ضبطت قوات الشرطة التابعة لأمن ولاية قسنطينة أكثر من واحد وعشرين قنطارا من الدجاج غير الصالح للاستهلاك البشري على مستوى مذبح خاص بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث كشف التحقيق عن تلاعب في شهادة الطبيب البيطري الموضوعة عليها كما أنها كانت موجهة لتطرح في السوق.
وأمسكت قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري الخارجي السادس بعلي منجلي بأول خيوط القضية، بعد ورود بلاغ من مواطنين حول وجود مركبة نفعية من نوع “هاربين” تعرض دجاجا مشكوكا في صلاحيته بين الوحدتين الجواريتين رقم 13 و14، بحسب ما جاء في بيان صدر أمس عن خلية الاتصال والعلاقات العامة لمديرية الأمن الولائي، حيث وجد أفراد الأمن، الذين تنقلوا إلى الموقع وأخضعوا السائق ومركبته للمراقبة، أنها محملة بمئة وثمانية وثمانين كيلوغراما من الدجاج، وثمانية كيلوغرامات من الأحشاء، في حين بينت مراقبة أعوان مديرية التجارة والطبيب البيطري أنها غير قابلة للاستهلاك.
و وُسّعت دائرة التحقيق بتحديد مكان إنتاجها على مستوى مذبح خاص بالمنطقة الصناعية علي منجلي، حيث تمت مداهمة المكان وأخضع للتفتيش ليعثر بداخله على ألف وثمانمئة وأربعة وثلاثين كيلوغراما من الدجاج وسبعة وثمانين كيلوغراما من الأحشاء، كانت معدة لتطرح في السوق، بينما وجدت الضبطية القضائية أن شهادة الطبيب البيطري قد تم التلاعب بها واستعملت في سلع غير صالحة للاستهلاك البشري، ليتم توقيف صاحب المذبح الذي اشتبه فيه وتوجيه جميع الكميات المحجوزة للإتلاف.
وقدمت المصلحة المذكورة صاحب المذبح وسائق المركبة البالغين من العمر 34 و65 سنة أمام النيابة المحلية، بعد أن أنجز في حقهما ملف للإجراءات الجزائية عن قضية الغش والتدليس، وبيع مواد فاسدة لتغذية الإنسان وعرضها للبيع، و وضع بيانات كاذبة ترمي إلى الاعتقاد بوجود مراقبة رسمية لم توجد وممارسة نشاط تجاري غير قار دون سجل تجاري. وتُظهر الصور الملتقطة من داخل المذبح والمرفقة بالبيان الصحفي، كمية دجاج موضب يحمل وسما بعد أن رميت في خلفية شاحنة لسحق القمامة، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأعضاء الداخلية للدجاج، كما تظهر كمية أخرى من الأحشاء ملقاة في برميل معدني وصندوق بلاستيكي يحتوي على ثمانية وستين كيلوغراما كبد الدجاج بحسب الكتابة التي تحملها ورقة موضوعة عليه. سامي.ح