الأحد 10 نوفمبر 2024 الموافق لـ 8 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

بعضهم تحدث عن "تلاعبات" في ضبط قوائم المعوزين: سكان بالمدينة القديمة يطالبون بتعقيم الأزقة الضيقة بقسنطينة


يطالب قاطنون بالمدينة القديمة بقسنطينة، بتنظيف الأزقة الضيقة، بعد انتشار الفئران داخل السكنات وبمحيطها، حيث تسبب ضيق الشوارع في عدم تمكن شاحنات التعقيم من التوغل داخلها، فيما وعد رئيس البلدية بالتدخل وبرمجة هذه الأماكن لتستفيد من العملية و لو يدويا.
وأكد رؤساء لجان أحياء المدينة القديمة، خلال اجتماع أشرف عليه رئيسا الدائرة والبلدية صبيحة أمس، بحضور ممثلين عن المجتمع المدني، أن بعض الأزقة الضيقة على غرار الواقعة بالقصبة ومريمش رابح «سوق العصر»، تغرق في الأوساخ ما أدى إلى انتشار الفئران والجرذان داخل السكنات وبالمساحات المحيطة بها، مطالبين من رئيسي البلدية والدائرة تزويدهم بمواد معقمة وأدوية للقضاء على هذه القوارض التي يتخوفون من احتمل نقلها للأمراض.
و أضاف المتحدثون، أنهم أنفقوا أموالا كبيرة جراء تحملهم نفقات اقتناء مواد التعقيم المستعملة في المبادرات التي يطلقونها في تنظيف مختلف الأحياء الضيقة، مؤكدين أنهم مستعدون لتعقيم كل الأحياء بالمدينة القديمة شرط أن توفر لهم المواد اللازمة لذلك، كما تدخل أحد ممثلي حي بوذراع صالح، وأكد أن حيه لم يستفد من أي عملية تطهير منذ انتشار الوباء في الولاية.
رئيس البلدية: وجدنا صعوبة في التوغل بالأماكن الضيقة
و رد رئيس بلدية قسنطينة، نجيب أعراب، بأنه مستعد لتوفير المواد المعقمة للمواطنين الذين يقومون بمبادرات تطوعية، فيما أكد أن العمليات تقام صباحا ومساء بعد أن كانت مبرمجة مرة واحدة في اليوم، مضيفا أنها ستمس كل الشوارع التابعة للبلدية، معترفا أن مصالحه وجدت صعوبة في التوغل داخل بعض الأحياء الضيقة، على غرار بودراع صالح وبن شرقي والجذور وأزقة المدينة القديمة، ولكنه أكد على إمكانية تعقيمها يدويا، موضحا أنه وجب أن تكون هناك عملية تواصل يومية بين لجان الأحياء و مندوبي كل قطاع بخصوص حملات التعقيم و التحسيس والمبادرات التطوعية.
كما شكر رئيس دائرة قسنطينة، عنتري عز الدين، كل المواطنين الذين ساهموا في حملات التعقيم سواء بالمواد أو بالمجهود، ولكنه ذكر بأن العملية تطوعية وبمحض إرادة صاحبها وبالتالي ينبغي حسبه، تجنب فرض ضغوط أخرى على المسؤولين، مضيفا أنه يتأسف عندما يسمع أنه توجد أحياء لم تستفد من عمليات التعقيم، ليوضح أن كل الأحياء تم تطهيرها ولكن الكبيرة منها لم تعقم بشكل كلي ممثلا بحي بودراع صالح.
وذكر عنتري أن السلطات سخرت إمكانات كبيرة لعمليات التعقيم، بتخصيص 12 شاحنة صهريج وأكثر من 380 عاملا بين المؤسسات البلدية والولائية و 23 مركبة مقطورة مجهزة بأحدث أدوات التعقيم والتنظيف، وأضاف أن العملية ستتواصل إلى غاية فصل الخريف في إطار القضاء على الحشرات، منبها إلى ضرورة القضاء على الفئران المنتشرة في أزقة المدينة القديمة معتبرا إياها المصدر الأول لنشر الأمراض والأوبئة وخاصة في هذه الفترة.
