• تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية و طائرات بدون طيار
أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، اللواء سعيد شنقريحة، أن قيادة الجيش تتبنى رؤية متبصرة لحماية الحدود، لاسيما الجنوبية منها. وقال إن التطور الفعلي الذي بلغته القوات المسلحة يستلزم الانتقال بالتحضير القتالي إلى «مرحلة أخرى» بهدف «التكيف الأمثل مع التحديات الأمنية المستجدة.
وقال اللواء سعيد شنقريحة، عقب إشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية بان قزام، أن التطور الفعلي، والتحسن الحقيقي للمستوى، الذي بلـغـتـه اليوم قواتنا المسلحة، بكافة مكوناتها، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، للتحضير الجدي والفعال، للتمارين المختلفة المستويات والخطط، والانتقال بالتحضير القتالي إلى مرحلة أخرى تتسم بالمزيد من الاحترافية والمهنية في التخطيط، والدقة في التنفيذ، بهدف التكيف الأمثل، مع التحديات الأمنية المستجدة، على كافة الحدود المديدة، لاسيما الجنوبية منها، وذلك في إطار الإستراتيجية المتبصرة، المتبناة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في ظل قيادة وتوجيهات رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني.
وأورد رئيس الأركان بالنيابة، أن «هذه الإستراتيجية التي أثمرت ميدانيا، من خلال النتائج الإيجابية، التي حققتها وتحققها وحداتنا، المرابطة في كامل التراب الوطني، بفضل الجهود المثابرة والمضنية لرجالنا الأشاوس، الذين أثبتوا قدرة فائقة وكفاءة رفيعة، في مجال التحكم في ناصية التجهيزات العصرية المتطورة، ذات التكنولوجيا العالية الموجودة في الحوزة وتطويعها، مما سمح بإرساء موجبات الأمن والاستقرار في بلادنا».
وأشرف اللواء السعيد شنڤريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، في إطار هذه الزيارة على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية «هڤار-2020»، وذلك بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين التابع للقطاع العملياتي إن ﭭزام، والذي يندرج في إطار تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2019/2020 .
وقامت بتنفيذ التمرين الوحدات العضوية للقطاع العملياتي عين قزام مدعومة بوحدات من القوات الجوية بما فيها طائرات نقل وتزويد بالوقود وطائرات قتالية وحوامات الإسناد الناري وطائرات بدون طيار. وبعد مراسم الاستقبال بميدان الرمي والمناورات بحاسي تيريرين، ورفقة اللواء محمد عجرود، قائد الناحية العسكرية السادسة، استمع اللواء شنقريحة إلى عرض قدمه قائد الناحية، تضمن الفكرة العامة ومراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف الأركان، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، ليتابع بعدها عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة.
واتسمت كل هذه الأعمال القتالية بـ»احترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس القدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة»، كما يعكس «الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموجودة في الحوزة، وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة».
وتجدر الإشارة إلى أن التمرين تخللته على وجه الخصوص عملية إبرار لمفرزة من القوات الخاصة، بمهمة تدمير الأرتال الخلفية المعادية، تحت حماية الطيران المقاتل، علاوة على عملية إنزال جوي لمنظومات متعددة محملة بالذخيرة والمؤونة والوسائل الطبية بغرض إسناد القوات الصديقة.
وفي نفس السياق، تم تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا عن طريق طائرة نقل خاصة تحت حماية طائرتين مقاتلتين، وهي «عملية دقيقة نفذت بنجاح باهر، مما يعكس القدرات الاحترافية العالية لقواتنا الجوية».
وتفقد اللواء شنقريحة بعد ذلك المستشفى الميداني الذي تم نشره تزامنا مع تنفيذ هذا التمرين التكتيكي، وهو المستشفى الذي يتوفر على جميع المرافق الطبية الضرورية بما في ذلك إجراء العمليات الجراحية، وبعدها قام رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، بتفتيش وحدات القطاع العملياتي عين قزام وبقية الوحدات الأخرى المشاركة في هذا التمرين.
ع سمير
منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة إبراهيم شنقريحة يؤكد
ســنــــرد الصــــاع صـاعـيــــن للإرهـابـيـيــن ومن يـقــف وراءهـــــــــم
أشاد اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، أول أمس الخميس، بمناسبة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة بتمنراست، بشجاعة ويقظة أفراد الجيش الوطني الشعبي في التصدي للمحاولة الإرهابية الأخيرة بتيمياوين الحدودية، مؤكدا أن الرد على مثل هذه المحاولات الجبانة واليائسة، سيكون قويا وحاسما بقوة السلاح والقانون، إلى غاية استئصالهم نهائيا، كما قرر اللواء منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة إبراهيم، عرفانا وتقديرا من قيادة الجيش الوطني الشعبي للتضحيات التي قدمها الشهيد في سبيل وطنه الجزائر.
و أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني، أمس الجمعة، أنه بعد إشرافه على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية، واصل السيد اللواء السعيد شنقريحة زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، بالتنقل إلى القطاع العملياتي لبرج باجي مختار، أين تفقد بعض وحدات القطاع.
وأضاف البيان، أنه وبعد مراسم الاستقبال، ورفقة اللواء محمد عجرود قائد الناحية، التقى السيد اللواء بأفراد مفرزة تيمياوين، أين ألقى كلمة بالمنسابة، أكد فيها على حرصه على لقائهم، والوقوف إلى جانبهم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، هذه المفرزة، والتي راح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة إبراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ووحدته، مجددا تقديم تعازيه لأهله وذويه.وفي هذا الشأن قال « لقد حرصت بمناسبة هذه الزيارة، التي أقوم بها إلى الناحية العسكرية السادسة، أن ألتقي بكم، وأقف إلى جانبكم، لاسيما على إثر المحاولة الإرهابية الجبانة، التي استهدفت بداية هذا الأسبوع، مفرزة من الكتيبة 62 مشاة آلية مستقلة، وراح ضحيتها الشهيد الجندي المتعاقد بن عدة إبراهيم، الذي تمكن بشجاعته ويقظته، من إفشال هذه المحاولة الإجرامية اليائسة، ومن إنقاذ زملائه ومفرزته ووحدته، هذا البطل الذي سار على درب أسلافنا الميامين من شهداء ثورتنا التحريرية المجيدة، أجدد لأهله وذويه، باسمي الخاص وباسمكم جميعا، وباسم كافة مستخدمي الجيش الوطني الشعبي، تعازينا القلبية الخالصة، سائلين المولى العلي القدير، أن يدثر روحه الزكية، بثواب أهل الجنة، وأن يجمعه بالأنبياء والمرسلين في رياض الخلد والنعيم، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل.مضيفا في ذات السياق «وهي المناسبة أيضا، التي أعبر لكم فيها، عن دعم ومساندة وتعاطف السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، في هذا الظرف الخاص والحاسم».
و أردف قائلا «نعم نحن فخورون بهذا العمل البطولي لرجالنا، وندعو الجميع للاقتداء به، كما ننــوه ونشيد بالنتائج الإيجابية، التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي، تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مما ساهم في التحكم بصفة كاملة، في الوضع الأمني في بلادنا».
وقد نوه اللواء بهذا العمل البطولي، ودعا الجميع للاقتداء به، كما أشاد بالنتائج الإيجابية التي ما فتئت وحدات الجيش الوطني الشعبي، تحققها في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، مؤكدا أن الجيش الوطني الشعبي سيظل دوما بالمرصاد في مواجهة الشراذم الضالة إلى غاية استئصالها نهائيا من أرض الجزائر الطيبة.
وفي هذا الصدد قال «وأنا اليوم من هذا المكان، من أقصى الحدود الجنوبية لبلادنا، وبالتحديد من تيمياوين، أقول لهؤلاء الإرهابيين، ولعملائهم، ولمن يقف وراءهم، أن محاولتكم الجبانة واليائسة، فشلت بفضل بسالة وشجاعة ويقظة أفراد قواتنا المسلحة، أمثال الشهيد البطل بن عدة إبراهيم، ولتعلموا جيدا، أننا في الجيش الوطني الشعبي، سنكون دوما لكم بالمرصاد، ونعرف كيف نرد لكم الصاع صاعين، فنحن سادة هذه الأرض الطيبة، ونحن سادة الميدان، نحسن اختيار الزمان والمكان للرد على جرائمكم الشنيعة. وسيكون الرد قويا وحاسما بقوة السلاح، وبقوة القانون، إلى غاية استئصالكم نهائيا من هذه الأرض الشريفة، وتخليص وطننا من دنسكم وشروركم».
كما أعلن اللواء أمام الإطارات والأفراد، عن قراره منح وسام الشجاعة للشهيد البطل بن عدة إبراهيم، «عرفانا وتقديرا من قيادة الجيش الوطني الشعبي للتضحيات التي قدمها الشهيد في سبيل وطنه الجزائر».للتذكير، كانت مفرزة للجيش الوطني الشعبي بمنطقة تيمياوين الحدودية ببرج باجي مختار، قد استهدفت يوم الأحد الماضي، من طرف انتحاري كان على متن مركبة رباعية الدفع مفخخة، حيث تمكن العسكري المكلف بمراقبة المدخل، فور كشفها، من إحباط محاولة دخول هذه المركبة المشبوهة بالقوة، غير أن الانتحاري قام بتفجير مركبته متسببا في استشهاد الجندي الحارس.
ق.و