عادت طوابير السميد من جديد إلى مدينة قالمة، بعد انفراج لم يدم طويلا و شوهدت حشود المواطنين تتزاحم، أمس الأحد، أمام المخازن الحكومية، لشراء هذه المادة الاستهلاكية التي تشهد استنزافا كبيرا منذ بداية مخطط التصدي لوباء كورونا الذي يجتاح البلاد.
و تثير طوابير السميد بقالمة، قلقا كبيرا منذ بداية انتشار فيروس كورونا بالمنطقة قبل 20 يوما تقريبا و يخشى السكان أن تتحول هذه الحشود إلى بؤر للإصابة، بسبب خرق إجراءات التباعد و الأمان.
و بالرغم من الإنتاج المكثف للمطاحن العملاقة بقالمة و تسويقها لكميات ضخمة من السميد على مدى الأيام الماضية، غير أن الأزمة مازالت مستمرة و قد تتفاقم أكثر مع اقتراب شهر رمضان.
و تحاول مديرية التجارة بقالمة، العودة إلى نظام التوزيع القديم عبر تجار الجملة و التجزئة، لكن الوضع مازال يثير القلق و اعتبر الكثير من المواطنين هذه الطوابير بمثابة خرق لإجراءات الأمان و الوقاية من المرض الفتاك، متسائلين عن سبب الندرة و عن مصير الكميات الضخمة التي تنتجها المطاحن على مدار الساعة.
و مازال سكان قالمة، يقاطعون المخابز بشكل مثير للاستغراب، رغم توفر كميات كافية من الخبز كل يوم و لا تعرف أسباب القطيعة مع الخبز، رغم إجراءات الوقاية و الأمان التي تعمل بها المخابز منذ بداية انتشار الوباء.
فريد.غ