شرع فريق بحث بمركز البحث العلمي و التقني في التحاليل الفيزيائية و الكيميائية بالجزائر، في العمل على تطوير تقنية تشخيص جديدة، تتمثل في «التشخيص السريع المصلي» و الموجهة للكشف عن حاملي فيروس كورونا الذين لا تظهر عليهم أعراض و تمس محيط المصاب بالفيروس و عائلته، مما ستساهم في تحقيق نتائج مثمرة في التحقيقات الوبائية.
و كشف الباحث الدائم بالمركز، فريد أقويلال، في حديثه للنصر، عن عمل فريق بحث متخصص، في الوقت الراهن، على تطوير تشخيص سيرولوجي مناعي سريع، يسمح بتتبع إيتدمولجية الوباء، إذ تعتمد الطريقة على تحليل الدم و تتم في وقت قصير، كما أنها ترتكز على تشخيصات معتمدة سابقة، وفق طرق البحث العالمية و مجربة سابقا، ما سيساهم في إنتاج تشخيص مصلي جزائري، سيساهم في مواجهة جائحة كورونا و الكشف عن حاملي الفيروس.
و قال الأستاذ الباحث، بأن الطريقة غير موجهة للمصابين بالفيروس، بل من أجل تتبع عائلات المرضى و محيطهم، بمعنى من كانوا على تواصل مع المصابين، إذ سيعمل على معرفة حاملي الفيروس بدون أعراض، لوجود بعض الأشخاص تكون الاستجابة المناعية لديهم قوية في الفترات الأولى و لا تسمح بظهور الأعراض، مشيرا إلى أن الطريقة ستساهم في تحقيق نتائج إيجابية للتحقيقات الوبائية.
و تكمن الأهمية، حسب المتحدث، في إنقاص الضغط على ملحقة باستور و العمل على توسيع رقعة التشخيصات للحد من انتشار الجائحة، كما أن الطريقة التي ستقترح بعد الانتهاء منها، ستسمح بالتشخيص السريع و غير مكلفة مثل تقنية تفاعل بوليمزار المتسلسل للنسخ العكسي PCR ««، التي تأخذ الوقت، كما ستسمح بالإنقاص من تكلفة الاستيراد.
و تحدث الباحث عن دور المركز الذي عمل منذ فترة طويلة، بالمشاركة في الجهود الوطنية لمواجهة جائحة كورونا في الجوانب الثلاثة، الوقائية، العلاجية، الكشف و التشخيص.
كـ.طويل