تجاوز عدد وفيات وباء كورونا في الجزائر عتبة الـ 400 حالة وفاة، بعد تسجيل 10 وفيات جديدة، استنادا إلى الحصيلة اليومية التي تقدمها وزارة الصحة، كما تم تسجيل ارتفاع في عدد المصابين إلى 2910، بعد تسجيل 99 حالة جديدة، في وقت تتزايد فيه الدعوات للالتزام بإجراءات الحجر الصحي بعد التراخي المسجل في اليومين الأخيرين، كما ارتفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 1204.
كشف الناطق الرسمي للجنة رصد ومتابعة فيروس كورونا الدكتور جمال فورار، أمس، عن تسجيل 99 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا في الجزائر ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2910 حالة مؤكدة، فيما سجلت 10 حالات وفاة جديدة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 402 حالة.
وأوضح الدكتور فورار، خلال اللقاء الإعلامي اليومي المخصص لتطور الوضعية الوبائية لفيروس كوفيد 19، بأن حالات الإصابة موزعة على 47 ولاية وأن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء ارتفع ليصل إلى 1204 حالة بتسجيل 52 حالة شفاء جديدة خلال 24 ساعة الماضية. وأضاف أن 4852 حالة تخضع حاليا للعلاج.
وبالنسبة للفئات العمرية, فإن الأشخاص البالغين ما بين 25 و60 سنة يمثلون نسبة 59 بالمائة من مجموع حالات الإصابة فيما تمثل الفئة العمرية 60 سنة فيما فوق 37 بالمائة حسب الدكتور فورار.
كما أشار المتحدث إلى أن 20 ولاية لم تسجل أية حالة مؤكدة، فيما سجلت 19 ولاية أخرى ما بين حالة واحدة و ثلاث حالات مع الإشارة إلى أن 8 ولايات سجلت بها أكثر من أربع حالات. و أشار الدكتور فورار إلى أن 70 بالمائة من إجمالي الحالات المؤكدة و البالغ 2910 حالة تم تسجيلها عبر 10 ولايات.
فيما يخص الوفيات العشر خلال 24 ساعة الأخيرة أوضح بأن 64 بالمائة منها تخص الأشخاص البالغين 65 سنة فما فوق.
وبخصوص الحالات تحت العلاج, فتشمل 1742 حالة مؤكدة حسب التحليل المخبري و 3110 حالة محتملة حسب التحليل بالأشعة والسكانير, فيما يتواجد 28 مريضا حاليا في العناية المركزة. وذكر الدكتور فورار بالمناسبة بأن ولايات أدرار وتيارت وقسنطينة وسطيف سجلت بها أكبر عدد من الحالات خلال 24 ساعة الأخيرة وذلك لعدم الإلتزام بشروط الحجر الصحي .
وزارة الصحة تحذّر من التهاون في الالتزام بالحجر الصحي
وتشير وزارة الصحة إلى وجود ترابط بين تراخي المواطنين وعدم التزامهم بإجراءات الحجر الصحي، وارتفاع عدد الإصابات الجديدة بكورونا، كما هو الأمر بولاية سطيف التي سجلت 12 حالة جديدة و ولاية أدرار 10 حالات وهو الرقم المسجل بولاية تيارت فيما لم تسجّل العاصمة إلا حالة واحدة .
وبحسب الخريطة الوبائية التي تعدها وزارة الصحة، فقد بلغت نسبة الوفيات بفيروس كورونا في ولاية البليدة 25 بالمائة والعاصمة 24 بالمائة، مقابل 5 بالمائة بولاية تيبازة، و 4 بالمائة في برج بوعريريج، و3 بالمائة كل من ولايات وهران، تيزي وزو وبجاية، وسجلت بعض الولايات نسبة وفيات بكورونا بـ 2 بالمائة، مسجلة في ولايات تلمسان، بومرداس، المسلية، الوادي، المدية، قسنطينة، مسيلة وسطيف. أما باقي الولايات فكانت النسبة أقل من 2 بالمائة.
وفيما يتعلق بحالات الوفاة حسب الفئة العمرية، تشير الحصيلة الوبائية إلى تسجيل 294 حالة وفاة من أصل 402 لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة(+ 6 حالات)، و 73 حالة وفاة بين المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة (+ 3 وفيات)، و 33 حالة وفاة (+حالة واحدة) للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة، و حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين 15 و 24 سنة، وكذلك حالة وفاة واحدة للفئة العمرية بين سنة و 14 سنة، ولم تسجل وزارة الصحة أي حالة وفاة لمصابين تقل أعمارهم عن السنة.
