيسى بوسام، إطار سابق بمديريتي التربية و المجاهدين، مداخلة تطرق فيها إلى ما عاشه عبد الحميد مهري، عبر مختلف مراحل نضاله الوطني منذ أحداث 8 ماي 1945، التي شارك فيها كشاب يافع، و استطاع خلالها أن يفرض نفسه و يقدم الكثير للقضية الوطنية، حتى وهو بعيد عن الجزائر و متواجد في تونس.
كما ذكر المتحدث جوانب تتعلق بعلاقة مهري بالعديد من المناضلين و الأسماء الوطنية الهامة، بما في ذلك زميله المناضل قاسم رزيق، المناضل الذي لم تنصفه الذاكرة التاريخية، رغم كل ما قدمه للوطن، ليعرج بعدها للحديث عن نضال مهري التربوي بعد الاستقلال، حيث ذكر بعض المحطات المهنية التي مر بها، قبل تقلده منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.
هدى طابي