نظمت، أمس، المديرية الولاية للحماية المدنية بقسنطينة، حملة تبرع بالدم قصد توفير هذه المادة للمرضى بعد تسجيل تراجع كبير في عمليات التبرع على خلفية انتشار فيروس “كوفيد 19».
العملية نظمت على مستوى وحدة “جنان الزيتون”، و قد لقيت إقبالا لا بأس به من طرف رجال الحماية المدنية الذين وصل عددهم إلى حوالي 200 عون بين التاسعة و النصف إلى الحادية عشرة صباحا، و ذكر متبرعون للنصر أنهم قرروا القيام بهذه الالتفاتة الانسانية التي تعود العديد منهم عليها كل حوالي 3 أشهر، من أجل المساهمة في إنقاذ المرضى و الجرحى الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، خاصة بعد أن سجل عجز كبير في مخزون الدم بالمستشفيات على اعتبار أن المواطنين صاروا لا يخرجون كثيرا من منازلهم خوفا من الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وقال المدير الولائي للحماية المدنية العقيد أحمد درارجة للنصر، إن العملية تطوعية إرادية وتدخل في مهام هذا الجهاز، حيث ذكر أنها تأتي بعد ملاحظة نقص في صفائح الدم على مستوى المستشفيات، مضيفا “نحن نشارك في كل التظاهرات فما بالك إن كان الأمر يخص الناحية الانسانية، هذا واجب و يسعدنا ويشرفنا أن نساعد المرضى و المصابين لتجاوز هذه المحنة”.
أما الطبيبة كوثر خلف الله من المستشفى الجامعي ابن باديس، والتي أشرفت على العملية فدعت المواطنين التي التبرع بالدم لأن المؤسسات الاستشفائية في حاجة له، مثنية على مبادرة الحماية المدنية والأعوان الذين ساهموا في إنجاحها.
المكلف بالاعلام بالمديرية الولائية للحماية المدنية الملازم الأول نور الدين طافر، ذكر من جهته أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار التضامن الانساني، لقيت إقبالا كبيرا من طرف الأعوان الذين أتوا من مختلف الوحدات، حتى أن بينهم من عملوا في المناوبة الليلية و لم يمنعهم التعب من الحضور.
و أضاف طافر أن العملية نظمت بالتنسيق مع المستشفى الجامعي ابن باديس، و ذلك بالموازاة مع عمل رجال الحماية المدنية في الصفوف الأولى للإسعاف و إجلاء الأشخاص المشكوك في إصابتهم بالفيروس، إلى جانب التنسيق الفعال للتعقيم على مستوى المؤسسات المستقبلة للجمهور والمساحات الكبرى مع التوعية والتحسيس باستغلال كل القنوات الاعلامية و مواقع التواصل الاجتماعي، لحث المواطنين على المكوث بالبيت لأنه الحل الوحيد للوقاية من الفيروس.
ي.ب