قدم معهد باستور بالعاصمة موافقة مبدئية لاختبار جزيئات علاجية جديدة للمصابين بفيروس كورونا على السلالات الخلوية، بعد أن تمكن فريق باحثين من مركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية من تطويرها، في وقت يدرس فيه مشروع شراكة مع مديرية البحث العلمي لوزارة التعليم العالي من أجل تطوير لقاح ضد الوباء.
وأوضح الدكتور فريد اقويلال، الباحث بمركز البحث العلمي والتقني في التحاليل الفيزيائية والكيميائية للنصر، أن فرق بحث تابعة للمركز تعمل على تطوير جزيئات جديدة غير معروفة وغير مستعملة دوائيا، لكنها تحتاج إلى التجارب المخبرية قبل السريرية، ومن غير الممكن استعمالها في الوقت الراهن، إذ يتم التعاون مع معهد باستور وستتم تجربتها مخبريا بعدما اقترحها المركز. ويقدر عدد الجزيئات المعنية بالعملية بحوالي عشرة بحسب محدثنا، الذي أضاف أن القيام بالتجارب سيتم فور تفرغ معهد باستور، لكونه يشهد ضغطا في الوقت الراهن كما ستسمح التجارب المخبرية بتحديد الجزئيات الناجعة لتجربتها سريريا بعد ذلك، فيما ستتم إعادة النظر في الجزيئات الأخرى.
وقد نشرت الوكالة الموضوعاتية للبحث في العلوم الصحية على صفحتها بمنصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن الاجتماع بين الطرفين قد انعقد أول أمس الأحد، بحضور المدير العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي والمدير العام لمعهد باستور، وتمخض عنه وضع برنامج للشراكة حول عدة جوانب، على رأسها إنشاء مراكز مشتركة للكشف بحسب حاجة المعهد من أجل تغطية التراب الوطني ومرافقة معهد باستور لهيكلة أفضل للبحث وضمه إلى المشاريع البحثية واللجان العلمية المرتبطة بمهام المعهد، فضلا عن مجموعة من النقاط الأخرى. وقد حضر الاجتماع ممثلون عن عدد من المراكز البحثية التابعة للوزارة.
كريم .ط/ س.ح