في رد على توقّعات صندوق النقد الدولي: الجزائر لديها وسائل كافية تغنيها عن «صدقة» صندوق النقد الدولي

تأسفت اليومية الوطنية «المجاهد»، أمس الاثنين، في مقالها الافتتاحي للصورة «الكارثية» التي قدمها صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير، مشيرة إلى أن الجزائر لديها وسائل كافية تغنيها عن «صدقة» هذه الهيئة المالية التي تغيرت العلاقة معها منذ التسديد المسبق لمجموع الديون الجزائرية سنة 2006.
وتعليقا على توقعات صندوق النقد الدولي بالنسبة لشمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي نشرت في 15 أبريل الجاري، اعتبرت يومية المجاهد أن هذه التوقعات «كان يمكن أن يكون لها مصداقية أكثر لو أنها لم تتطرق بشكل محير سوى لأرقام الجزائر».
واعتبرت الجريدة أن هذا المسعى «يأتي ليدعم الفرضيات المغربية»، ما يدل على الطابع المغرض له.
«الصورة الكارثية التي رسمها التقرير تظهر مرة أخرى أن الجزائر مُستهدفة بشكل خاص»، حسبما حللت الجريدة.
وفي تناقض بارز، أغلب البلدان التي لم يتطرق إليها التقرير الأخير لصندوق النقد الدولي، تلجأ إلى مختلف شبابيك الصندوق بعكس الجزائر، حسبما لاحظه محرر المقال.
ولشرح هذا «العداء» ذكرت اليومية أن الجزائر عندما سددت مسبقا مجموع ديونها (أي ما يعادل 12 مليار دولار) قد أعادت ضبط علاقتها مع هذه الهيئة المالية.
بالفعل التسديد المسبق للديون مكن الجزائر من اقتصاد حوالي 2 مليار دولار في إطار الفوائد و عمولات حقوق خدمة الديون والأعباء المالية الأخرى المتعلقة بالقروض المتعاقدة والتي كان من المفروض تسديدها ما بين سنتي 2006 و2011. واعتبرت الجريدة أن «هذا القرار بات مكلفا».
وفي تحليل لإجراءات الحصول على موارد صندوق النقد الدولي، أشارت يومية المجاهد أن شروط الصندوق تعتبر «دفاتر شروط حقيقية» تتضمن أهدافا وآجالا وعمليات مراقبة دورية واحتمال فرض عقوبات.
وأضافت اليومية أن «صندوق النقد الدولي يقول إن اتفاق التأكيد هو مجموعة إجراءات تقنية يخضع تنفيذها للمراقبة الدورية وفقا لمعايير الأداء. وبالتالي الصندوق يرفض تقبل أن قراراته (وليس اتفاقاته بالمعنى الحقيقي للكلمة) تقوم على معايير سياسية».
وذكرت يومية المجاهد في هذا السياق أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون كان قد أعلن في 11 ابريل أن البنك العالمي وصندوق النقد الدولي قد اقترحا على الجزائر قرضا دون فوائد بقيمة 130 مليون دولار لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال رئيس الجمهورية «من يريد مساعدتنا بصفة عفوية مرحب به وسيكون هذا بالنسبة لنا عربون  صداقة، ولكننا لن نطلب الصدقة. لدينا وسائل كافية».
وأخيرا كتبت يومية المجاهد أن «الجزائر التي لم تطلب أي شيء لديها وسائلها الخاصة لمواجهة عواقب انتشار كوفيد-19».
وأج