تعقد وزارة التربية الوطنية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، سلسلة من اللقاءات التشاورية مع الشركاء الاجتماعيين للقطاع لمناقشة تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية الجارية والامتحانات المدرسية تحسبا لتمديد الحجر الصحي أو رفعه.
وجهت وزارة التربية الوطنية دعوات لنقابات القطاع من أجل عقد لقاءات تشاورية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين تخص مناقشة كيفية تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية على ضوء الوضع الصحي العام في البلاد.
وأكد الناطق الرسمي للمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار للتربية" كنابست" مسعود بوديبة أمس أن نقابته تلقت الدعوة لعقد لقاء مع مسؤولي الوزارة يوم الثلاثاء ،وهناك لقاءات أخرى مع نقابات أخرى يوم الأربعاء، بغية التشاور حول كيفية التعامل مع الموسم الدراسي الحالي على ضوء انتشار فيروس كورونا.
وأضاف بوديبة في تصريح "للنصر" أمس أن "كنابست" لديها أرضية لمعطيات تراها ضرورية خلال المشاورات مع الوزارة الوصية، وهي تتضمن عدة نقاط أولها أن الوضع الصحي، وانتشار الوباء، لا يزال قائما وهو المسألة الأهم التي لابد أن ينطلق منها النقاش.
والنقطة الثانية هي أن التحصيل العلمي الذي تلقاه التلاميذ في الفصلين السابقين كاف لإنقاذ السنة الدراسية، و هو ما يحتاج إلى قرارات من الوزارة الوصية، والنقطة الثالثة تتمثل في ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الوضعية النفسية للتلاميذ والأولياء في هذه المرحلة، لأنهم الفئة التي تعرضت بصورة أكبر للقلق والإحباط.
والنقطة الأخرى التي توقف عندها بوديبة هي أن قضية المستويات التعليمية الثلاثة ليست مشكل انتقال، فمن الممكن اعتماد الفصلين الأول والثاني كمرجع علمي بيداغوجي مدروس لعملية الانتقال شريطة أن يكون هناك إنصاف في هذا الجانب، وعليه يمكن الاعتماد على نتائج الفصلين الأول و الثاني في حساب الانتقال بالنسبة لشهادتي التعليم الابتدائي والمتوسط، وعلى الوزارة أن تتخذ القرار المناسب بهذا الخصوص.
أما بالنسبة بالنسبة لشهادة البكالوريا فإنه لا خيار سوى اجتيازه، وهنا يشدد محدثنا على ضرورة التفكير بجد وبعمق في الكيفية والفترة التي سيتم فيها ذلك، بالتنسيق مع قطاعات وزارية أخرى خاصة الصحة والداخلية والتعليم العالي، وتوفير الشروط الصحية الكافية لحماية التلاميذ والمؤطرين وكل الأسرة التي ستشرف على تنظيم الامتحان.
ونشير أن دعوة وزارة التربية الوطنية نقابات القطاع للتشاور حول كيفية تنظيم أعمال نهاية السنة الدراسية يأتي بعد طمأنة رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، قبل يومين كافة التلاميذ والأولياء القلقين بشأن مصير السنة الدراسية بأن الإجراءات التي ستتخذ قريبا في هذا الشأن لن تكون سوى في صالح المتمدرسين.
إلياس -ب