كشف، أمس، مدير جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، البروفيسور عبد المليك باشخزناجي، عن التحضير لملف خاص لرفعه لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لفتح وحدة للكشف عن فيروس كورونا المستجد في أقرب وقت، من خلال ضبط الاحتياجات العملية وتجهيزات مخابر البحث لكلية العلوم والطبيعة والحياة .
و كشف المسؤول، عن شروع مصالحه في عملية إحصاء واختيار الأساتذة الباحثين والدكاترة المؤهلين، الذين ستوكل لهم مهمة تأطير وحدة الكشف عن فيروس “كوفيد19الجديد”، بالتنسيق مع الوصاية ومصالح الصحة والسكان، للإسراع في فتح هذه الوحدة التي ستكون بمثابة دعامة علمية تعود بالفائدة على البحث العلمي والتكفل بالصحة العمومية للمواطنين، من خلال الكشف عن فيروس كورونا و كل ذلك مرهون بتوفير كل الاحتياجات من الوسائل والتجهيزات اللازمة التي تحتاجها الوحدة.
مشيرا في سياق متصل، إلى أنه يتوقع رفع ملف شامل يستوفي كل الشروط في الأيام القليلة المقبلة للهيئات المختصة قصد الحصول على ترخيص من معهد باستور بالعاصمة، المؤهل حصريا لمنح مثل هذه التراخيص الهامة بعد استيفاء الملف لكل الشروط و عملية المعاينة الميدانية.
ومن أجل الإسراع في فتح وحدة الكشف عن الفيروس، عمدت مصالح الجامعة، حسب المتحدث، لتخصيص الهياكل المطلوبة وذلك بإعادة تأهيل وفتح المخابر العلمية التي ستكون مؤطرة بأحسن الأساتذة والباحثين المختصين من ذوى الكفاءات العلمية، كما أن التجهيزات العلمية بعضها متوفر والباقي سيتم استلامه من الوزارة الوصية، على أن تتكفل الجهات المعنية بوضع وحدة الكشف عن فيروس كورونا حيز الخدمة، بعد المعاينة بعين المكان، للوقوف على مدى استيفاء كل الشروط والوسائل والتجهيزات المادية والبشرية لدخول المخبر مرحلة النشاط بصفة عملية وفعلية.
و أكد مدير الجامعة، على أن إنشاء وحدة للكشف عن فيروس كوفيد19، يعد في حد ذاته انجازا علميا بالولاية و للحرم الجامعي على وجه الخصوص، رغم نقص الإمكانيات، إلا أن تضافر الجهود و رغبة الجميع من الأساتذة والباحثين في رفع التحدي، ساهم في تحقيق المبتغى على أرض الواقع و هو بذلك يعد لبنة أولى في تنشيط مجال البحث العلمي و إعادة بعث و تفعيل المخابر العلمية و خاصة المغلقة التي تفتقر للتجهيزات اللازمة، للقيام بدورها المنوط بها في تطوير مجال البحث العلمي في مختلف المجالات .
و قد باشرت جامعة الشاذلي بن جديد منذ تفشي فيروس كورونا، القيام بحملات واسعة لتعقيم المرافق الإدارية والبيداغوجية والخدماتية، لمجابهة الوباء بالتنسيق مع الجهات المعنية، فضلا عن تشديد الإجراءات الوقائية لمنع انتشار العدوى، كما استلمت الجامعة كميات من مواد التطهير و التعقيم من قبل بعض الهيئات، بما فيها قيام بعض الجمعيات و القطاعات والمؤسسات المحلية، بتعقيم دوري للحرم الجامعي تفاديا لأي طارئ.
كما بادرت إدارة الجامعة، بالتنسيق مع بعض الأساتذة من مختلف الكليات والأقسام، بوضع برنامج لضمان الاستمرارية مع الطلبة طيلة فترة الحجز المنزلي وذلك بوضع الدروس والدعائم لفائدة الطلبة في كل المستويات والتخصصات عبر الخط «الانترنيت»، من خلال منصة التعليم عن بعد من نوع «مودل» ،زيادة على الدروس التي تقدم للطلبة عن بعد عبر منصات التواصل الاجتماعي «فايسبوك» والبريد الالكتروني في محاولة للتواصل مع الطبلة و مواكبة سير المقرر الجامعي أثناء فتر الحجر، فيما تكفل أساتذة آخرون بمرافقة وتأطير الطلبة المعنيين بإعداد مذكرات التخرج من الدفعات التي ستتخرج هذه السنة في عدة تخصصات علمية، و هذا عبر تقنية التحاضر عبر الفايسبوك و الوسائط الأخرى، مع تقديم كل التوجيهات والمعلومات للطلبة طيلة الحجر، تفاديا لتعطل الدراسة وإنهاء المراجع وإستيعابها في الوقت المحدد و هو ما لقي استحسانا و ارتياحا في أوساط الطلبة.
نوري.ح