أما بالنسبة لسن الأشخاص المصابين، فتشير إحصائيات وزارة الصحة، أنه من بين 2910 مصابا عبر 47 ولاية، هناك 1071 حالة مؤكدة لدى الأشخاص الذين يتجاوز عمرهم الستين سنة (+ 32 حالة)، و 636 حالة مؤكدة تتراوح أعمارهم بين 50 و 59 سنة، و 1052 مصابا للفئة العمرية بين 25 و 49 سنة (+ 40 حالة)، و 94 مصابا تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة (+ 6 حالات)، و 55 حالة مؤكدة للفئة العمرين بين سنة واحدة و 14 سنة بزيادة 3 حالات جديدة مقارنة مع الأرقام التي قدمتها وزارة الصحة يوم الثلاثاء، كما تم تسجيل 4 حالات لأطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة.
تطبيق إجراءات الحجر الصحي أدى إلى استقرار الوضع
وأكد مدير معهد باستور، فوزي درار، أن تطبيق إجراءات الحجر الصحي أدى إلى استقرار عدد حالات الإصابة بوباء كورونا ما قد يفتح إمكانية رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية . وذكر فوزي درار، الذي نزل ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة، أن الجزائر بلغت مرحلة استقرار في انتشار فيروس كورونا بفضل الحجر الصحي. محذرا أن «عدم احترام الحجر الصحي المنزلي يعني جر البلاد إلى موجة ثانية للإصابة من فيروس كورونا».
وكشف المتحدث عن إمكانية الشروع في رفع الحجر الصحي بصفة تدريجية مع تحليل النتائج التي قد تنجم عن القرار بصفة يومية لاتخاذ التدابير الملائمة. وأشار في هذا الشأن أن “التفكير في رفع الحجر الصحي يجب أن يكون أولا في الولايات التي لم تسجل حالات إصابة كبيرة بفيروس كورونا”.
وخلال حديثه قال إن العدد الإجمالي للعينات التي يتم تحليلها بلغ 500 على المستوى الوطني «والهدف هو بلوغ ألف عينة في اليوم». وبخصوص الأرقام المقدمة قال “الأرقام الممنوحة حول عدد الإصابات و الوفيات شفافة و واقعية”. موضحا أن الكثير من الحالات لها أعراض خفيفة وشفيت تلقائيا دون الذهاب إلى المستشفى وهم يشكلون الأغلبية
تكثيف الدوريات الأمنية خلال شهر رمضان
وبغية متابعة مدى التزام المواطنين بإجراءات الحجر المنزلي، قررت المديرية العامة للأمن الوطني، تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة للوقوف على احترام تدابير الحجر الصحي، خلال شهر رمضان، وستقوم بمراقبة أوقات فتح وغلق المحلات التجارية المرخصة لتموين المواطنين بالحاجيات الضرورية.
وبحسب المخطط الأمني الذي سطرته المديرية العامة للأمن الوطني خلال الشهر الفضيل، ستقوم وحدات الأمن بمراقبة أوقات فتح وغلق المحلات التجارية المرخصة لتموين المواطنين بالحاجيات الضرورية. وكذا مراقبة المركبات والحافلات، منها تلك الممنوعة من النشاط ونقل الأشخاص بدون رخصة. ومواصلة مرافقة المؤسسات ومرافق الخدمة العمومية المستقبلة للجمهور للوقوف على ضمان احترام مسافة التباعد الصحي، مواصلة عمليات تطهير وتعقيم الأماكن العمومية بالتنسيق الواسع مع الجماعات المحلية.
كما ستقوم مصالح الأمن بتطهير وإزالة نقاط التجارة غير الشرعية بالتنسيق مع السلطات والشركاء المعنيين، ومنع أي احتلال غير شرعي للطريق العام من طرف الباعة المتجولين وغير الشرعيين، ومكافحة النشاط غير الشرعي لحراسة السيارات وإنشاء الحظائر العشوائية.
وكذا تسيير وتنظيم المرور على مستوى محاور ومفترقات الطرق والأماكن المعروفة بالازدحام، خاصة قبل ساعات الحجر المنزلي، و مواجهة المخالفات المتسببة في حوادث المرور مع تجنيد فرق مختصة عبر مختلف مقاطع ومحاور الطرق ذات الحركية المرورية. ومراقبة التراخيص الاستثنائية الممنوحة لأصحاب المركبات المرخص لها الحركة الظرفية لدواعي مهنية.
ع سمير