قررت إدارة النادي الرياضي القسنطيني الاحتفاظ بخدمات المدرب كريم خودة إلى نهاية الموسم، رغم توالي النتائج السلبية والخسارة المفاجئة المسجلة أمام صاحب مؤخرة الترتيب نصر حسين داي بهدف دون رد، ما جعل الأصوات تتعالى لتنحية التقني المغترب، الذي ضيع الهدف الأساسي، والمتمثل في الذهاب إلى أبعد حد في منافسة كأس الجمهورية، كما رهن حظوظ الشباب في إنهاء البطولة في مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية.
وحسب مصادر النصر، فقد طالب ثنائي إدارة السنافر رجراج ومجوج من اللاعبين ضرورة فتح صفحة جديدة مع المدرب خودة، بعد أن لاحظا برودة العلاقة بين الطرفين، مما أدى حسبهما إلى تراجع النتائج في الفترة الأخيرة، أين حصد أبناء مدينة الجسور المعلقة نقطة وحيدة من أصل مباراتين كانتا أمام ثنائي المؤخرة نجم مقرة ونصر حسين داي، وهو ما فتح باب التأويلات.
وفي السياق ذاته، فإن ثنائي الإدارة فضل عدم المجازفة بجلب مدرب جديد في الوقت الراهن، خاصة وأن البطولة لم يعد يفصلنا عنها سوى ثلاثة أشهر، وهو ما أكده لرفقاء بن عيادة، الذين تفهموا موقف المسيرين.
وكان للنصر حديث مع المدير العام رشيد رجراج قال فيه بخصوص ما يحدث مؤخرا في بيت الشباب:» لم أفهم ما حدث معنا في لقاء نصر حسين داي، لقد ضيعنا فرصة لا تُهدر، وأرى بأن البوديوم يطاردنا، ونحن نتهرب منه»
وأضاف محدثنا:» لقد استلمنا الفريق في منتصف الطريق، وسنقوم بعدة تغييرات الموسم المقبل، بعد أن وقفنا على مكمن الخلل، عند قدومنا طلب منا الملاك البحث عن ضمان البقاء بأريحية، ولكننا دوما نصرح للاعبين، بأننا نريد إنهاء المسوم فوق البوديوم والذهاب بعيدا في منافسة الكأس».
على صعيد آخر، ربط المدرب خودة الخسارة أمام النصرية بغياب الفعالية، عندما قال في حديثه مع النصر:» قدمنا شوطا أولا سيئا للغاية، لم أتعرف خلاله على لاعبي، عكس المنافس الذي تحلى عناصره بأكثر إرادة وتمكنوا من تسجيل هدف في آخر أنفاس الشوط».
وأضاف:» الفعالية خانتنا في الشوط الثاني، رغم أننا خلقنا عدة فرص، لكننا ضيعناها بطريقة ساذجة، وهو ما كلفنا خسارة ثلاث نقاط كانت في المتناول بالنظر إلى قيمة المنافس، الذي حسب رأيي لم يكن بتلك القوة، التي تسمح له بتجاوزنا، خاصة وأننا تمكنا من العودة بكامل الزاد أمام منافسينا أقوى بكثير في صورة نادي بارادو أو اتحاد الجزائر وحتى أهلي البرج».
ولم يخف التقني المغترب تأثر التشكيلة بغياب الثنائي بلقاسمي والهريش، حيث قال:» الغيابات أثرت علينا كثيرا، خاصة عندما يتعلق الأمر بعنصرين على مستوى الخط الأمامي في صورة بلقاسمي والهريش، الذين يمتلكان سرعة كبيرة في التنفيذ، وهو ما يساعد أي مدرب في مباريات خارج الديار».
وختم خودة حديثه إلينا بتوجيه رسالة للاعبين والأنصار، عندما قال:» سأواصل مهامي، ولقد تعاهدنا على فتح صفحة جديدة، خلال الاجتماع الذي عقده رجراج ومجوج مع اللاعبين في حضوري، وحضور كامل أعضاء الطاقم الفني، ونتمنى النجاح في إعادة البسمة لأنصارنا».
على صعيد آخر، يتجه الثنائي إسماعيل بلقاسمي وزكريا الهريش نحو الغياب مجددا عن لقاء اتحاد بسكرة المقبل، بسبب عدم تماثلهما للشفاء من الإصابة التي يعانيان منها، علما وأن اللقاء سيلعب بنسبة كبيرة بملعب بن عبد المالك، في الوقت الذي تلقى فيه الهريش دعوة المنتخب الليبي للمشاركة في تصفيات «الكان» المقبلة.
بورصاص.ر
