شهدت مدينة البليدة و البلديات المجاورة، أمس، استجابة واسعة لنداءات البقاء في البيوت، حيث كانت أغلب الشوارع و الأحياء شبه خالية من الحركة، كما التزم الأطفال بالمكوث في البيوت على عكس باقي الأيام.
و كانت أغلب الأحياء خالية من الأطفال، حيث جاءت هذه الاستجابة، بعد حملات التحسيس و التحذيرات الواسعة التي أطلقت بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا و ظهور حالات جديدة بمناطق مختلفة من الولاية و يتوقع أن تتوسع استجابة المواطنين للمكوث في بيوتهم خلال الأيام القادمة، بعد توقيف نشاط النقل الجماعي و تسريح عدد كبير من عمال المؤسسات العمومية.
و في السياق ذاته، كانت الحركة التجارية عادية بالمحلات، كما ارتفعت نسبة الوعي لدى السكان اتجاه هذا الوباء الخطير، حيث بقيت المقاهي خالية و أغلق العديد منها، فيما تمت إزالة الكراسي في تلك التي لم تغلق، كما شوهد انتظام في الدخول للمحلات، حيث العديد من المحلات التي تشهد إقبالا و بقي روادها خارجها في شكل طوابير إلى غاية خروج الزبون الموجود بداخلها و هي سلوكات جديدة شرع سكان الولاية في التعود عليها لمواجهة هذا الوباء، الذي يعرف تزايدا و مواجهته لا تكون إلا ببعض السلوكيات البسيطة، كالبقاء في المنازل و الابتعاد عن التجمعات و غسل اليدين.
و في نفس الإطار، تواصلت، أمس، عمليات تعقيم الأحياء و تنظيفها عبر مختلف بلديات الولاية، حيث نظمت جمعية كافل اليتيم الخيرية حملة تعقيم لعدة أحياء ببني مراد، كما نظمت ذات الجمعية حملة تحسيس و توعية لبقاء المواطنين في بيوتهم لمواجهة هذا الوباء، كما انطلقت أمس عمليات جمع القمامة من الأحياء التي كانت غارقة في النفايات، منذ عدة أيام، نتيجة لإضراب عمال مؤسسة متيجة نظافة و كان والي الولاية، قد استقبل، أول أمس، وفدا عن العمال و وعدهم بدفع أجورهم و علاواتهم و طمأنهم بأن رواتبهم مضمونة لمدة سنتين كاملتين.
من جهة أخرى، تشهد الصيدليات بمختلف بلديات الولاية، ندرة واسعة في الكمامات الطبية و غسول اليدين المعقم، كما تعرف المحلات التجارية ندرة كاملة في مادة السميد، بعد الإقبال الكبير عليها خلال الأيام الماضية، في حين عرفت أسعار الخضر تراجعا جزئيا منذ يومين.
و في إطار العمليات التضامنية، قام مدير عام شركة فينيس لمواد التجميل بالولاية، بمنح مستشفيات الولاية 10 آلاف وحدة من غسول اليدين المعقم و التي تكفي لمدة شهر و يتم تزويد المستشفيات بنفس المادة بعد نهايتها، حسب مدير الشركة كمال مولة.
أما في ما يتعلق بحالات الإصابة، فقد سجلت الولاية خلال، اليومين الماضيين، 5 حالات جديدة، من بينها إصابة فتاة تبلغ من العمر 16 سنة ببلدية العفرون بالفيروس، حيث كانت على اتصال مع أستاذ بكلية العلوم الاجتماعية و الإنسانية بالولاية، أصيب بفيروس كورونا بعد عودته من تركيا منذ أسبوع، كما أصيبت الفتاة بهذا الفيروس، بعد احتكاكها به أثناء تقديمه للدروس الخصوصية لها.
نورالدين-ع