1500حالة جديدة بسرطان البلعوم الأنفي و500 وفاة سنويا بالجزائر
كشفت أمس الأخصائية في طب الأورام بمركز مكافحة السرطان بالبليدة سميرة طوردادة عن تسجيل 1500 حالة جديدة بسرطان البلعوم الأنفي سنويا بالجزائر، كما أدى هذا المرض لوفاة 500 شخص خلال سنة 2018، وأضافت نفس المتحدثة بأن هذا السرطان غير معروف ويتميز بانتشاره في منطقة آسيا وشمال إفريقيا، ويقل انتشاره بالولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأشارت إلى أن الجزائر تسجل أعلى نسبة من حيث عدد الإصابات بدول شمال افريقيا.
وأوضحت نفس المتحدثة في تصريح صحفي على هامش ملتقى وطني نظمته جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة حول سرطان البلعوم الأنفي، بأن تشخيص هذا السرطان يكون في غالب الأحيان في مراحل متقدمة، لأن أعراضه عامة، وعادة ما يشخصه الأطباء قبل التعرف عليه على أنه التهاب في الأذن أو في الأنف، كما أنه لا ينتشر في جزء معين من الجسم بل يتواجد في منطقة فارغة في الأنف.
وفي السياق ذاته أوضح رئيس جمعية البدر الوطنية لمساعدة مرضى السرطان مصطفى موسى بأن سرطان البلعوم الأنفي يعد الأكثر انتشارا ضمن سرطانات الأذن والأنف والحنجرة، مضيفا بأن هذا السرطان عبارة عن تجويف يتواجد خلف المجاري الأنفية أي الجزء الأعلى من البلعم، وهو عبارة عن تضاعف عشوائي وغير منتظم للخلايا التي تشكل جدار البلعوم الأنفي مما يؤدي إلى تشكل كتلة ورمية.
وحسب نفس المتحدث فإن ميزة هذا النوع من السرطانات الذي يأتي في المرتبة الرابعة عشرة من حيث الأنواع السرطانية أنه يصيب مختلف الفئات العمرية من الجنسين، حيث ينتشر في المرحلة العمرية ما بين 40 إلى 50 سنة، كما يصيب الشباب والمراهقين للفئة العمرية ما بين15 و20 سنة، مشيرا إلى أن نسبة 20 بالمائة من الحالات المسجلة في هذا النوع من السرطانات تصيب الفئة العمرية الأقل من 20 سنة.
وفي السياق ذاته يذكر الأخصائي في الأمراض السرطانية بمركز مكافحة السرطان بالبليدة أحمد بوعمرة بأن من مسببات هذا النوع من السرطانات العوامل الوراثية، وذلك لوجود اختلالات جينية مشتركة بين المصابين، إلى جانب عامل المحيط والتغذية، ومنها التعرض المبكر للأغذية المملحة (اللحم المملح، الخليع) المهبرة أو» الهريسة» المحضرة بطريقة تقليدية الخاصة ببلدان المغرب العربي.
وفيما يخص أعراض هذا المرض، أوضح نفس المتحدث بأنها تتمثل في انتفاخ في العقد الملفاوية للرقبة، النزيف الأنفي، سيلان أو انسداد في الأنف أو التهاب الأذن، ازدواج البصر، كما لهذا المرض أعراض عصبية تتمثل في ألم في العصب الوجهي، صداع شديد، وفي السياق ذاته أوضح البروفيسور بوعمران بأن جراحة هذا النوع من السرطانات غير ممكنة وذلك لتواجده في منطقة حساسة تحت قاعدة الجمجمة، ولهذا علاجه يتم عن طريق العلاج الكيميائي والإشعاعي
من جانب آخر أوضح ممثل وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات محمد شكالي بأن وزارة الصحة تعمل على توفير المرافق اللازمة للعلاج الكيميائي والإشعاعي لمواجهة كل أنواع السرطانات، كما تحدث عن مخطط الحكومة لمكافحة السرطان الذي تضمن عدة اجراءات لمواجهة السرطان.
نورالدين-ع