غلق المحلات يصعب من مهمة اقتناء مادة السميد
من جهة أخرى، اشتكى ممثلون عن المجتمع المدني بالمدينة القديمة، من الغلق شبه الكلي للمحلات التجارية وخاصة المواد الغذائية العامة، ما عقد من مهمة اقتناء بعض المواد كالسميد، وأضافوا أن منطقتهم لم تستفد من أي كمية منذ بداية الأزمة، رغم تنقلات ممثليهم إلى مديرية التجارة، موضحين أنهم اضطروا إلى الذهاب إلى وادي العثمانية و حامة بوزيان من أجل شراء كميات، و ذلك على متن شاحنات وفروها من إمكانياتهم الخاصة.
وأضاف المتحدثون، أن التجار بأحياء طريق جديدة والقصبة والأربعين شريف، يرفضون بيع مادة السميد خوفا من الغرامات والعقوبات، فيما انتقدوا طريقة عمل باعة الجملة واشتكوا من قيام تجار تجزئة ببيع الكميات لمعارفهم دون سواهم، ليرد رئيس الدائرة بأن تخوف التجار من الغرامات غير مبرر لأنهم يزاولون هذا النشاط منذ سنوات، كما أكد أن كل من يغلق محله مهدد بغرامة مالية وسحب سجله التجاري والغلق النهائي، منتقدا التجار الذين يتوقفون عن هذا النشاط في مثل هذه الظروف، داعيا الحاضرين إلى التبليغ عنهم.
كما تحدث متدخلون عن «تلاعب» بعض الجمعيات في تحديد قوائم العائلات المعوزة، حيث أوضح رئيس إحدى لجان أحياء المدينة القديمة، أن ممثلا عن المجتمع المدني قال له إن حيه يضم 700 عائلة كلها معوزة، ما اعتبره أمرا غير منطقي، فيما أكد ممثل حي طاطاش بلقاسم أن المواطنين المعوزين مطالبون بتقديم ملفات للاستفادة من قفة رمضان في وقت تطالب فيه السلطات بملازمة السكان لمنازلهم، فيما ذكر ممثل حي «لابوم» أن سكانا بالمنطقة لا يطبقون الحجر الصحي، إلى درجة أنه تتم إقامة مباريات في كرة القدم على الملعب الجواري، رغم التحذيرات والتنبيهات المقدمة من طرفه.
واتفق رئيسا الدائرة والبلدية على أن عملية بيع السميد لا تخصهما وإنما تشرف عليها مديرية التجارة، كما وجه عنتري رسالة إلى ممثلي المجتمع المدني وطالبهم بنقلها إلى المواطنين، وتتمثل في مطالبة سكان بلدية قسنطينة بالبقاء في منازلهم في الفترة الصباحية، وألا يكون خروجهم إلا عند الضرورة، معترفا أنه وقف شخصيا على خروج مواطنين إلى الشارع في شكل تجمعات صباحا ومساء، وهو ما قد يؤدي إلى تفشي الوباء داخل الولاية، كما طالب السكان بتعقيم منازلهم وتنظيف المساحات المحيطة بها. ودعا المسؤول ممثلي المجتمع المدني إلى أن يكونوا همزة وصل بين السلطات والمواطن، وخاصة في الفترة القادمة التي قد يبرمج فيها الحجر الكلي، وبالتالي استعدادهم للتكفل بإيصال مختلف الضروريات إلى المواطنين، مضيفا أنهم ساهموا سابقا في الحفاظ على النظام العام، وعليهم حاليا بالحفاظ على الصحة العمومية، كما أكد لهم أنها فرصة للخروج من دائرة التكفل بملفات السكن والعمل، كما تمنى رئيس البلدية أعراب، أن تتجسد مبادرة بعض الجمعيات في الولايات الأخرى على  مستوى قسنطينة، بإيصال مختلف المستلزمات إلى منازل السكان تحت شعار «إلزم بيتك ونحن نتكفل بكل شيء».                                                                        حاتم/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com