يرى بعض رؤساء البلديات و الجمعيات و كذا مدير مؤسسة النظافة «ميلة ناث» بولاية ميلة، أن جهود تعقيم الشوارع و الأحياء و توسيعها لكل الأماكن العامة، في إطار مكافحة انتشار فيروس كورونا، تبقى محدودة جدا، ما لم ينخرط المواطنون في العملية، بالتزامهم بالتعليمات الصحية الوقائية المقدمة لهم و أولها عدم الخروج للشارع من دون حاجة و البقاء مع أفراد عائلاتهم داخل منازلهم، فيما سجل غلق بعض الأطباء الخواص لعياداتهم، كما غابت الصحف عن الأكشاك.
و من المراكز الحضرية التي ما زالت تعرف حركة يومية، مدينة القرارم التي رد رئيس بلديتها عن سؤال النصر له في الموضوع، قائلا بأن البلدية من جهتها قامت بواجبات تعقيم الأحياء و الشوارع، كما عالجت مشكلة نقطة بيع السميد و بادرت بتوقيف نشاط السوق اليومي بوسط المدينة، محاولة منها للتقليل من احتكاك الناس بعضهم البعض، غير أن الكثير من المواطنين وجدوا في سوق الخضر و الفواكه، مكانا للتجمع ، غير مدركين لمخاطر الوباء و لم تنفع معهم دعوات المصالح المعنية و لا مكبرات الصوت التي تبثها يوميا سيارات الشرطة، بضرورة التزام و أفراد عائلاتهم ببيوتهم.
ظاهرة عدم التزام الكثير من المواطنين بالحجر المنزلي، يقول عنها مدير مؤسسة «ميلة ناث» مروان كواشي، بأنها مشهودة في الكثير من البلديات و هو ما يقلل من نجاح عمليات التعقيم الجارية عبر البلديات، و الأحرى بالمواطنين العودة أدراجهم بمجرد شراء حاجياتهم و مستلزماتهم.
فيما دخل بعض الأطباء الخواص بولاية ميلة من اختصاصيين و عامين و جراحي الأسنان، في حجر منزلي و أغلقوا عياداتهم تخوفا من العدوى و هو ما اشتكى منه المرضى و ذويهم، قائلين بأن القانون يلزم هؤلاء ليس بالغلق و إنما بالتجند أكثر لمواجهة الوباء و محاربته، مطالبين السلطات العمومية بالتدخل عن طريق التسخير كما ينص عليه القانون.
غير أن مدير الصحة و السكان، أكد على الخرجات الميدانية التي يؤديها مفتشو المديرية، للتأكد من مدى التزام الأطباء الخواص بواجبهم المهني، خاصة في ظل هذه الظروف.كما اشتكى قراء الصحف اليومية بميلة، من اختفاء هذه الأخيرة من الأكشاك، أمس الأحد، في حين أفادنا بعض باعتها، بأن الموزعين أبلغوهم بتوقفهم عن التوزيع حتى إشعار آخر.
إبراهيم شليغم
