باشر منتدى رؤساء المؤسسات عدة أعمال من أجل التصدي لفيروس كورونا، منها مضاعفة قدرات إنتاج المؤسسات العضوة و تخفيض أسعار منتوجاتها، حسبما صرح به رئيس المنتدى سامي أغلي، أمس السبت.
في هذا الصدد أكد نفس المسؤول، في تصريح لواج، أن المؤسسات المعنية بهذه الإجراءات، تنشط لاسيما في قطاع الفندقة و الصيدلة و الصناعات الكيميائية، و كذا الصناعات الغذائية و النسيج، بالإضافة إلى التجهيزات و العتاد الطبي و النقل و غيرها.
فبالنسبة لقطاع الصناعات الغذائية، أشار المسؤول أن المؤسسات التابعة لمنظمة أرباب العمل، ضاعفت من جهودها من أجل تلبية الحاجيات الأساسية للسكان، على غرار الطحين و السميد، كما قامت بتخفيض أسعار مختلف منتوجاتها.
و أكد السيد أغلي، قائلا أن «عددا من مؤسساتنا قامت بتخفيض الأسعار مثلما هو الحال بالنسبة لمنتجي السميد الذي يباع ما بين 900 و 950 دج لكيس ال25 كلغ، و هذا في العديد من ولايات الوطن بعد أن تجاوز سعره 1100 دج».
أما في قطاع الفندقة، ذكر المتحدث بأن حوالي عشرة فنادق خاصة تابعة لرجال أعمال من المنتدى، وضعت تحت تصرف الدولة في العديد من ولايات الوطن، من أجل تخصيصها للحجر الصحي للرعايا الجزائريين، الذين تم إجلاؤهم من الخارج، إذ تم تزويد هذه الهياكل بوسائل تنظيف و تطهير مختلفة.
و يضاف إلى ذلك إنتاج خاص لـ 300000 كمامة على مستوى ولاية بجاية، التي ستزيد في إنتاج هذه الكمامات لتصل 1 مليون كمامة بفضل التنسيق مع مختلف المراكز المعنية حسب قوله.
كما سمح العمل التضامني الذي باشرته منظمة أرباب العمل، بجمع هبات، في هذا الخصوص جمع المنتدى 20 مليون دج على مستوى ولاية وهران، حسب السيد أغلي، الذي أشار إلى أن هذه الأموال استهلكت في شراء مختلف حاجيات المستشفيات، لاسيما المواد الغذائية و التطهير، إضافة إلى المشاركة في حملة تطهير هذه المؤسسات.
و ردا على سؤال حول الإجراءات المتخذة من طرف القطاع الخاص بغية حماية العمال من الإصابة بهذا الفيروس، لاسيما من خلال تسريح عدد من الموظفين، أكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات أن أغلبية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، لا تستطيع تطبيق هذا الإجراء نظرا للصعوبات المالية التي تواجهها منذ 2019 و التي تفاقمت نتيجة انعكاسات الوباء على الاقتصاد.
مضيفا «بالنسبة للموظفين الذين يعملون عن بعد فإن أجورهم محفوظة، غير أن المشكل المطروح، يتمثل في كون 95 بالمئة من المؤسسات الخاصة، التي تعتبر أغلبيتها مؤسسات صغيرة و متوسطة، تعاني من صعوبات مالية، لا يمكنها ضمان الأجور لشهر أو شهرين دون أن يعمل هؤلاء»، يقول السيد أغلي.
و بالنسبة لتسريح الموظفين فإن أغلبية مؤسسات المنتدى اختارت العطل المدفوعة الأجر و العطل المسبقة حسب قوله، و بهذه المناسبة دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات إلى «استخلاص الدروس من الازمة الاقتصادية الحالية و الاستعداد إلى مرحلة ما بعد كوفيد-19 بهدف بناء نموذج اقتصادي حقيقي.
كما استرسل قائلا «يجب أن يتغير اقتصادنا بشكل جذري، علما أن المرابطون اليوم هم الأطباء و مستخدمي السلك الطبي الذين نشيد بدورهم لكن المرابطين لمرحلة ما بعد كوفيد19 يتمثلون في مؤسسات القطاع الخاص»، حسب قوله، مضيفا أن هذه المؤسسات ستشن معركة ضد الأزمة الاقتصادية.
واج